العاشر

24 3 0
                                    

‏" في الجنَّة ترىٰ اللَّه
‏ترى الذي لطالما آنسَ وحشتك
‏ترى الذي طالما فكَّ كربتك
‏ترى مَن طالما آمن روعك ودبَّر حياتك
‏ترى الذي آواك عِندما جافوك
‏ترى الذي شفاكَ وأطعمكَ وسقاك مِن غير حولٍ منكَ ولَا قوَّة"

__________________________________

تجمد جسدها وهي تقراء الرسالة مرة وأثنان ، كيف...! هل يعرف مكان "ياسر "و"يُسر" حقًا؟؟؟ دقائق مرت ، ظلت تحدق بها ولا تعلم ماذا تفعل ، نهضت وأرتدت جاكت فوق البيچاما .

خرجت إلي الخارج حيث كان "زياد" جالسًا مع والدته"أسماء" ، تحدثت "ملك" بأرتباك وهي تقول :
_ أنا.....أنا....نازلة وجاية.

عقدت "أسماء" مابين حواجبها وهي تقول:
_ نازلة فين دلوقتي ؟؟؟ إحنا نص الليل .

توترت أكثر من نظراتهم لها وحاولت أن تجمع حديثها قائلة:
_ هنزل ياخالتو..... هنزل علشان..... جنى....هاخد منها حاجة.

_مالك!!.

سألها "زياد" لتدور بعينيها هاربة قبل أن تقول :
_ مفيش...هي بس محتاجة حاجة مني هديهالها واجي.

_ استني أجي معاكِ......

_ لأ ..... لا خليك هي عايزاني أنا مش هتأخر.

هرولت سريعًا قبل أن يوقفها مجددًا ، نزلت درجات السلم بتوتر بالغ ، من هذا وكيف يعرف أخوات صديقتها وماذا يريد منها؟؟.

الكثير والكثير من الأسئلة ولكن حاولت عدم التفكير وتجميع نفسها حيث كان جسدها يرتعش ، وصلت إلي الخارج و بحثت بعينيها عن ذالك الشخص "المجهول" الذي لا تعلم شكلة ولا أي شيء عنة .

جاءت رسالة أخرى لها من تلك المجهول :
_ أنا موجود في الشارع إللي وراء البيت.

وصلت إلي خلف البيت وهي تنظر إلي ذالك الشارع المظلم وخشت أن تدخلة ، نظرت له عدت مرات وتفرك يديها بتوتر كادت أن تموت من كل هذا ، أنها تخشى القادم تخشى أن تدخل إلي الشارع .

قدمت رجل وأخرت الأخرى وكأنها طفل صغير يذهب إلي المدرسة في وقت متأخر و يخاف من مدرسة ، نظرت هنا وهناك حتى وجدت شخص ما يستند على الحائط وبيدية سيجارة.

زاد الرعب داخلها ودعت ربها وهي تكمل الطريق ، وقفت بعيدة عن نسبيًا وهي تقول بتردت :
_ أنت....... أنـ....أنتَ مين.....عايز إيه مني؟؟ . تعرف ياسر ويُسر منين؟؟.

ألقى سجارتة أرضًا وتقدم منها وأنما عنها بثّ الرعب أنحاء جسدها وكانت تريد أن تركض أو تصرخ ، نظرت إليه فكان يبتسم لها حتى قال في هدوء :
_ كنت عارف أنك هتيجي.

وتحولت إبتسامة إلي ضحكة ، رجعت للخف وهي تردف :
_ أنتَ عايز إيه؟؟؟؟.

تقدم منها مجددًا فقالت بخوف:
_ أبعد عـني.

_ أهدي ياملوك خايفة ليه ياحبيبة عيوني.

هذا كثير حقًا ، يقول "ملوك" و "حبيب عيوني" لا أسمح له أن يقول هكذا لا أحد يقول لي هكذا إلا "زياد" :
_ متـ... متقولش كده.

عهد الطفولة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن