Part_10

82 9 15
                                    

"اموتُ عشقاً وشوقاً وتنقذني عينيكِ"

⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰


انحنت الخادمة للطبيب، فكيف تعصى أمره وهو ابن عمّ الأمير والدوق الأول في هذه البلاد؟

خرجت ببطء لتغلق باب الغرفة، بينما جلس الآخر بعد أن خلع معطفه وألقاه على أحد المقاعد وجلس فوقه بهيئته التي تبعث الرهبة، بينما أخذ يتأمل ذو البنيتين بهدوء غريب، هامسًا لذاته:

"أريد موتك، لكن ينتهي بي الأمر بإنقاذك للعديد من المرات. لا أدري، أهذه شفقةٌ مني على حالك أم أني أصدق أنك لست من قتلهم حقًا؟ لم تقتل سارة."

أفكاره حول الماضي لم تنتهي يومًا، رغم مرور ثلاثة أعوام، إلا أن ذاك اليوم ما زال يطرق أبواب رأسه كما لو أنه حدث منذ لحظات.

 تمنى لو يمحو كل تلك الذكريات، لكن جميع أمنياته لم تتحقق.

أغمض عينيه يطلب الراحة بعد أن أغلق الضوء الذي أزعجه، مرت دقيقة تليها الأخرى، حتى التقطت أذناه صوت خطواتٍ في شرفة الغرفة، كان من الطبيعي كان أن يتحرك ليرى من هو المتسلل، لكنه فضل أن يتظاهر بالنوم. 

فإن كان مجرماً، حينها سيعرف الهدف من قدومه.

وبالفعل حدث كما أراد ،اقترب الدخيل من فراش الأمير ومن ضوء القمر المنبعث من النافذة أبصر الدوق السكين الذي يلمع في قبضة الدخيل، وكان هذا كفيلاً لجعله يفزع، فالهدف كان ذاك الأمير الذي أنقذ حياته للتو.

 رفع المجرم ذراعه لأعلى حد يريد أن يظفر بقلب الأمير، لكن الدوق دفعه ليُحدث السكين جرحًا في ذراع الأمير، ومن قوة الضربة، جعلت من الأمير يستيقظ فزعًا مما حل بذراعه، بينما قد اشتعل قتال قوي بين الدوق وذاك الدخيل.

لكمة تِلَ الأخرى سددت إلى معدة الرجل المجهول ليسقط أرضاً متألماً. اقترب الطبيب منه ليزيل القناع الذي وضعه على وجهه ليتبين له أنه أحد عمال القصر و تحت أنظار الأمير المتألم خلفه.

_من الذي أرسلك؟

سأله الدوق سؤالاً مختصراً، لكن ما تلقاه من الذي أمامه كان الصمت، ليسدد إليه لكمة قوية على وجهه.

_أجب، ففي كل الأحوال الموت هو مصيرك، هل من العدل أن تموت ومن تسبب في موتك ينعم بالراحة والحياة؟

ارتجف الرجل في موضعه لينهض متوسلاً لمن أمامه.

_أرجوك اعف عني، لم يكن بإمكاني الرفض، لقد كان الملك، ماذا كنت سأفعل؟.

للمرة الثانية، كانت إجابة من يحاول قتل الأمير أن والده هو من يريد أن يراه قتيلاً.

 أشاح تايهونغ بأنظاره بعيداً ليأمر الدوق ببرود.

لمن انتميWhere stories live. Discover now