||My man||05||

54.1K 2.8K 2.4K
                                    

anM || تَشابكُ الأقدار

_
_

.

.
.

لكلُ إنسانٍ طموحاتٌ و أشياءٌ يرغبُ بفعلها سواءً في علاقاتهِ، في دراستهِ في حياته المهنية و في أي جزءٍ بسيطٍ في حياته القصيرة.. هناك من كان الحظُ في صفهِ و حصل على مبتغاه و هنالك من كان لقدرهِ كلامٌ آخر جعلهُ يعيش حياةً لم يتوقعها..

حدثت لهُ أمور لم يضع لها حسابً و لم يكن يومً يتوقع أنها من الممكن أن تحدث له..

و ربما هذا بالتحديد ماتمرُ بهِ صاحبة الخصلاتِ البنية و الأعين العسلية المميزة...

فتحت عيناهاَ بثقل بينماَ تشعرُ بأن كلَ ركنٍ في جسدها النحيل  يؤلمها بشكل رهيب بعدما قام الوحش البشري في الليلة الماضية بنتهاك جسدها بشكلٍ وحشي و عنيفٍ للغاية حتى إنتهى بها الأمر فاقدةً الوعي بين ذراعيهِ لكنهُ لم يعر للأمر ذرة أهمية..

رفعت جسدهاَ الرقيق بستعمال يدها لتتنهد بعمقٍ بينما تشعر بدوارٍ عسير يتسلسل بمرُورة لرأسها، العلامات المتناثرة على جسدها تشعرها بالقرفِ الشديد و كم رغبت في هذه اللحظة أنّ تطلق صراح الدموع المحجوزة داخل مقلتاها لكن..

بطريقة ما تشعر و كأن الدموع جفت و مشاعرها تلبدت بطريقة جعلتها تقف بدون ردة فعل ناحية الحمام تغسل جسدها... عيناها كانت محمرة للغاية و ألمٌ في حلقها و كأن سكينً حادة قد إخترقتها بسبب صراخها ليلة أمس

الكابوس الشنيع التي عاشتهُ حتماً لا تريد تذكرَ أي جزءٍ بسيط منه..

كانت مين هي تعلمُ جيداً أن حياتهاَ كلها عبارة عن فوضة و سلسلة من الأحداث المتتالية الغير المتوقعة و الكارثية..

بدأً بحالتها المعيشية المزرية التي كانت فيها إلى موت والداها بحادث مفاجئئ نهاية إلى بيعها لوغد لا يهتم إلاّ بنفسهِ و إفراغ شهواته القذرة في أي جسدِ أنثى يروقهُ

إبتسمت مين هي بسخرية بينما تغرقُ جسدها في المياه الدافئة مغمضة عيناها بتعب.. من السخيف أنها قد ظنت أنها ربما سوف تفقد. عذريتهاَ مع رجلٍ تحبهُ

أن تكون أول ليلة حبٍ لها مثل أي فتاة أخرى.. متخللة بين التوتر و السعادة و الخوف و النشوة   و ليس فقط الرغب و الخوف الشديد و كذا الألم الفضيع..

_ حياةٌ بائسة

تمتمت بينما تغرق وجهها كذلك تحت المياه..

لم تمر حتى نصف ساعة لتخرج من الحمام بينما ترتدي بيجامة قطنية بيضاء اللون و المنشفة على رقبتها تجفف شعرها بينما تأخد. خطواتها ناحية غرفتهاَ، تريد في هذه اللحظَة أن ترتدي ملابسها بسرعة و تغادر المكان بأسرهِ في أسرع وقت

My manWhere stories live. Discover now