" ١ "

457 30 8
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نبدأ رحلة واقعية مع " هــاريكـا "، اتمنى أن تنال إعجابكم.

اقفل الواي فاي عشان ميظهرش ليك إعلانات عشان منشليش ذنب الموسيقى وأي حاجة في الإعلان عمومًا..
وابقى اعمل ڤوت وهيوصلي لما تفتحه.

استغفر ربك...

ڤوت وكومنت برأيك عزيزي.
___________________

تجنبت النظر إلى تلك الجهة، وأكملت ما كانت تفعل في هدوء ظاهريًا.
سرحت كعادتها في حياتها تذكرت استهزاء أطفال حارتها منها ومن رائحتها الغريبة، تذكرت كيف كانت نظراتهم لها
لا تدري كيف كانت تتحمل وتعيش وكأن شيئًا لم يكن!
عادت إلى واقعها الأفضل مما كانت تتوقع ها هي
" ميمونة" على زميلة عملها " منى " وهي تتحدث قائلة :

- لأ ده أنتِ مش مركزة خالص معايا النهاردة، إيه يا ميمونة بتسرحي كتير كده في إيه؟

نظرت إلى صديقتها مبتسمة ثم تذكرت ما كانت تفكر به
فعاد إليها جمودها :

- مفيش، شكلي مصدعة شوية النهاردة، ها حد عرف المدير عاوزنا ليه؟

قلبت " منى " عينيها بسخرية ثم عادت بنظرها إلى صديقتها :

- هتقبل تغييرك للموضوع بس متفتكريش إني هسكت كتير، المدير بقى مش عارفة بس "حنان " قالت أكيد هيوزع علينا نتايج بتاعت السنة عشان بداية السنة الجديدة قربت.

هزت رأسها بهدوء، ثم ركزت بصرها على الورق أمامها وهي تقلب فيه وتعدل به بعض الأشياء.

" مـيمـونـة ســعيــد "

الفتاة ذات الملامح السمراء بعض الشيء والعيون البني الداكنة والشعر المجعد قليلا المختفي تحت حجابها الطويل، متخرجة من كلية التجارة وتعمل بأحد البنوك القريبة منها، تعيش مع والدتها بعد وفاة والدها وهي في العاشرة من عمرها، كان والدها كبيرا في العمر نظرا لأنه تزوج والدتها بعد وفاة زوجته الأولى والتي قضت معه ثلاثين سنة من حياتها وكانت نعم الزوجة، وكان لديه منها ثلاثة أولاد وابنة، كان ابنه الأكبر متزوج ولديه ولدان وابنة، وكذلك أختها الكبرى، أما أخواها فكانا أحدهما في عمر الثلاثين والآخر في الثامنة والعشرين، أما الآن فقد كبروا وأصبح كل منهم مسئول عن زوجته وأطفاله.

________________

في مكان آخر.
كان يجلس على مكتبه في مستشفى" الحياة " لمعالجة مرضى الإدمان، ناظرا أمامه إلى تلك الفتاة التي تتحدث كثيرا ببكاء وهو لا يفهم شيئا مما تقول، يحاول معرفة لمَ تدخل فتاة لهذا المكان.

مد لها المحرمة الورقية أخذتها هي على الفور تمسح وجهها من آثار البكاء، ثم نظرت له وتحدثت بصوت مختنق من أثر البكاء :

- هتساعدني؟

نظر لها مطولا ثم غض بصره مستغفرًا :

- أهدي فهميني تاني كدا، من الأول خالص خالك ده عنده كام سنة؟

هاريكا Where stories live. Discover now