الفصل 5

93 10 12
                                    

لوحت مريم بيدها و ذهبت إلى غرفتها فتحت الباب و تفاجأت عندما رأت نفس الشخص الذي اصطدمت به صباحا

فقالت: ماذا تفعل في غرفتي؟!!

نظر إليها باستغراب و قال: غرفتك!!؟

قالت مريم: نعم غرفتي أنا طالب جديد و هاهو المفتاح للتتأكد.

نظر إلى المفتاح ثم زفر بضيق و قال: يبدوا أنك رفيقي في السكن، يا إلهي التكلم مع ذلك المدير عقيم.

و خرج متجاهلها لكنها لم تلقي له بالا و دخلت و نامت.

أما قصي فغادر متوجها لمكتب المدير و قال له: ألم أقل لك لا تضع أحدا معي في السكن؟؟ سأدفعت لك مكان شخصين لكي لا تضع معي أحد.

قال: لا أحتاج نقودك الفتى سيبقى معك في الغرفة.

قال قصي: ولكن..

قاطعه المدير: إلا متى ستبقى هكذا؟ لا أريد منك أعذار و لن أتراجع عن كلامي، إذهب لغرفتك.

ذهب قصي و هو متجهم و دخل للغرفة و جلس ينظر لمريم التي كانت نائمة بتأمل و هو يتذكر تلك الأيام التي ذهبت و لن تعود أبدا لأن تلك الأيام عاشها مع صديق لم يعد له وجود في الحياة و لا يريد أن تتكرر تلك الأيام لأنه لا يريد أن يفقد شخصا آخر لذلك حسم أمره و قرر تجاهل هذا الطالب الجديد الذي يشبه صديقه لكي لا يتذوق مرارة الفقدان مجددا قطع تفكيره و استسلم للنوم.

استيقظت مريم هذا الصباح بنشاط و و استحمت و عند خروجها رأت قصي نائم و التي لم تره عند دخولها فأسرعت و دخلت للحمام مجددا و ارتدت ملابسها هناك و خرجت فرأت أن قصي لم يستيقظ بعد فقررت ايقاظه لكي لا يتأخر عن المدرسة فهزته

و قالت: يا جدار استيقظ... ياجدار.

تقلب في فراشه مجددا و لم يستيقظ فجلبت مريم كأس ماء و كبته على وجهه فاستيقظ بسرعة و نظر إليها نظرة غاضبة فابتسمت بتورط و

قالت: آسف و لكنك لم تستيقظ ستتأخر عن المدرسة.

صرخ قصي في وجهها قائلا: و من قال لك ايقظني و لا تتدخل في شؤوني اتأخر أو لا اتأخر و ما شأنك.

قالت مريم بغضب مماثل: والله و ما الذي تظن نفسك أنا الغبي عندما قررت أن أفعل الخير لك و أوقظك كي لا تتأخر لكنك لا تستحق و لو رأيتك تموت لن أساعدك.

و خرجت و أغلقت الباب بقوة و كانت ستتوجه للقسم لكنها تفاجأت عندما رأت أنها ليست في المرر بل في صالة و الآن انتبهت أن للغرفة ثلاث أبواب للحمام و للخروج و للذهاب للصالة و المطبخ أما في الصالة فبابين باب غرفتها و باب غرفة سالم و إياد و الباب الثالث يقود إلى المطبخ سمعت أصوات في المطبخ فدخلت بسرعة و رأت بعض الحلويات فسحبت كرسي و جلست و هي تتذكر أنها لم تأكل منذ البارحة في المطعم و لكنها وهي تضع يدها على الطعام ضربها شخص بملعقة على يدها فتأوهت و ناظرت الشخص لكنها لم تتعرف إليه فعلمت أنه إياد لأنه الوحيد التي لم تتعرف إليه

تبت يا منقذي Donde viven las historias. Descúbrelo ahora