الجزء الثالث

23 0 0
                                    

اخذت اوراقي وتوجهت للخارج في هدوء ... وصلت الي منزلي بسلام ودخلت لأطمئن علي تلك الخالده ..
" ليلي .. يلا ياحبيبي اصحي !"
بدأت تفتح عيناها تدريجيا ونظرت الي متعجبه
"  ايه الي حصل.. مش احنا كنا بناكل!"
اجبت
"  انتي نمتي فجأه ياليلي نسيتي ولا اي!!  المهم  عايز اقولك حاجه .. "
بدأت تتسائل فأجبت
" مامتك.. طنط فيروز.. اغمي عليها وهي حاليا في المستشفي!"
نظرت الي بصدمه واخذت تصرخ وتردد
" انت بتقول ايه؟؟ ماما مالها!! عامر خدني ليها ياعامر !! ماما مالهااا!!!"
صرخت بها مهددًا متوعدًا
" اسكتي!!! متعليش صوتك عليا قولتلك ميت مره!!! متخلنيش اتصرف معاكي تصرف مش هيعجبك!! لو مش عايزه امك تموت اسمعي كلامي بالحرف !"

_"   ت.. تموت؟؟؟ "

" ايوه تموت! دي مستشفي حكومي مفيش اي اهتمام بعامه الناس زي مانتي متخيله .. بكل بساطه ممكن ادخل زياره واحقن محلولها هوا! شوفتي الموضوع سهل ازاي! .. عشان ده ميحصلش انتي هتعملي الي بقوله  .. فاهمه!!"
.........
في مكان ما بأحد القري المجاوره  التابعه للصعيد تكلم رجل يبدو عليه النفوذ .. بشرته سمراء وجلبابه اسود عيناه بنيتان  وذو بنيه قويه..
" صج الي سمعته ده ياما!! لحد دلوجت خالتي مش لاجيه ليلي!! "
تكلمت أٌمرأه كبيره بالسن
" اه والله ياصابر! معرفش البت دي راحت فين ! لتكون خلعت من اهلها وتجوزت عرفي يولدي!!"
صرخ بها صابر
" جواز عرفي ايه وهبل ايه بس ياما! كله عارف ان البت دي تخصني انا! ... انا لازم الجاها مهمن كان!"
بدأت المرأه تهدئ من غضب صابر لأيام لكنه  مُصر علي ايجاد ليلي ..  سافر  الي المدينه وتوجه الي بيت خالته فيروز وظل يدق الباب بعنف حتي خرج احد الجيران يصرخ فيه
" ايه يجدع انت كفايه خبيط بقي!!"
صرخ فيه صابر
"  فين اهل البيت دوت ياعم انت!!"
رد عليه الرجل بشؤم
" الست فيروز الله يرجعها بالسلامه اغمي عليها وفي المشتشفي  وعم محمد معاها.. اتوكل علي الله انت بقي مش ناقصه  فُلح هي!!!"
............

" يلا ياليلي زي ماقولتلك.. لو خرفتي في الكلام مش هيحصل خير !"
رننتُ علي والدها وفتحتُ السماعه وامرتها بأن تتكلم
" الو.. الو مين معايا؟"
_ " ا .. الو  يابابا! انا ليلي !"
رد والدها بتلعثم
" ليلي مين! ليلي بنتي !  انتي فين ياليلي انتي كويسه ياحبيبتي؟؟  انتي فين ؟؟ "
بدأت دموعها تنهمر لكن خوفها مني جعلها تبتلع بكائها.. تكلمت
" انا كويسه يابابا.. انا سمعت انكم شاكين في شخص ما بس.. بس مش هو يابابا! متظلمش حد معايا.. انا كويسه !"

اغلقت المكالمه وبدأت اتلمس شعرها برفق  وتكلمت بينما اصابعي تتخلخل بين خصلاتها
" شاطره ياحبيبي.. انا بحبك ياليلي! اوعي تحسبي اني بكرهك! انا خايف عليكي بس من الناس ..!"
زادت دموعها انهمارا وصرخت بي فجأه دون ان تشعر بنفسها
" حب ايه وبتاع ايه!! انت بتعذبني باللي بتعمله دا! ليه متكونش انسان طبيعي وكنت تيجي تتقدملي! انا كنت معجبه بيك في لأول مكنتش هرفض!
بس انت غبي! وانا بكرهك عمري ماهحبك ! سامع! عمري ماهحب....ك"
صفعتها بكل قوتي حتي نزف فمها.. نظرت الي بأعينها المعاتبه... الخائفه.. عيناها بنً يمنيًا.. والشعر ليالٍ نجديه.. تمشي كغزال ليبيًا .. والخد ورود زاهيه!..كم اعشقها.. ولكن
اوبس.... لم اشعر بنفسي الا وشعرها بين يدي اكاد اخلعه.. وجهها ملطخ بالدماء وتبكي خوفا وقهرا والمًا!
تبا.. افقدتني اعصابي مره اخري..رميتها بقوه حتي وقعت علي الأرض وتركتها لنفسها.. لعلها تعقل!...
..........
في مركز الشرطه ظل محمد يصرخ في الشرطي بأن يري موقع رقم الهاتف .. وافق اخيرا الشرطي وبدأت عمليه البحث..  وجدو الهاتف في رمال احد صحاري الطريق..لم يستطيعو الوصول في النهايه.. تكلم الشرطي

" والله ياحج انا مش هقدر اعمل حاجه! طالما هي كلمتك  وطمنتك يبقي ده يصنف حاله هرب! وده ميخصناش!"

صرخ فيه محمد
" هرب ايه وبتاع ايه! انا بنتي  شريفه لايمكن تعمل كده !"
تكلم الشرطي
" ياباشا بص معايا.. يمكن هربت عشان ضغط منكم.. او جوازه هي مش حباها مثلا! انا مقصدش حاجه سوء والله انت الي فهمتني غلط!"
بدأ محمد يتكلم مع نفسه حتي بدأت ذكرياته توضح
" جوازه مش حباها!؟. يمكن.. صابر!!"
صفر الشرطي وبدأ يسقف لمحمد
" مش قولتلك يحج ! يلا بقي روح حل المشاكل العائليه بتاعتكم بعيد عن القسم! عشان صدقني ده مش اختصاصنا!"
انسحب محمد بالفعل والهم والكرب  يلازمانه.. خوفه علي ابنته وزوجته جعله يشعر بعجز كبير...تصادف مع شرطي شاب  كان قد وعده بأن يعثر علي ابنته المفقوده .. حي الشرطي محمد وتبادلا السلام .. تكلم الشرطي

"  المهم..انا عرفت مين كان بيتبع بنتك ياحج!"

خلص الفصل باي باي
طبعا كل شويه الفصل يقصر بس بحكم الدراسه وكده.. نزلت بس عشان عيون ال ٦ الي قرأو الفصول الأولي .. متنسوش تعملوvote .. ممكن انقذ ليلي لو الدعم حلو!

مجنون ليلي!Where stories live. Discover now