part'12

123 57 24
                                    

" المريض النفسي هو الإنسان الذي يفهم ما يجري حوله...."

●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●~

وصلت السيارات إلى مكان الأمسية حيث كانت مزينة من الخارج بلافتة مكتوب عليها ' أمسية الجمال والأناقة '

هناك أشجار وورود كثيراً في الخارج وهناك طريق للدخول إلى الحديقة الأكبر حيث ستقام الأمسية وحيث ستكون لابيرا منتظرة مع صديقها جاستن....

كان يضع يده في جيبه حيث يرتدي بذلة سوداء بالكامل وشعره الأسود مسرح للوراء بعناية ويتحدث مع لابيرا بكل هدوء وملامح هادئة، كان يبتسم بين الحين والآخر ولابيرا كذلك كانت هادئة بملامح جادة، ترتدي هذا الفستان الأسود الأنيق وشعرها ممشط إلى الوراء بتسريحة مناسبة لفستانها الذي يملك فتحة على قدمه اليسرى تبدأ من ثلث فخذها إلى الأسفل لقد كانت ملفتة بجميع حركاتها...والناس بدأوا يلقبونها بالمثيرة....

كانت لابيرا مع صديقها جاستن المتسابقَين رقم واحد،

المتسابقَين رقم أربعة اللذين هم كوزيت غارسيا وشريكها فيليبو أرمسترونغ نظراً لأنهما يدرسان هنا في هذه الجامعة وخرجا في القرعة لبعضهما وهما الآن يتشاجران والغضب بادي على وجه فيليبو الذي يرتدي بذلة رمادية بينما كوزيت بقت هادئة تنظر إلى نفسها في المرآة كل ثانية مما يستفز فيليبو ويجعله يود الصراخ بصوتٍ عالٍ لأنها لا تبالي بحديثه ولا تتفاعل سوى مع جمالها حيث كانت ترتدي الأزرق السماوي وفستانها قصير نسبياً لكنه جميل على جسدها...

باقي المراتب كانوا بسيطين جداً لدرجة أن بعضهم انسحب والبعض كانوا من طبقات المجتمع الراقي لم ينسحبوا أبداً لأن ملابسهم كانت فاخرة كذلك...

ثوان حتى عم الصمت تدريجياً بسبب دخول هؤلاء الأربعة، آلارا وإيفان وبجانبهم كلارا يحيط خصرها ألفريدو بينما يغازلها ووجنتيها محمرة لشدة الخجل....

نظرت لابيرا إلى آلارا بعيونٍ متلألئة مغايرة تماماً عن التي كانت تنظر بها إلى جاستن منذ قليل ليستغرب من الأمر لقد اختلفت ملامحها بين الثانية والأخرى فقط بنظرها إلى تلك المرأة التي ترتدي فستاناً نبيذياً قصيراً جداً بنظره، لكن بنظر لابيرا لقد كانت أختها التي انتظرت قدومها منذ عشرين دقيقة كاملة....

بحثت لابيرا بعينيها عن لابير توأمها لتراه داخلاً يركض ليقف بجانب فرناندو ملوحاً لأخته يجعلها تعلم أنه هنا حيث ترك آني لوحدها وأخبرها أنه يجب أن يغيب لنصف ساعة فقط لأن المسابقة ستحتاج لإعلان الفائز عشرين دقيقة والعشر المتبقية سيهنئ شقيقته وبعدها يعود ليكمل التجهيزات مع آني التي لم تعارض ذهابه بتاتاً....

دخولهم كان صادماً للأغلبية الذين يعرفونهم والمتبقين بنسبة اثنان بالمئة هم من عامة الشعب الطبيعيين الذين لا علاقة لهم بعالم المافيا لكن الهمس حولهم كان كفيل بجعلهم يعلمون بأنهم ليسوا أشخاصاً عاديين.....

ضريح الحبWhere stories live. Discover now