بارت 9

408 39 502
                                    

كان مينهو طوال الأغنية يغنيها بكل أحساس لديه من أعماق قلبه، بينما فهمت سوليون من الكلمات أنه يقصد توجيه هذة الأغنية لها بشكل غير مباشر

هربت سوليون نحو حمام الفتيات لتنفرد بنفسها هناك و لكنها رغم ذلك مازالت تستطيع سماع صوت و غناء مينهو لأنه في كل مكان

لينتهي مينهو من الغناء و يشكر الجميع في الميكروفون تاركاً نفسه يصبح حديث المدرسة بأكملها الآن

حيث كانت الفتيات مصدومات و يتحدثن عن مدى روعة صوته بالإضافة إلى وسامته بينما كان يتحدث الفتيان عن كونه مثلاً أعلى رائعاً للغاية ليصبحوا مثله

أما بالنسبة لسوليون، فبعد أن تحدث إليها مينهو بشكل غير مباشر بكلمات هذة الأغنية، لم تعد تستطيع الإنكار و الهرب من مشاعرها بعد الآن أبداً، لتدرك أنه لم يعد هناك مفر

يبدو أن مينهو يتعذب بسبب عدم حصوله على جواب منها حتى الآن بغض النظر عن ماهيته، و هي بهروبها المستمر منه تقوم بجرح مشاعره أكثر دون أن تدرك أو تقصد ذلك

فكانت هذة هي اللحظة الحاسمة التي قررت فيها سوليون بينها و بين نفسها التقدم في علاقتها مع مينهو و الإنتقال للمستوى التالي بلا خوف أو تردد

سوليون (لنفسها) : يبدو أن أمي معها حق.. يجب علي ألا أخاف من أي شيء مهما كان و أن أعترف للأستاذ لي بحبي!

أخيراً، أخيراً قررت سوليون أنها ستقدم على خطوة إعترافها بمشاعره المتبادلة لمينهو

رغم أنها في هذة اللحظة لم تكن تعرف كيف ولا متى ولا أين، و لكنها كانت مصممة على قرارها

**

و في وقت لاحق أثناء الدوام، كان مينهو جالساً في غرفة المعلمين كالعادة بينما يقوم بالترتيب و التحضير و التخطيط لدروسه المستقبلية

لم يكن هناك الكثير من المعلمين معه في الغرفة نظراً لإنشغالهم في حصصهم، مما جعل الغرفة يسودها الهدوء و يتمكن من التركيز في عمله الذي ألهاه قليلاً عن التفكير في سوليون

ليشعر مينهو بأحدهم يقترب نحوه بخطوات ثابتة أكثر فأكثر، ليرفع عينيه من على دفتره ليجد أن ذلك الشخص يكون إحدى طالباته في الفصل، دانييل

دانييل (ببعض التردد) : أمم.. مرحباً أستاذ

كانت دانييل تقف أمام مينهو بإستقامة بينما عبثت أصابعها في بعضها البعض بتردد و قليل من الخجل على غير عادتها الواثقة مما جعل مينهو يستغرب من هيئتها قليلاً

وقعت في حب معلميWo Geschichten leben. Entdecke jetzt