الفــصــل الــعــاشــر -10- الأخــير

21 2 0
                                    


بدأ الزجاج بالتشقق فضرب بقوة اكبر الى ان إنكسر اخيرا,نظر داخل السيارة وهو يصرخ بإسمها

"سيلـ.."

"سيلينا.."

"ألكساندر؟"

سمع صوتا خلفه فإستدار فورا ليجدها تحمل كيس معجنات بين يديها فتركته ليسقط من شدة الصدمة التي إنتابتها,لم يعد يستطيع ان يسمع شيئا..لا ضجيج الناس..ولم يحس بحرارة النيران التي تبعده بإنشات بسيطة,لكنه شعر بتلك الدمعة التي سقطت من عينها عبر خدها الى الارض

تقدم منها ببطئ مبتعدا عن الناس وضجيجهم فكانت تقف في مكان خالٍ,نظرت له بعينيها الدامعتان وقالت فور ان اصبح امامها

"ماذا..حدث؟"

"هل..تعرضت..لحادث؟"

"هل انت بخير؟"

". . ."

لم تسمع إجابته,كان كأنه فقد النطق والقدرة على الكلام,حاول ان يقول شيئا لكنه لم يستطع

امسك بيده التي تقطر دما معطفها وشده بقوة مانعا تلك الغصة من الخروج لكنه لم يستطع التحكم فيها

إحتضنها قبل ان تقول هي شيئا,لربما كانت تمطر ام انه كان يبكي على كتفها هذا شيء هي لم تعلمه الى ان رأت وجهه الذي يشرح ذلك الخوف الذي شعر به.

حنى ظهره وسقط على ركبتيه فهما لم تتحملا الوقوف بعد الآن,يكاد يقسم ان قلبه قد توقف لدقيقة في تلك اللحظة التي ضربت فيها الشاحنة مقدمة السيارة..كاد يخسر روحين لتوه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"الى من عادت تلك البصمات؟"

قالت آيلا وهي تقف بجانب موظفة التحليل الجنائي وتضم يديها الى صدرها,إستقامت الموظفة وقالت مخاطبة اياها

"إنها بصمات الضحية..كلها تعود الى اوليفيا"

"حقا؟"

"ألا يعني ذلك انها إنتحرت؟"

سألت الموظفة فصمتت الاخرى غير راضية عن الاستنتاج,كانت تحس بأن هنالك خطأ ما ومهما كان آدم ذكيا فلا توجد نار من غير دخان

غادرت المكان عائدة الى مسرح الجريمة,رفعت الشريط الاصفر ونظرت الى السيارة مليا,كانت اللوحة مزيفة او يمكن ان تكون مسروقة فهذا احتمال وارد,لم تجد اي دليل على انها قتلت بل كلها تدل على الانتحار.

العــشــق الممــنـوع 3*Where stories live. Discover now