chapter 4:

77 15 28
                                    

...............Flashback :

"لم أشعر بكَ و أنتَ تغطس"
نظر إلي و سبح إلى نهاية المسبح أين كنت أنا أتمسك.

وصل إلي و أمسك يدي و وجهي  فجفلتُ من الحركة
أبعدته عني من خلال ضرب صدره لكن لم أفلح.
ثبتَ يداي  فوق رأسي و قرب شفتيه لتلتصق بخاصتي و قبل أن يصل أدرت رأسي , فلامست شفتيه خدي و أخذ فكي مباشرةً  بين كفه و إعتصره بغضب ثم تحدث :"أنتِ ماذا تحسبين نفسكِ؟ لا ترغبين بي إذن! ,  فلتموتي , حياتكِ دون أي معنى "

أحسست برهبةٍ و خوفٍ يتملكني فور قولهِ لتلكَ الكلمات , مافعلهُ تالياً خُلِدَ داخلَ عقلي و داهمَ حياتي.
نبسَ بغضب و عيناه المحمرتان تتَجَوَلُ داخلَ روحي كأنها تريدُ إقتلاعها

"إذهبي إلى الجحيم إيلا"

صبَ كل طاقتهِ بدفعي إلى داخل الماء يُغرقني كان سريعاً و كنتُ عاجزة لم أستطع  أنْ أصرٌخَ لِطَلَبِ النجدة أو الردْ على كلامهِ حتى , الشيئ الوحيد الذي إستطعتُ فِعله، هو خدشُ بَطنهِ فقط.

إنَهُ يُغْرِقُنِيْ.....

...................End of Flashback :

أشرقتْ الشمسُ على هذا المكانِ الجميل ، أقفُ أمام نافذةِ غرفتي أناظرُ الحديقة , أورورا ماتزال نائمة و أنا أستيقظُ باكراً  و لا أشبعُ من النوم.

أَسندتُ رأسي على النافذة ، على الأقل سأخرجُ لأرى شكل البلدة ، لن أبقى حبيسةَ الغرفة أو المنزل و بعدها أتعقد و يصيبني الإكتئاب أو أسوء ، الموت.

فأصبح من طبيبة و مختصة نفسية إلى مريضة نفسية.

نزلتُ إلى أسفل فالمساحة الخضراء قد أغوتني لأراها عن قرب و أشتم هوائهَا المنعش و أنعمَ ببعضِ الهدوء و السلام صباحاً ، إنها السابعة  صباحاً.

طويتُ يدي عندَ صدري أنظرُ إلى البحيرة ، نعم توجدُ بحيرة يحيطُ بها الشجر كما يوجد بيتٌ صغيرٌ هناك
للوصول له يجب عبور طريق السير.

من الجيد أن حظي التعيس أحضرني إلى هنا , فأنا لم تأتني فكرة زيارة هولندا حتى في الأحلام.

جفلت من صوت أحد قاطعني عن تأملاتي
"إيلا! الوقتُ مبكر , ماذا تفعلين؟"

"لم أتعود على المكان لذا أستيقظُ في هذا الوقت"

أَجَبْتُ بابلو ثم أَوْمَأَ لي و تحدَثَ بحماسٍ مبالغ
"ما رأيكِ أنْ تأتي معي إلى البلدة بعد ساعة , سأَخُذُكِ إلى مطعم لنتناول فطورنا و سأقومُ بشراءِ السريرْ"

رمشَ في نهايةِ كلامه بشكلٍ جعلني أبتسم

"موافقة , سأذهب لأرتدي إذن"
"جيد"

دخلَ إلى البيت و ذهبتُ ورائه.

يالهذا الصباح الذي أبدئه مع بابلو , أنتظِره أجلس داخل سيارته بجانب مقعد السائق , هاهو يتقدم و قد دخلَ بالفعل , وضعَ حزامهُ , إبتسمَ إلي و انطلق.

GraffWhere stories live. Discover now