الباب الرابع..

26 1 0
                                    

بعد مرور أسابيع ..داخل منزل عائلة ويليامز..حيث كان الجميع مجتمعين حول والدهم إلا ذات الأعيُن السوداء..حيث كانت ماريا في غرفتها تجلس على كرسي مكتبها تنظر نحو الصور والأدله الذي تحاول جمعها..
صور إيزادور المُتنكر والقناع الذي يتركه خلفه وراء كُلّ ضحيه..وضعت يديّها بين خصلات شعرها ترفعه لفوق كعادتها لِتنظر بِتمعن حول شكله الذي يغيره كثيرًا حين يتنكر..في النهاية هِوَ لديه مسرح عالميّ بالتأكيد سوف يتنكر بِسهولة..
قطع تأملها صوت قرع الباب لِتسمح للطارق بالدخول..وتبينت أنها احدى الخدم التي كانت تشابك يَديّها سويًا بإحترامًا لها:
"آنِسَتي اعتذر عن قطع وقتكِ ولكن والدك يُريدك في الأسفل.."
هزّت رأسها لِتترك ما كانت تنظر له وخرّجت تتجه نحو الأسفل حيث كانت الجميع موجودين..لِتجلس مُقابيله تضع قدمها فوق الأُخرى حيث كانت تحتضن يَديّها نحو صدرها تنظر لِوالدها الذي كان يقرأ جريدة..ليِقول بينما يوجّه أنظاره نحو إبنته:
"إريكسون بالتران لويز..إنه الشخص الذي كان السبب في موتِ الكثير مِن عامة الشعب وإتضح إنه حاول قتل إبنة كارتل بادرينو..وحين أرادوا إمساكه هرب وبكل سهولة لم تستطع البحرية الإمساك به حتى هل هذّهِ نهاية التدريب الخاصة بهم!؟"
وضعت يَديّها فوق الطاولة التي كانت أمامها تنقر بِأصابعها عليّها..
"إبنة كارتل..حاول قتلها؟ولقد هرب بسهولة دون أن يمسك احدا عائلتها به؟"
قالت بتساؤل بينما جلست والدتها قُرب ميلانيو تضع بين ثغره عصير البرتقال..وحينها كانت ماريا تحاول إلا تنظر لهم فَعلاقتها مع والدتها سيئة جدًا:
"لقد كنت طوال هذا الوقت في غُرفتك دون ان تشرب شيء حتى اترك هذا العمل الآن واهتم بِصحتك"
وضع كلتا يَديّه فوق كأس العصير لِيشربه رُغمًا عنه لإنه لا يُحبه ولأنها تفعل هذا أمام أُخته.. ولكن والدته لن تتركه بالتأكيد..
"امي فقط انتظري لحظه..انظر ابي هل توجد أيّ اخبار أُخرى؟"
هز رأسه يُجيبهم حين وضع الجريدة أمامهما
"نعم، كاثرين موناغان..إنها صديقة إريكسون الوحيدة لهذا تم استجوابها هذا الصباح ولكنها كانت تقول إنها لم تعرف نواياه ولكنها كانت متوتره جدًا على أن تكون صادقه.."
وقفت تركض لفوق بينما قالت
"سوّف أذهب للتحقيق معها أنا ابي."
وحين دخلت غرفتها أخذت احتياجاتها و مُسدَّسها بعدما غيرت ملابسها لِبنطال اسودّ وقميص سُكّري يُناسب بشرتها..
وتوجهت تأخذ أحد سياراتِها بينما سارت نحو منزل كاثرين موناغان بسرعه..إنها تعرف لن يترك كاثرين دون ان يستخدمها لهذا حاولت الوصول نحوها بسرعه..وحين وصلت رأت جميع توقعاتها حقيقية..أنها ليست موجوده لقد خدع كاثرين بِوسامته تلك..
لهذا دون تردد..ذهبت نحو مسرحه الخاص الذي تشك في وجوده هُناك دون مكانٍ آخر..
اسفلِ مسرح آركانُوس تحديدًا..حيث كان إيزادور مع تِلك المرأة ذات الحُمره الحَمراء..لِيقدم يُمرر إبهامه فوق احمرِ الشفاه المرسوم على شفتيها يمسحها بهدوء بينما ينظر نحو عَينيها..لِيُنزل كفه يمسك يَديّها يرفعها ناحية ثغره يُقبل باطِنها بينما كان يراقب إحمرار وجنتيها:
(الأحمر يليق بكِ)
لِيقترب يهمس لها
(كاثرين موناغان)
وفور قوله لهذا شعرت كاثرين بِوخزه داخل جسدها..وخزه جلعت من جسدها مشلولًا حتى سقطت ارضًا بصدمه واضحه..وبعد نصّف ساعه كانت عارية الجسد دون داخلياتها حتى:
"ألم اقل لكِ إن الأحمر يليق بكِ؟"
قال بِنبرة مُستمتعه ينحني نحو ثغرها يلطخه باللون الأحمر الداكن الخاص بِدمائها ثم وقف يُراقب جسدها العاري المتسطح فوق طاولة مسرح كبيره..حيث كان بين شقّ نهديها مفتوح حتى اسفلِ بطنها وجميع اعضائها غير موجوده..لقد حقنها بِسمّ يشل جسدها كليًا دون ان يفقدها وعيها..بعدها بدأ في شقّ صدرها وهـيّ تراقبه بِأعيُن مفتوحه على مُصراعيهما وصوتِ أنينٍ مكتوم يخرج منها..جعلها ترى كيف إستخرج أعضائها أمام عَينيها إلى ان غادرت روحها جسدها بعد نزعه لِقلبها وآخر ما بصرته كانت نظرته المُختله تلك وإبتسامته الواسعه التي تبرز خباثة وجهه:
"والآن حان وقت العمل كاثرين "
قال بينما يوجّه انظاره نحو باقي تماثيله المُتفرقه بين أنحاء المكان.. اتجه نحوها وبين يديّه ادواته بينما كان يرتدي قميص دمويّ اللون فضفاض مع فتح أزرار قميصه يبرزُ صدره..بينما كان رافعًا لِأكمام قميصه يبرز ساعده ويَديّه التي كانت مُلطخه بالدماء وأدوات التحنيط تلك..كان مُنغمسًا جدًا كما لو أنه ينحت تمثالٍ حقيقي بينما يرتب تعابير وجّه الضحيه بِتركيز..دون تغيير نظرة الخوف الذي يحبها..مع بروز بشرته الخُمريه المائله للسمار قليلًا وبعثرة شعره البُنيّ الذي يلامس عنقه رابطًا اياه من الخلف جاعلًا بعض خصله مُبعثره عليّه..ورائحته التي كانت رائحة عطورٍ فاخره ممزوجة بِرائحة الدماء ..وعيناه التي يُحيطهُما كِحلً اسود يجعلهما ذات منظرٍ حادّ..
ورموشه الـكثيفه التي كانت تُغطي چفني عَينيه لِشِدَّة كثافَتِهما..
وجثمان شخصًا آخر أمام عَينيه..إريكسون بالتران لويز..
هذا ما كان ينتظره..موت بِأبشع الطرق..حين كانت سيجارته تحتضن شفتيه في هذا الوضع المُرضي له ..
وعند ماريا قبل ان يقتل كاثرين.. كانت داخل المسرح المُظلم هذا..لقد دخلت من احدى النوافذ بسبب قفل باب المسرح الكبير ذاك..لِتنظر بتركيز تحاول كشف شيء يدلها نحوه لِيتركز نحو زاوية بها رسمة سيرك كبيره تغطي جميع الزاويه..ولكنها كانت مرفوعه للأعلى قليلًا توضح ما وراءها والذي كان باب سرّي يتجه بها للاسفل..وقفت أمام الوحه بينما تفكر..رُبما يكون فخًا لها او رُبما لا؟هذا ما كانت تفكر به لهذا نزلت بهدوء تحاول إلا تصدر صوتًا ..وحين وصولها للأسفل تمامًا رأت كـُلّ شيء ولكن لم تحاول فعل شيء..ولكنها صدمت حقًا في رؤية افعاله المختلّه تلك..كيف له ان يستمتع في قتل شخصًا ما حتى..وبتلك البشاعه؟ولكن الأهم من هذا لقد تأكدت من شكوكها حوله..بإنه سيد الإجرام والسجين الذّي هرب..ولكنها لم تستطع رؤية وجهه حتى..كونه يرتدي هذا القناع هُنا ايضًا..
بينما كان منغمس جدًا في ضحيته استطاعت الدخول اكثر لِتقف وراء احدى التماثيل..وفور إكماله للتمثال الأخير ذهب نحو إناء من بِلَّوْر كبير يغسل يَديّه الداميه به والذي كان أمام الدرج الذي يذهب به للأعلى ..
لِيُلاحظ إنّ اللوحه كانت مرفوعه لفوق وهذا يعني إن احدهم هُنا او؟احدهم قد استدرجه هِوّ هنا..لهذا حين ترك الغرفه وصعد للطابق الثاني خرجت من وراء التمثال تنظر نحو جثة كاثرين ..إقتربت من المكان اكثر قليلًا فَجذب سوداويتيها الناعستين لوحاتٍ كثيره في نهاية الغرفه ..لوحاتٍ لِنساء دون ملامح كأنه لا يرى أيّ احدٍ من هذه النسوة يرسمهم نعم ولكن لا توجد ملامح فَجزئية الوجه لا توجد بين رسوماته ..لِتقترب تتلمس هذهِ الرسومات في آناملها الناعمه تلك وكانت مُنبهره في أسلوب رسمه المُختلف هذا ولكن لِما لا يستطيع رسم ملامح لهن؟هذا غريب جدًا..كانت الإناره الخفيفه تعكس على وجهها تبرز ملامحها في هذا المكان المُظلم المليئ بالجثث وتملئه رائحة الموت ..وبينّ تأملها هذا..قاطعها صوت إيزادور بينما كان يرْتَكَزَ علىٰ الجِدار ينظر لها وهِوَ يحتضن يديّه نحو صدره:
"ويليامز الصغير..لم أتوقع إنك جريئة لهذهِ الدرجة؟تتأملين مكانِ شخص تريدين إلقاء القبض عليّه دون خجل ماري؟"
كانت تعلم أنّها خطه منه حين ترك اللوحه حتى يستدرجها :
للأسفل ..لهذا بقيت تتأمل اللوحة بينما قالت بهدوء
"ماري..؟اسمي يخرج من بين ثغرك كأنك تعرفني مُنذ وقتٍ طويل أيها البهلوانيّ..كاثرين..لأي سبب قتلتها لن أُصدق إنك فعلت هذا كَعمل خيري"
شعرت به يقف وراءها بينما يمدَّ يَديّه فوق يَديّها ضاغطًا بها فوق اللوحه حتى شعرت بِتمزّقها تحت آيديهم..كان يشابك يَديّهم سويًا ويضع رأسه قُرب أُذنيها حيث كان شعره يُلامس عنقها :
"احب النساء الذكيّات ماري..أحب كيف تفكّرين بِعقلكِ"
شعرت بِوجود يديّه تدخل تحت قميصها..وشعرت بِوجود فوهه المُسدَّس الخاص بها يضغط به على خصرها حيث يحركه بهدوء:
"ولكن هذا لا يعني بِأنِ لا اقتل النساء الذكيّات ماري ..لا اهتمّ لِسوى رؤيتك تنظرين لي بِنفس نظرات الذي قبّلك "
رصت على فكّها بقوه بينما ضربته بِساعد يَديّها على بطنه.. فَتشتت تركيزه ولحظتها سددت له ضربه أُخرى بِقدمها على وجهه فوقع المُسدَّس ارضًا لِتركض نحوه حين كان هو يضحك بصوتٍ عالِ يضع يديّه فوق انفه..التقطت المُسدَّس وَوجهته نحو رأسه حين كان يجثو على رُكبتيه امامها وقالت بصوتٍ لاهث :
"لا تتجرأ وتلمس جسدي بتلك الطريقة القذره بادرينو..لقد تجاوزت حدودك حقًا ورُبما عليّ إنهاء الأمر الآن اليسَ كذلك؟"
رفع انظاره نحوها بإبتسامه كرهتها هيّ..
"سُحقًا ماري سُحقًا..هذا يروق لي حقًا ..انتِ مُسليه اكثر مِن ما ظننت حتى ولكن؟حين تقتليني لن تخرجين بِجثماني أنا بل بِجثمان عائلتك رصاصه واحده..تُعادل ثلاثِ رصاصات..جثة واحده..؟تُعادل ثلاثِ جثث والقرار بين يَديّكِ يا روحي"
كانت تنظر نحوه بِنظراتٍ بارده بينما توجه المُسدَّس نحوه..وبين هذا الهدوء لم يُسمع سوى صوتِ الرصاصه في الأرجاء والذي إخترقت كتفه الأيسر ..والجزء الأصعب من هذه الحادثة يتمثل بشعوره بدمائه الدافئة وهي تسيل على جسمه الذي إرتد للوراء حيث وضع يَديّه فوق كتفه ينظر لها بِعدم تصديق لِما حدث..
هيّ لم تقتله ولكنها حذرته أن يقترب مِن عائلته بِهذهِ الرصاصه :
"إفعل ما تشاء لنستمتع بِلعبتك الغبيه هذه بادرينو"
____________________________________________________
احم..ماريا جوي 🤭🔥
رأيكم؟وكيف ضربته دون أن تهتم😖؟
شخصية ايز الي يحنّط؟
و؟الي ما فهم كيف شكل القناع هو مثل الغلاف بالضبط..يخفي فقط ملامح وجهه العلوي
لهذا دومًا يُحكى انه يظهر ابتسامته لِماريا فقط ..
السرد؟

رماد لِأجنحة فراشةWhere stories live. Discover now