part'8!

132 71 15
                                    

" أن تضيء شمعة صغيرة، أفضل من أن تقضي عمرك تلعن الظلام"

●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●~

بعد يومين من وفاة أماريت وتدهور حالة ميلفين التي أصابتها حمى شديدة بسبب حزنها على والدتها وافتقادها لها...

وطيلة اليومين كانت آلارا إلى جانبها وفرناندو اللعين لم يعد ولا تعلم أين هو ولم تبحث عنه ولا تريد البحث عنه فليذهب إلى الجحيم....

تلمست آلارا جبهة ميلفين التي فتحت عينيها ببطئ تناظر آلارا وتبتسم بخفة لها، لتبادلها الأخرى الابتسام وتمسح على شعرها بحنان، وميلفين لا تميّز ما يحدث بسبب الحمى....

أردفت ميلفين بهذيان قائلة:

" أمي....كم أنتِ جميلة....أشعر بالبرد أمي، إحتضنيني..."
شعرت آلارا بالضياع وقلبها يعتصر عليها، ولأول مرة أنها عاجزة لتلك الدرجة عن مداواة طفلة وجعلها تتخطى والدتها...مشاعر الأطفال معقدة جداً؛ لأنها في طفولتها لم تكن مثلهم لذلك لا تفهمهم.....

ردت عليها آلارا قائلة بهدوء:

" ميلفين...كيف تشعرين يا صغيرة؟ "
تحركت ميلفين من مكانها، واحتضنت آلارا واضعة رأسها على صدرها لتشعر الأخرى بحرارة ميلفين ضد جلدها، لقد كانت مرتفعة كثيراً...

قالت ميلفين رادةً عليها بهذيان:

" أشعر بالبرد إحتضنيني...."
احتضنتها آلارا وشدت عليها وسحبت الغطاء تغطي كلاهما، لتهمهم الصغيرة وتنحشر داخلها أكثر متغلغلة بأحضانها وهي بين الواقع والخيال...الواقع الذي تراه وهي آلارا والخيال الذي تتوهمه وهو والدتها....إنها ترى الاثنتين سوياً...

هذه الصغيرة سوف تعاني كثيراً بسبب هذا الأمر لقد كان أمراً محزناً للجميع وبالأخص ميلفين وفرناندو....حتى آلارا لكن هي ذاتها لا تفهم ذلك....

بعد دقائق من نوم ميلفين على صدر آلارا التي تتكئ بظهرها على حافة السرير رن هاتفها ليتضح أنها لابيرا أختها...

ردت عليها قائلة:

" ماذا هناك لابيرا؟ "

قالت الأخرى بلهاث لأنها كانت تركض من لابير الذي يلحق بها يود ضربها بقطعة خشب:

" فرناندو في خطر "

" أين هو؟ "

" في قبضة الكمبوليين "

" ارسلي موقعه واتجهوا إلى هناك فوراً "

" حاضر زعيمة "
أغلقت الخط مباشرة واعتدلت تنزل ميلفين بهدوء كي لا تستيقظ، بعد أن جعلتها تنام بصعوبة...يجب أن تعود لها قوتها هذا غير مقبول، آلارا لن تستطيع رؤيتها هكذا تنطفئ لأنها لن تحتمل موت أحدٍ آخر عزيز عليها...

ضريح الحبWhere stories live. Discover now