الفَصْل السَادِس

10 5 4
                                    

بينما يلوح سيف آدم في الهواء، ارتعدت عينا ماريا خوفًا ويأسًا، إذ ارتفع السيف باتجاهها وكأن الموت يتربص بها بصمت مرعب. لكن قبل أن يتحقق هذا الكابوس المريع، تدخل كسرى، شقيق ماريا، بجرأة فائقة، غاضبًا لرؤية صديقه يحاول قتل أخته الصغرى.

- ما بكَ يا آدم، أيها الوغد، كيفَ تحاول قتلها؟! أهانت عليكَ مَاريا؟

كانت مَاريا في الخلف تنظر حولها بصدمة، غير مُستوعبة ما يحدث من حولها. دخل المكان ليل وليلى وإيوان، أصدقاؤها، وتلك الفتاة التي تعرفت عليها لتوها.

نطقت ليل مستهزئة بآدم

-دا الي كنتِ ناوية تخليه يكون مكانك لو حصلك حاجة في الحرب؟ يا لخيبة أملي فيك

نظرت مَاريا إليها بعدم فهم، ثم وجهت نظرها لآدم وكسرى اللذان سيقتتلان بسيوفهما.

أخرجت مَاريا سيفها ثم توجهت نحو آدم، وسرعان ما جرحت يده جرحًا عميقًا.

صاح آدم متألمًا ثم وقع على الأرض يحاول كتم الدماء، لكن محال!

إنه سيفُ مَاريا!

توجه إيوان إليه وقيده، ثم ألقت مَاريا إحدى تعاويذها فانتقلوا إلى بيتهم.

توجه إيوان بآدم مباشرة إلى القبو وقيده في كرسي، ثم ذهب ليحضر أدواتٍ طبية ليداوي جرحه كي لا يموت.

رأته مَاريا فقالت

- إيوان، ليلى تريدك، اترك الأمر عليّ.

نظر لها بشك وقال

- هل أنتِ متأكدة؟

قالت مَاريا بابتسامة فاترة

- أجل.

دخلت مَاريا إلى القبو وهي تستمع إلى شعر للمتنبي على هاتفها الخلوي. فورما رأت آدم قالت

- تقتل؟ ومن أنا، سهيل؟ ألم يخبرك والدكَ بعدم العبث مع عائلة السحر الأولى؟ بالتأكيد لم يفعل!

كان آدم ينظر لها بخليط من الألم والحزن.

فكت مَاريا يد آدم من القيد ثم ارتدت قفازات طبية وبدأت بتنظيف الجرح أولًا، ثم وضعت الكحول لتطهيره، ثم وضعت مرهمًا مضادًا للبكتيريا، ثم ضمدته بقوة، وهذا كله تحت غضب آدم، أو عليّ قول سهيل. بالمناسبة، مَاريا لم تخبر أحدًا بالأمر إلى الآن.

نطق آدم أخيرًا قائلاً بصوت أجش

- مَاريا...

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: May 13 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

سِيرا المُقَدَسَةُWhere stories live. Discover now