" في الجنَّة ترىٰ اللَّه
ترى الذي لطالما آنسَ وحشتك
ترى الذي طالما فكَّ كربتك
ترى مَن طالما آمن روعك ودبَّر حياتك
ترى الذي آواك عِندما جافوك
ترى الذي شفاكَ وأطعمكَ وسقاك مِن غير حولٍ منكَ ولَا قوَّة"__________________________________
تجمد جسدها وهي تقراء الرسالة مرة وأثنان ، كيف...! هل يعرف مكان "ياسر "و"يُسر" حقًا؟؟؟ دقائق مرت ، ظلت تحدق بها ولا تعلم ماذا تفعل ، نهضت وأرتدت جاكت فوق البيچاما .
خرجت إلي الخارج حيث كان "زياد" جالسًا مع والدته"أسماء" ، تحدثت "ملك" بأرتباك وهي تقول :
_ أنا.....أنا....نازلة وجاية.عقدت "أسماء" مابين حواجبها وهي تقول:
_ نازلة فين دلوقتي ؟؟؟ إحنا نص الليل .توترت أكثر من نظراتهم لها وحاولت أن تجمع حديثها قائلة:
_ هنزل ياخالتو..... هنزل علشان..... جنى....هاخد منها حاجة._مالك!!.
سألها "زياد" لتدور بعينيها هاربة قبل أن تقول :
_ مفيش...هي بس محتاجة حاجة مني هديهالها واجي._ استني أجي معاكِ......
_ لأ ..... لا خليك هي عايزاني أنا مش هتأخر.
هرولت سريعًا قبل أن يوقفها مجددًا ، نزلت درجات السلم بتوتر بالغ ، من هذا وكيف يعرف أخوات صديقتها وماذا يريد منها؟؟.
الكثير والكثير من الأسئلة ولكن حاولت عدم التفكير وتجميع نفسها حيث كان جسدها يرتعش ، وصلت إلي الخارج و بحثت بعينيها عن ذالك الشخص "المجهول" الذي لا تعلم شكلة ولا أي شيء عنة .
جاءت رسالة أخرى لها من تلك المجهول :
_ أنا موجود في الشارع إللي وراء البيت.وصلت إلي خلف البيت وهي تنظر إلي ذالك الشارع المظلم وخشت أن تدخلة ، نظرت له عدت مرات وتفرك يديها بتوتر كادت أن تموت من كل هذا ، أنها تخشى القادم تخشى أن تدخل إلي الشارع .
قدمت رجل وأخرت الأخرى وكأنها طفل صغير يذهب إلي المدرسة في وقت متأخر و يخاف من مدرسة ، نظرت هنا وهناك حتى وجدت شخص ما يستند على الحائط وبيدية سيجارة.
زاد الرعب داخلها ودعت ربها وهي تكمل الطريق ، وقفت بعيدة عن نسبيًا وهي تقول بتردت :
_ أنت....... أنـ....أنتَ مين.....عايز إيه مني؟؟ . تعرف ياسر ويُسر منين؟؟.ألقى سجارتة أرضًا وتقدم منها وأنما عنها بثّ الرعب أنحاء جسدها وكانت تريد أن تركض أو تصرخ ، نظرت إليه فكان يبتسم لها حتى قال في هدوء :
_ كنت عارف أنك هتيجي.وتحولت إبتسامة إلي ضحكة ، رجعت للخف وهي تردف :
_ أنتَ عايز إيه؟؟؟؟.تقدم منها مجددًا فقالت بخوف:
_ أبعد عـني._ أهدي ياملوك خايفة ليه ياحبيبة عيوني.
هذا كثير حقًا ، يقول "ملوك" و "حبيب عيوني" لا أسمح له أن يقول هكذا لا أحد يقول لي هكذا إلا "زياد" :
_ متـ... متقولش كده.
![](https://img.wattpad.com/cover/355697459-288-k109201.jpg)
أنت تقرأ
عهد الطفولة
Short Storyفي كل بيت حكاية وفي كل قلب جرح ، مثل رجلًا يركب سيارة صغيرة وينظر للذي يركب سيارة كبيرة ، ومثل الذي يركب دراجة وينظر للذي يركب سيارة صغيرة ، ومثل الذي يمشي على رجلة يتمنى لو له دراجة حتى ، وآخر يجلس على كرسي متحرك وتمنى لو له رجلان . لا تنظر لغيرك و...