تنهدت بيأس من الذكري المزعجة ، في الحقيقة لقد كانت مجرد إزعاج و لا أجد وصفاً مناسباً أكثر من هذا لا سيما أنني حصلت في المقابل علي آريسا.
أجل بالطبع لم يكن هذا الوغد يقصد أن يمنحني طفلاً لكنها في النهاية نتيجة لا يمكن إنكارها و هناك الجانب الجيد من الأمر عندما تصرفت أمي بقسوة كالعادة و أخذت جانباً بالتخلص من طفل لأب مجهول الهوية أو خروجي من المنزل
بالطبع اتبعت طريقي في التخلص منهم لقد كان التشرد و الفقر أفضل حالاً من البؤس الذي لاحقني اثني و عشرون عاماً.
" أوه بريتي بربك إلي أين أنت ذاهبة، لا تخافي إن مزاج ويليام سيئ لأن هناك الكثير من القضايا التي علينا توليها و الآن اهدئي و عودي"
لقد كان السيد جشوا حذراً و دقيقاً في اختيار كلماته واحدة تلو الأخرى و قد استشعرت الريبة فيها إنه و بلا شك مضطرب فلم أنطق كلمة واحدة و خرجت من مكتب ذلك اللقيط ، لكن ماذا علي أن أقول عذراً سيد جشوا هذا الرجل ذو الوجه المزعج هو والد طفلتي و أنني مجرد فتاة سخيفة غبية سمحت لإحباطها بالتحكم بها و قضاء ليلة عابرة مع رجل لا تعرف هويته
إنه أسخف مما يمكن للمرء التفوه به حتي ، تنهدت في ضجر و تمنيت لو كان باستطاعتي الصراخ أو تفجير مبنى الشركة ، لما القدر يتصرف بتلك القذارة معي هذا الرجل يخرج فقط عندما أصبح في أكثر الأوضاع بؤساً ، لكن لا أظن أنه قد يتذكر وجهي يبدو رجلاً لعوب و عابث لن يتذكر فتاة من ضمن مئات الفتيات
آه.. زفرت في إحباط إن هذه الكلمات تدعو للاشمئزاز فقط.. ، و لن تجد فتاة طبيعية تتمنى مثل هذا و ها أنا أضرب بالمسلمات عرض الحائط فركت وجهي بعصبية و أرجعت خصلاتي إلي الخلف لا بأس بريتي ما المشكلة أنت هنا للعمل لست فتاة تافهة أتت لتقضي وقتاً ممتعاً
" حسناً سيد جشوا من المفترض أن هذا يحدث لكنني لست معتادة"
ابتسم بهدوء و قد شعرت به يزفر أنفاساً قد كان يحبسها ، أتمنى بصدق ألا يكون هذا بسبب المدعو ويليام ، اتبعت السيد جشوا في الدخول إلى مكتب الرجل الذي أصبح هادئاً تماماً
" ويل... إنها الآنسة بريتي باركر سبق و أن أخبرتك عنها إنها رائعة في الترجمة ملفها الكامل تجده أمامك إنه الأزرق... أجل هذا هو" ربت جشوا علي كتفي ثم خرج و أغلق الباب من خلفه و شعرت بنظرات ذلك الحقير تتحول تدريجياً فقد باتت نظراته خبيثة و ماكرة
" إذن اسمك هو بريتي ، يا لها من مصادفة عجيبة _لأفترض أنها مصادفة_ و مع هذا إنه من المدهش أن فتاة الرسم الشغوفة تتحول إلي العمل بالترجمة ."
أنت تقرأ
صورة منعكسة
Romance- في جميع ألعابك و الحيل كنت تربح دائماً لأنك تعامل الجميع علي أساس مبدأ الدمي.... لكنني جعلت السماء تمطر ذهباً لديك جانب لم أعرفه قط ، و كل ما تفوهت به لم يكن حقيقياً لكنني جعلتك تحترق بينما يفيض النهر لأنه حينما أبكي أنت فقط من يصبح رماد لأنني...
