"لا يمكن للدولارات والبنادق استبدال العقل والقلب....."
●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●~
على حواف العقل ينتظر الجنون وعلى حواف القلب ينتظر الحب....والسقوط عن حافة يعني السقوط عن الأخرى، حيث لا يوجد جنون بدون حب ولا يوجد حب دون جنون هذا قانون ينطبق على أي شيء في هذه الحياة.....
أن تحب أحداً بغض النظر عن مكانته في حياتك إن كان أمك أو أبيك أو ذلك الحبيب الذي نرغب به جميعاً.....
عندما تحب هؤلاء عندها سوف تكون مجنون بكل شيء يخصهم سوف تسعى لأشياء غريبة كي تحقق لهم ما يرغبون به سوف تحارب كي تراهم سعيدين...صحيح؟....
وهنا على الحافتان يقف إيفان غارسيا حافة عقله الذي خلفه جنونٌ لن يستطيع كبحه، وعلى حافة قلبه حيث الحب الذي أيضاً لن يستطيع كبحه.....
في الجنون لا أقصد ذلك الجنون الذي ينجم عن مرض عقلي كلا أقصد الجنون المرتبط بالحب....
إيفان هو المتحكم في هذه المعركة إما أن يقفز إما أن يبقى خلف تلك الحافة....
أحدهما يشجعه والآخر معارض لذلك وهناك أسباب لذلك، فمثلاً عقله لايريد المخاطرة والقفز إلى جنونٍ لأجل امرأة لا تعلم معنى الحب ولا تراه أمامها أبداً، أما قلبه يريده أن يغامر ويغوص في ذلك الحب لأنه متيقن أنه خلف تلك الفتاة سوف يجد حباً عظيماً لن يكسر قلبه بالرغم من تألمه لأنها بعيدة عنه....
من جهة عقله فهو محق ومن جهة قلبه أيضاً هو محق....
لأن عقله يرى أنه سوف يخاطر بحبٍ غير معروف إن كان سوف ينتهي لصالحه ومن جهة قلبه يرى أن بداخل كل إنسان نعرفه إنسان جميل يستحق المحاولة....
لكن هذا إيفان غارسيا إن لم تكن آلارا له فلن تكون لغيره ولو اضطر لقتلها وقتل نفسه وقتل الجميع فهي لن تكون لغيره لا هنا ولا في الجحيم.
ارتدى إيفان قميصه بينما ينظر في المرآة إلى نفسه لكنه تفاجأ بوجود آلارا ورائه، هو لم يشعر بها هل كان غارقاً في أفكاره كثيراً أم أنه لا يشعر بالخطر من وجودها لذلك لم يلاحظها....
بالرغم من تفاجئه إلا أن ملامحه بقت ثابتة وهو يناظرها عن طريق المرآة يناظر عينيها الباردة والخاوية بينما يعدل قميصه وأكمامه وبعدها التفت لها وانحنى بجانبها كي يخرج مسدسه من الدرج حيث أنفاسها لفحت رقبته ورائحة البرتقال المنبعثة منها قد تخللت رئتيه لتنعشها....
وضع مسدسه خلف ظهره وعاد ليضع يديه ورائها يحاصرها على المنضدة وهي تقف مكتوفة اليدين ووجهه قريب منها بشدة حيث شفتاهما تكادان تتلامسان ليردف إيفان بهدوء قائلاً:
" يبدو أنكِ تحبين البرتقال كثيراً حتى صنعتِ عطراً برائحته....إضافة إلى الرسوم المتحركة عن ذلك العملاق المهاجم.....ذوقكِ رفيع جداً....آلارا...."
كانت تناظر عينيه من ذلك القرب وكم بدت ساحرة لكنها لا تتأثر لأن قلبها عاطل عن العمل لذلك هي لن تعلم كم هو مثير وفاتن وأنها لن تصمد أمامه ولو لثانية لو كانت إنسانة طبيعية....
YOU ARE READING
ضريح الحب
Actionتذكروا دوماً أن الشيطان... كان يوماً ملاكاً....لكن لا تنغروا بأصله...لأنه شيطان في النهاية.... نصيحة لك عزيزي القارئ : عندما يكون هناك رواية أنت متحمس لقرائتها، لا تقرأ الوصف عزيزي لأنك سوف تحرق على نفسك جزءاً من الأحداث.... لذا ادخل فوراً إلى الرو...
