"...ايرين؟"
"الأخ مورغان، هل أنت مستيقظ؟"
"آه، مرة أخرى، أنا ..."
كان من الغريب أن يشعر مورغان بالانتعاش الآن، فهذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها بهذه الطريقة منذ أن بدأ يعاني من الحمى الشديدة.
مع حالته الآن، شعر كما لو أنه عاد إلى الماضي. لا، قد تكون حالته أفضل من ذي قبل.
"ألا تحتاج إلى الراحة أكثر؟"
كان يحدق بصراحة في إيرين، التي كانت توصيه بهدوء بأن يستريح. عندما كانوا لا يزالون أطفالًا، لم تكن إيرين أقل من الفتاة المسترجلة مقارنة بإليز، لكنه لم يصدق أن تلك الفتاة الصغيرة أصبحت امرأة الآن. لا يزال الأمر لا يبدو حقيقيًا.
وبالإضافة إلى ذلك، كان هناك هذا الشعور الغريب. كلما كان حولها، كان صداعه اللاذع يختفي، وأصبح تنفسه أكثر راحة من أي وقت مضى.
"…أنت تعرفين."
"نعم؟"
"هل عانيت من ارتفاع في درجة الحرارة أيضًا؟"
عند سماع سؤاله، ضيقت إيرين عينيها قليلاً. ربما لأنه كان إسبر، لكن أي شخص عادي آخر لم يكن ليتوصل إلى هذا الاستنتاج.
ومع ذلك، لا يبدو أنه لاحظ الفرق بينه وبينها.
"نعم، كان ذلك منذ حوالي شهر."
"ثم، وهذا يعني..."
لم يعتقد مورغان نفسه أن كلامه كان منطقيًا، ولكن بطريقة ما، صُدم بإدراك قوي أنها ربما تعاني من مرض مشابه لمرضه.
"هل أصبحت أكثر قوة جسديًا أيضًا؟ "آه، أعلم أنه لا ينبغي لي أن أطرح مثل هذا السؤال على سيدة، ولكن... أشعر بالاختناق الشديد."
تساءلت إيرين عما يجب عليها فعله الآن. هل يمكنها أن تخبره بالحقيقة الصادقة؟ لم يكن لديها أي سبب للاختباء هذه المرة، على عكس ما كانت عليه مع سيل ...
يبدو أن مورغان لم يكن يعرف شيئًا عن المرشدين. بالإضافة إلى ذلك، كانت قلقة أيضًا لأن إسبر و والديها يعرفون بعضهم البعض.
ولكن مرة أخرى، إذا أفرط في استخدام قوته مرة أخرى بهذه الطريقة، فقد يدخل في حالة هياج ويختفي من هذا العالم. ألن يكون من الأفضل أن نقول له على الأقل كيف يتعامل مع قوته؟
وبعد أن فكرت للحظة، قررت بعد ذلك أن تقول أجزاء من الحقيقة، تتخللها أكاذيب بيضاء هنا وهناك.
"نعم هذا صحيح. لكنني لست قويًا مثلك يا أخي، لذا عليك أن تكون حذرًا.
من بين جميع الإسبر، كان على أولئك الذين لديهم قوى بدنية أن يكونوا الأكثر حذرًا. لقد كانوا دائمًا واعين لقوتهم، خوفًا من أن يمسكو معصم شخص ما بقوة شديدة، مما يؤدي إلى كسر عظام ذلك الشخص.
