الفصل الحادي عشر _ همس

580 46 51
                                    

أهلا باللذي ربما ذَبُل ، وربما أزْهَر وراقه الأمر ، ما بال النظرة ؟ .
ماهو رأيك. ؟ أنت لست مجرد إنسان يعيش ، لقد خلقت وهذا معناه أنه يجب أن تكون ذا رأي .
كل هذا يتماشي مع الجميع ، إلا كل من هم هنا .
_________________
بالفعل إقتلع ماركوس قلب الرجل بكل وحشية من بين فكيه ، سحبت روح طبيب مسكين فقط لأنه لم يكن بارعاً كفاية .. أيمكننا التوقف عن الحقد؟
من لم يعجبك ابتعد عنه فقط لا تؤذه من فضلك .
فلما إنتهي ماركوس ، غسل يداه كأن شيئا لم يكن ، تري الجو مشحون بالهدوء ولا أحد يعلق سوي مارجريت اللتي استيقظت بالفعل من صراخ الطبيب
"ما مصدر الصراخ اللذي سمعته"

همست بها لأنها لم تكن قادرة علي الكلام فقد استيقظت لتوها ، تحاول مواكبه الاحداث اللتي تركض مسرعه دون الحديث مع غيرها ، أما ماركوس فقد نظر لها ليجيب
"سنجني الأموال طائلة هذا اليوم ، إبتهجي"

عبست مارجريت قليلا وزمت شفتاها ، جلست علي الطاوله وهي تقلب بالأوراق الملقاه عليها وهي تقول
"إخترعت عقاراً جديداً ماركوس ، سيعجبك"

"ما هو إختصاصه"

"مذيب ، أنه يذيب في أقل ثوانٍ ممكنه"

"ماذا عن علاجه؟"
قالها أليكس وهو يرتاد نبرات الغضب بشدة ،
إنه دائما غاضب ما الجديد ، لن تر أليكس هادئا لمرة واحدة ..
فأشاحت مارجريت نظرها للأسفل ، دقات قلبها كما الطبول ولا تعلم لما خافت .. لينقذ ماركوس موقفها قائلا
"لا تكن متعجلاً بهذه الطريقه يا أليكس ، أنا متعايش تماماً مع مرضي ، أنت من يجب أن يبحث عن علاج"

"لا أحتاج علاجا ، انا بخير"
رد عليه أليكس بهذه الكلمات القليلة ونظراته كادت تتفجر من الغضب ، لتومأ مارجريت أنها تذكرت حدثاً مهما لتخبرهما الآتي
"بالمناسبة ، أحضر كوبارسي جهاز الغسيل الكلوي عوضاً عن اللذي كسرته يا أليكس ، لكن هذه المره لا أريد منك أن تزعجني أثناء عملي"

لما دخلت كلماتها لمسامعه لم يهدأ غضبه بل زاد وأرمقها نظره حاقدة بكل المعايير
"لا احد له شأن بحياتي ، أتمني أن تكوني تفهمين هذا جيداً

استجمعت مارجريت قواها ، وقفت امامه مباشرة ورفعت رأسها لتراه ف فارق الطول بينهما ضخم ..
"كن شجاعاً ، وإلا لما أنا موجودة من الأساس ؟"

"إخرسي وإلا قتلتك"
قالها وهو يخنق علي رقبتها خنقه بسيطه ، لكن تلك الخنقه البسيطه بالنسبة لها كادت تقضي عليها حقا ، آخذه شهيقا وزفيرا قويان بعد أن تركها .

يقترب داني من أليكس وبيده حاسوب يره ما بداخله
"إنظر يا أليكس ، لقد جائك أنت وريتشارد عمل"

وضع ريتشارد يده علي رأسه يهزه بقلة حيله ، بينما استفز منظره ذاك أعصاب أليكس ليرد علي فعله
"إن لم تكن تعجبك حياتنا فلملم خراءك وأبتعد عنا ، أنا لست أجالس أطفالاً هنا لا تعلم قيمه الحياة"

《حبّ مُختَلّ..96》 Where stories live. Discover now