الجزء الرابع

14 0 0
                                    


"  المهم..انا عرفت مين كان بيتبع بنتك ياحج!"
نظر اليه محمد  وعيناه تتسع شيئا فشيئا معبرا عما يشعر من خوف وقلق، صرخ في الشرطي وهو يتحرك بهستيريه

"  مين ؟ مين  ابن###  الي خطف بنتي حبيبتي! قولي مين وهروح اكله بسناني !"

قال الشرطي
" اهدي بس كده ياحج وبلاش تهور.. وتعالي نقعد في قهوه ولا بتاع نتكلم وافهمك الليله.!"

اجاب محمد وبدأو بلتحرك سويا متجهين نحو قهوه شعبيه .. جلسا سويا علي احدي الطاولات التي ارهقها الزمن.
" بص ياحج.. انا رحت الكليه وشوفت الكاميرات هناك وسألت  صحاب بنتك  في الكليه وقالولي انه فعلا كان بيتبعهم.. اسمه عامر احمد عبد الحميد وعنده ٢٧  سنه دكتور مع بنتك في الكليه  بيدرس حقوق
ابوه كان ظابط قوات خاصه وامه كانت ست بيت طبيعيه ، لكن الاتنين اتوفو  بطريقه غريبه.. لقو جثه ابوه مرميه في النيل والي الان محدش يعرف جراله ايه
امه لقوها منتحره بعد موت ابوه  بشهرين.. وعامر حاليا شغال محامي في شقه  عاديه وعايش في بيت اهله الملك والعنوان******** ... لكن انا مش عايزك تروحله.. ولا حتي تنطق اسمه علي لسانك، انا بنفسي هتأكد اذ كان خاطفها او لا.. تمام ياحج؟"

اجاب محمد
"  ابن ال&&&&  لو طلع هو الي خاطف بنتي هقتله! والله هقتله!!... "
حاول تمثيل الصمود واكمل قائلا

"انا هستنيك يابني بالبشاره.. معلش ياحبيبي تعبتك معايا ربنا يحميك يابني وينورلك طريقك وييسرلك امرك!"

********************
صوت الراديو يرتفع تدريجيا.. يبدو انها اذاعه القرءان الكريم..   استمع الي صوت شيخي المفضل..محمد صديق المنشاوي! .. للأمانه اشعر بالراحه عندما استمع اليه..

" شعرك ناعم اوي ياليلي .. بحب اسرحهولك!"
امسك بشعرها الحريري بين يداي واصابعي تتخلل خصلاتها الناعمه..تنظر الي نفسها في المرايه وعيناها تذرف بدل الدموع دما..
" كفايه عياط ياليلي  بقي.. انا اسف بس... بس انتي عصبتيني!"
بدأت تتكلم بهدوء غير معتاد
" عامر.. انت مش كنت قولتلي ان الانسان بطبعه اناني؟"
اجبت
" ايوه فعلا!"
اكملت
" انت ادتني مثال للأنانيه .. زي رئيس   امريكا ورئيس سوريا وما الي ذالك.. بس انا اكتشفت انك جنبهم اكبر مثال للأنانيه. .. بتحبني بس في نفس الوقت بتعذبني.. بتموتني في اليوم الف مره.. حاولت انتحر  الف مره بسببك.. بس انت مبتحسش.. عاوزني اكون جنبك بس.. انت  وحش .. متعرفش حاجه عن الانسانيه
. عشان كده بكرهك.. ومهما حاولت تخليني احبك هحاول اروح للموت بنفسي علي اني اروحلك.."

_" انتي غلطانه! غلطاانه! انا بحبك اكتر من نفسي! انتي الي بتعملي في نفسك كده ياليلي! انتي السبب مش انا! مش انا بقولك مش انا! انتي الي غلطانه انتي ! "

رفعت يدي ناويا ضربها بأقصي ماعندي لكن.. اسود كل شيئ في عيني..
...........
يجلس صابر  علي كرسي بجانب سرير خالته المرهقه في المشفي.
" ياخالتي ازاي متعرفوش عنها حاجه! فص ملح ودابت يعني ولا كيف!"

لتجيب عليه خالته بحسره
" والله ياصابر منعرفش هي راحت فين.. ابوها قالب عليها الدنيا مبينمش.. ان شاء الله خير يابني"
صرخ فيها صابر
" خير ايه وبتاع ايه دلوجت ياخاله! البت خلعت! ... ياخالتي انتي عارفه اني بحب ليلي من وحنا صغار ورايدها !  كنت هتجوزها  من تلت سنين بس انتي جولتيلي استني عليها اما تكمل تعليمها واستنيت! يبقي ده يبجي جزاتي يخالتي!"

_" حقك عليا ياصابر بس مين كان يعرف.. بنتي شريفه ياصابر متتوقعش منها حاجه وحشه وربنا هيكرمكم .. ادعيلها والنبي ياصابر بس "
**********
  بدأت افتح عيناي تدريجيا..  كل شيئ مشوش لا اري سوي اضواء خفيفه..
بدأت رؤياي توضح قليلا.. ليلي ..تقف امامي.. بيدها ساطور  .. تنظر الي بغضب..بدأت تصرخ
" انقلب الدور ياعامر..هتعمل اي وانت عاجز دلوقتي؟ مقيد من كل جهه.. حاسس بخنقه صح! حاسس انك تعبان عايز تقوم تضربني وتموتني ضرب!  ده كان نفس احساسي لمده ٧ شهور معاك.. كل يوم كان جحيم بالنسبالي!"

لم اكن بكامل وعيي.. لم استطع التحدث ولا التحرك قيد انمله..   كنت مقيد بالكرسي
بدأت تصفعني علي وجهي صفعه وراء الاخري..لم تتوقف حتي وقعت علي الارض ..جلست فوقي وبدأت  تخنقني بإيديها الناعمتين..
بطريقه ما.. حتي وهي تقتلني لا ازال احبها.. اشعر بين ايديها بالدفء.. بدأت عيناي تدمع تلقائيا لكني لم اقاوم..ابعدت يديها فجأه مع انفاسها المتسرعه.. كما توقعت.. ليلي حبيبتي رقيقه ليست قاتله.. فككتني وبدأت تبكي بجانبي بأنهيار..احتضنتها .. حبيبتي ليلي.. انا اسف ..
ظلت تبكي لفتره ليست بطويله .. ثم قالت بترجي وصوت متعب
" ارجوك ياعامر.. انا مش عايزه اأذيك.. مش عايزه أذي اول حب في حياتي واول انسان حسسني بالحنان  .. اهلي كانو  غاصبني علي كل حاجه في حياتي.. بدايه من  الالف والباء لحد الجواز.. عايزين يجوزوني ابن خالتي وانا مبحبهوش.. مجرد صعيدي متشدد ورجعي ..كنت كرهت حياتي لحد ماظهرت في اول محاضره.. حسيت انك مستقبلي.. حياتي معاك..بس انت كرهتني فيك.. بقيت اشمئز منك.. الي منعني اقتلك دلوقتي ان ضميري وعقلي مش مشجعني ارتكب جريمه زي دي... عشان انا مش زيك..انا عندي عقل وحكمه ميزتني طول عمري..
مش هحبك ابدا ياعامر مهما حاولت..  انا بترجاك ترحمني.. خليني اشوف اهلي اعيش معاهم ! مش هقولهم عليك خالص والله! اتغير بس عشاني! اتعالج عشاني! ارجوك خليني اعيش حياه طبيعيه!!"

بدأت اعيني تدمع تلقائيا وانا انظر لها بصدمه.. احتضنتها
" انا اسف ياليلي.. انا مكنتش مستوعب انا بعمل اي .. انا بس  متأثر بأهلي..  انا كنت مجرد دميه ياليلي.. انا هحكيلك كل حاجه .. !"

للأسف قاطع لحظاتنا المؤثره صوت طرق علي الباب .. تركتها مكانها وطلب منها عدم الخروج .. فتحت باب المنزل لأبصر شاب يرتدي بذله .. يبدو انه شرطي..

" السلام عليكم..  حضرتك يا استاذ عامر متهم بالخطف والتهديد.. انا جاي افتش البيت! معايا مذكره تفتيش قبل ماتفتح بوقك!!"
اظهر لي مذكره التفتيش.. تبا.. يبدو انه انتهي امري.. بدأت يفتش المنزل كله تدريجيا..
ضربات قلبي تتسارع..بدأ يقترب من غرفه ليلي..  خطوه وراء الاخري..
امسكت  بفاظه  قويه وهشمت رأسه بها.. الغبي يعتقد اني  لم اعرف ان المذكره مزوره.. اغرق دمه المنزل.. لم اشعر بنفسي الا وانا اضرب رأسه بقوه حتي ظهر مخه... خرجت ليلي وقدماها ترتعش.. وصرخت عاليا
" وحش عنيف ! مريض!"
ثم وقعت هي الاخري علي الارض...

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 28 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مجنون ليلي!Where stories live. Discover now