🦋 البارت الثالث 🦋

1 1 0
                                    


‏"ليست المشكلة إلى أين نذهب، بل كيف نعود من كل الأماكن الخطأ التي ذهبنا إليها!"

_منقول

__________

كادت تصرخ بها لكنها صمتت عندما وجدتها تلقي بنفسها عليها تمسكها من ذراعيها وهي تهتف:
ميس انتظري ابي يريد تزويجك من الضيف العجوز

مالت برأسها تنظر إليها لثواني ثم انفجرت ضاحكه مما جعل الأخرى تتجه إلى خزانه ميس وتقوم بإلتقاط اول ما وقعت عليه يدها وهي تهتف:
ليس وقت غباءك ميس صدقيني لن تجدين من ينجيك هذه المره صدقيني انا خائفه عليك
اسرعت اليها ميس تنتشل تلك القطعه من الملابس التي اخرجتها لتهتف بغضب:
من سمح لك بلمس ملابسي واشيائي ... هيا اغربي عن وجهي
غرام بغضب مماثل:
انتي متى ستفهمين انا لا اكرهك انتي من تجعلين الجميع يكرهك بسبب تصرفاتك تلك انا اريد مصلحتك لقد سمعت ابي يتحدث مع امي ويقول بأنه سيقوم بتزويجك من ذلك الضيف العجوز
ميس:
وما شأنك انتي اخبريني
غرام بذهول:
هل تريدين الزواج من عجوز حقاً انتي لم تري شكله وإلا لما كنتي تحدثتي بهذا الشكل ..

صمتت تنتظر رده فعلها لكنها كانت صامته ربما تفكر فيما سمعته لتكمل بخبث:
لقد سمعته في الامس .. قال لك جهزي نفسك ... صدقيني لن يتردد هذه المره
نظرت إليها بشك ولكن الاخرى لم تسمح لها بالتفكير لتلتقط حقيبه صغيره من خزانه ميس وبدأت تضع فيها بعض القطع من الملابس لتتسع الحقيبه ثم وضعتها اسفل السرير لتهتف بحماس وهي تحتضن كتفيها:
والان ما إن اطرق عليك الباب ستفتحين وسأقوم بمساعدتك بالهروب من الباب الخلفي ... ما إن تخرجين من اسوار المنزل ستجدين امامك مركبه صغير ستصعدين في صندوقها ولن تصدري أي صوت .... ستتحرك السياره وما إن تشرين بأنها خرجت من البلده ستنزلين من دون أن يشعر بك أحد وقد وضعت لك بعض النقود ستستطيعين ان تستقلي بها سياره اجره حتى تصلين إلى والدتك ..

استمرت تشرح لها وتتحدث بينما الأخرى كانت تشعر بالخوف لكنها صمتت تنصت إليها ورغم خوفها إلى انها تخشى أن تنهي ما تبقا من حياتها هنا .. هي تريد العوده الى والدتها فقط

وبالفعل ما إن نام الجميع حتى تسللت غرام إلى غرفه ميس بحذر بينما الاخرى كانت ترتدي عباءتها وتنتظرها ... اتجهتا معاً إلى الاسفل بحذر .. الاولى ترتجف بخوف والاخرى تبتسم بخبث تتذكر حديث والدها ووالدتها عن الضيف الذي سيزوجونه ميس ... كانت تتنصت من خلف الباب ولم تسمع كل ما قالوه .. كانو يتحدثون عن الضيف وعن زواج ميس فربطت هي الاحداث وظنت بأنهم يريدون تزويجها له هذا ما فهمته هي ولكن الحقيقه كانت شيء اخر

قبل ساعات

كان والد غرام يجلس مع زوجته في المجلس الداخلي والدتها تشكو ميس وتصرفاتها الغير منضبطه .. عنادها وسوء ادبها مع الجميع بينما هو يحاول مواساتها وتذكيرها بأنها إبنه شقيقه المرحوم ولا يستطيع تجاهل هذا وتركها مع والدتها

كانت تسأله عن الضيف وسرعان ما تغير حديثهم حيث اقترحت والده غرام تزويجها من رجل اكبر منها في العمر كي يستطيع التحكم بها وتحملها

ولم تلتقط غرام إلا بضع كلمات من هنا وهناك إذاً ذلك الضيف اتى لخطبه ميس لتشعل الغيره في قلبها بعد أن رأت ذلك الضيف الوسيم الذي لا تستحقه ابنه عمها .. واخذت تفكر لما لا تساعدها على الهرب فيصبح والدها في موقف محرج ويقوم بتزويجه من ابنته والتي تكون هي .. هذا ما فكرت به في لحظه طيش وهاهي تقوم بتهريب ابنه عمها والله وحده يعلم ما الذي سيحدث معها ...

نظرت إلى السياره التي تقبع امامها بخوف ثم نظرت إلى غرام التي ابتسمت لها تطمئنها لتجد صندوق السياره مفتوح فتصعد بحذر لتسرع الاخرى بالإنسحاب والعوده إلى المنزل تمني نفسها بصباح مشرق تصبح فيه فتاه مسكينه ضحى بها والدها ليغطي على افعال ابنه شقيقه .. فتظفر بالشاب الوسيم ذاك .. هذا ما فكرت به

بينما الاخرى كانت تكاد تختنق .. لم يمر الكثير من الوقت حتى وجدت باب السياره يفتح ويغلق بحذر لترتعد فرائصها .. لما بهذه السرعه اتى السائق الم تخبرها بأن السياره ستتحرك في الصباح الباكر ..
شعرت بالخطر وهي تسمع صوت العديد من الاصوات تقترب منهم وسرعان ما اغمي عليها من الخوف وهي تسمع صوت عمها الغاضب وإبن عمها الذي كان يصرخ بغضب


كان يتسلل بحذر متجهاً إلى سيارته التي وضعوها له بعد ان اصلحوها بجانب المنزل من الخارج بعد ان رفض هو إدخالها ومزاحمه سيارتهم في حديقه المنزل هو على كل حال سيذهب غداً .. فاقتنعو وتركوها في الخارج

ما إن قام بتشغيلها حتى وجد العديد من الرجال يخرجون من المنزل ويحاوطون السياره وعلى رأسهم عمار ابن الشيخ مأمون الذي امسكه من تلابيبه يسبه بأبشع الالفاظ بينما هو لا يفهم شيء ...
ما التقطته اذناه كلمات لم يستوعبها .. هروب وفتاة ومواعده واحتيال والفاظ بذيئه لم يتجرأ يوم على نطقها امام نفسه

توسعت عيناه بذهول وهو يجد عمار يطرحه ارضاً ويقوم بأمرهم بفتح صندوق السياره .... نظر إليهم بعدم فهم وهو يحاول ان يشرح لهم أي شيء ولكنهم لا يستطيعون إستيعابه .... كيف يتواصل معهم هؤلاء ... هم لا يفهمونه ولا يريدون ذلك .. لم يكونو هكذا عند دخوله تلك البلده .. كانو على النقيض تماماً مالذي غيرهم فجأه ...

توسعت عيناه بذهول وهو يراهم يخرجون من صندوق سيارته العزيزه شيء جعل عيناه تتوسع بصدمه وهو يهتف بعدم تصديق:
ويحك سلمى هل وضعتي هذه ايضاً ... الم نتفق على مساحيق الغسيل فحسب 

لم يكن ذلك الشيء إلا فتاه !! كيف يخرجون شيء كهذا من سيارته ؟! .. ام انها انجبت .. سبحان الذي يخرج الحي من الميت  ..  

نظر إلى عمار بقلق وهو يهتف:
لن تصدقني إن قلت لك بأني لا اعلم كيف وصل هذا الشيء إلى سيارتي
سدد له عمار لكمه قويه اطاحت به ارضاً بعد أن كان يحاول النهوض:
ايها الكلب الحقير ... بعد ما اطعمناك وسقيناك والبسناك واكرمناك تفعل هذا معنا ... صدقني ستموت اليوم على يدي هذه .. سأقتلع روحك ايها الحقير وروحها ايضاً وستذهبان سويه إلى جهنم ايها الاوغاد

:
:
:
:


‏"بإستطاعتي أن أمشي إليك من شرق الأرض إلى غربها بلا كللٍ ولا ملل؛ لأني أسير بدافع الحب، في ذات الوقت الذي لا أستطيع فيه قطع خطوة واحدة لمكان أفتش فيه عن ذرة مشاعر تدفعني له ولا أجد، وعلى ذلك قِس.."

انتهى البارت

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 29 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

أفر منك ألوذ إليكWhere stories live. Discover now