الفصل 9

24 5 0
                                    

꧁ قصي ꧂
دخلت إلى الغرفة وقلت: أنت عنيد حقا.. ألن تعدل عن قرارك... وتتركني وشأني.

فقال: لا.. لن أتركك إلا إن اقنعتني أنه من الافضل أن ابتعد عنك وتخبرني عن السبب.

تنهدت وقلت: يبدوا أنك لم تترك لي فرصة أخرى وسأخبرك.

ابتسم عمر بحماس واومأ برأسه ايجابا عدة مرات وهو يقول: نعم.. نعم.

نظرت إليه بصدمة لردة فعله وقلت: كان يجب أن أعرف أنك من فئة إياد وأصيل.

فقال وهو يضحك: لا أنا مثل وائل في الوسط مابين فئتهم وفئتك أنت وسالم وحسام يعني أنتم فقط الغريبون... هيا أخبرني لا تظن أنه بإمكانك أن تجعلني أتناسى الموضوع.

فقلت وقد وجدت كذبة وأرجو أن يصدقها: أحدهم هددني من الاقتراب منك لذا ابتعد عني لكي لا تورطني في المشاكل.

نظر إلي بصدمة فقلت: ماذا؟

انفجر ضاحكا وقال: أنت حقا لا تجيد الكذب أتظن أن هذه المزحة ستنطلي علي.. إبحث عن غيرها.

فقلت وأنا أشعر أنني تورطت معه: هذا كل مالدي والآن فلتبتعد عني...وأنت حر في تصديقها.

فقال: لقد جنيت على نفسك ولن اتركك بعد الآن... هيا اخبرني وستتخلص من التصاقي بك وسنكون كأي صديقين عاديين.

فقلت: لن نكون أنا وأنت أبدا أصديقاء ولتنسى ذلك.

فقال: اخبرني عن السبب.. امنحني فرصة واخبرني عن العيب الذي بسببه لا تريد أن نكون أصديقاء هيا.

جلست على السرير ولا أظن أنني يمكنني الفرار منه وقررت إخباره رغم أن هذا الموضوع لم اتكلم عنه أبدا وهو بقي واقفا زفرت زفرة حارة إنه يجبرني على فتح جروحا لم تداويها الزمن

وقلت: كان لدي صديق في الإعدادية يشبهك تماما في ضحكتك وقصرك وحماسك وقد أدركت مأخرا أن لديكم نفس ردات الفعل.

وهنا تذكرت عندما حاولت لكمه لم أستطع... حتى نظرات التحدي نفسها وعندما أغمض عينيه تذكرته وبقيت أنظره له بدهشة للشبه بينهما.. أعتقد ان بينهما قرابة.

اكملت كلامي قائلا: كان طيبا كثيرا والابتسامة لا تفارق شفتيه وهذا كان سبب دمار كل شيء.

توقفت هنيهة ثم اردفت: كان صديقي المقرب لي وله مكانة كبيرة في قلبي ولكنه خذلني بأسوأ طريقة ممكنة وكل هذا بسببي وكان هذا العام السابق....

تبت يا منقذي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن