wonders of time||عجائب الوقت

الفصل الثاني

"مرحبا بمريضتي المميزة"

"أيها المختل ماذا تفعل هنا ،هل قتلت الطبيب وجلست مكانه"قلت باندهاش يتخلله الغضب بحق الجحيم هل هو مطارد لماذا يلحقني أينما أذهب

"سكرتي الحلوة أنتي حلوة حينما تغلقي فمك الجميل هذا وللأسف ولحظك العاثر أنا الطبيب هنا ولا تستطيعين الهرب مني خمني لماذا"قال باستفزاز وهو ينظر إلي بابتسامته المختلة تلك

"لا أريد أن أخمن لأنني لن أهرب ولأزيدك علماً أيها الفاشل ستدعنني أخرج وشأني ولن أراك مرة أخرى في حياتي أيها البائس"ثم اكملت بصراخ "عالم مختل يريدونني أن أتعالج عند مريض نفسي "

"سكرتي كلمة واحدة زيادة سترجعين دون يد او رجل فمن الأفضل لك أن تجلسي كفتاة مهذبة تنتظر والديها" قال بغضب مجيبا على كلامي الوقح ،ثم أكمل"أنا أعرف آدم"

حسنا الآن حقا لا أستطيع الهرب فأنا لا أصدق إلى أين وصلت الأحوال مجرد ذكر إسمه يغير مبادئي وقرارتي ،قلت بلهفة:"إسمع إن كانت هذه إحدى مزحاتك التي تظن بها أنك ستخدعني فأنا أتوسل إليك لا تفعل"

"مارفل أنا أعرف آدم أكثر مما تفعلين لقد تربينا معا ،حسنا أنا فقط إستغربت من سبب حبك له فإنه ليس إنساناً عادياً هو مجرد وحش" قال بجدية لأول مرة

جديته وصراحته معي أربكتني أحسست بنفسي أختنق كأنني نسيت كيفية التنفس كنت أريد الدفاع عن آدم فهذا بالتأكيد مجرد كلام فارغ يتفوه به فمه المزعج

أخذت نفسا عميقا وقلت :"إسمك أليكساندر صحيح، آدم من الممكن أنه كان وحشاً بالنسبة لك وهذا أنفيه تماماً ولكنه كان طارد الوحوش خاصتي ،هل تعرف معنى أن آدم هو أجمل ما حدث بحياتي " أخذت نفساً أحبس فيه دموعي ثم أكملت :" إنه النعيم لفتاة لم تشعر بالنعيم ،كان أول الطريق لبدأ حياتي التي لم أعشها قبله ولم أعشها بعد رحيله هل تفهمني أليكساندر"

"أنا آسف لتخييب آمالك مارفل ولكن آدم إستعملك للوصول إلى هدفه ،أخذ منك أغلى ما تمكلين ،لكنني لا يمكنني إنكار حبه لكِ ،كان يكلمني عنك كانكِ عالمه ولكن أهدافه كانت أهم منك "ثم أكمل مع تغير نبرة صوته"والآن حان وقت علاجك،أنا أريد مساعدتك فقط"

كيف سأثق به بحق السماء هل هو إنسان حتى وما سر إختفاءه المفاجئ،حسنا إنه قريب آدم يمكنني معرفة معلومات أكثر عن آدم إن بقيت معه قلت متلهفة:"أنا أقبل الخضوع للعلاج على يدك "

قال جامعاً ثقة الكون بكلامه:"وانا واثق بمهاراتي،والآن إسردي على مسامعي ما يزعجك "

"حسنا،أنا لا يمكنني النوم إلا بالأدوية هذا أكثر ما يزعجني وحقيقة عدم نومي لا تكمن في أنني لا أستطيع النوم بل بأنني لا أريد فكوابيسي سيطرت بشكل كامل علي وعلى عقلي "قلت أنتظر حلاً لهذه المشكلة التي فتكت بي منذ الصغر