Bart10

368 17 3
                                    

لا احد يفهم شعورها الان....... لم تكن تتوقع مايحدث، كاد أن يغمى عليها من صدمتها لكن لم تفعل، كانت تسمع صوت قلبها وهو يتحطم، تعرف أنه لا يحبها لكنها تحبه!

ولم تتوقع أن يفعل هذا، ضنت أنه منشغل بعمله ولن يفكر في هذا..... لكن كان العكس.

اخذت ابنها وتوجهت للاعلى، ولاتزال الصدمه على وجوه الجميع.........
دخلت غرفة اخرى غير غرفتها المشتركة مع ماركوس، فهي تعرف أنها لن تصبح صاحبتها بعد الان، لان هناك ملكة جديدة قد احتلت غرفتها وقلب زوجها وبيتها.

وضعت طفلها الذي كان يلعب بقدميه الصغيرتين، وسقطت باكية على الارض، تبكي بحرقة على كل ماحدث لها من يوم عرسها الذي تحول الى جريمة قتل، او من طعنة زوجها لها التي كادت أن تموت بسببها، ماذا يجب عليها أن تفعل؟

هي الان لاتعرف ماتفعل، أن حياتها جحيم في جحيم لم تتغير حتى عند زواجها بل اصبحت جهنم الان، اصبحت عيونها حمراء من البكاء، وهي الان تسمع صراخ في الاسفل، لكن لا تستطيع التركيز على أي شيء فهي بأنهيار الان.
###############
تصرخ أليزابث بوجهه ماركوس الأول مرة في حياتها فهي حتى في صغره لم تكن تصرخ عليه
- انت حقا ليس لديك رحمة، لقد..... كسرت قلب من احبك! اتعلم مامعنى هذا؟
- لا تصرخي يا أليزابث، وانت تعلمين هذا منذ البداية، انا لم احبها يوما لكن فعلت ذلك لكي أعيد أوزاسا ألي، وهي فتاة عابره حالها حال غيرها، أنها ليست اول واحده يحدث معها هذا، ثم ولماذا انتما متعاطفان معها هكذا انتما لم تفعلا ذلك مع أي واحدة سابقة؟
- انها تختلف... تختلف يا ماركوس.
- صوفيا: أنت لا تفهم لاتفهم مانقوله!
- بل افهم، وافهمه جيدا، وثانيا انتما لاعلاقة لكما بهذا ولاترفعا صوتكما أمامي مرة اخرى.
قال ذلك واخذ عروسة من يدها وصعد الى الاعلى، جلست أليزابث ووضعت يدها على رأسها وبدأت بالبكاء، اما صوفيا فهي تكاد تنفجر من العصبيه، كاد ماركوس يفتح باب الغرفة حتى سمع صرخة شارلوت التي اهتز القصر على اثرها...
####################
كانت جالسه في الارض ويدها على السرير وشعرها يغطي وجهها، لكن بسبب صرختها التي ارعبت طفلها وصار يبكي بسببها، هي في حالة انهيار ولا تستطيع الذهاب له لتسكته كعادتها، وايضا والده لن يأتيه كالعاده ليسكته فهو الان لدي عروس، بقيت في مكانها صامته تتذكر نظرات أوزاسا أليها كانت تنظر لها بخبث وشر وكأنها انتصرت في حرب لم تكن شارلوت تعلم بها، ولو كانت تعلم لما جعلت عدوتها من ترفع علامة الانتصار امامها، لكنها الان قد علمت بأمر هذا الحرب وهي مستعده لها، لن تكون شارلوت الضعيفة مرة اخرى......

نهضت لتسكت طفلها، وسمعت طرقات على الباب وصوت صوفيا قائلا
- يا أختي... هل انت بخير؟
ردت بصوت مكتوم وخفيف لكنه مسموع قائلا
- اجل، بخير...
- افتحي الباب!
- اريد البقاء وحدي... من فضلك.
- لكن... قد تفعلين شيء بنفسك او بطفلك!
- لن افعل اذهبي من هنا ارجوك...
بقيت صوفيا تقف على الباب ودموعها تنهمر على خديها، هيه تريد الان تذهب وتقتل ذاك الحقير الذي ليس لديه قلب، تريد قتله واخذ بثارها وثار امها واختها منه ولكنها لا تستطيع فهو حتى على باب غرفة يوجد حراس وايضا قد يقتلها بصفعة واحدة فقط.
###################
دخل الى غرفة ودخلت عروسة خلفه وكانت مبتسمه ابتسامة النصر تلك نفسها، ذهب وغير ملابسه وتوجهه للسرير وتركها واقفه مصدومه من تصرفه البارد، ذهبت هيه الاخرى وغيرت ملابسها التي رتبها الخدم لها قبل ذلك، واستلقت على السرير مستعدة للنوم، اغمضت عينيها لكنها سمعته يقول
- لا تنامي بجانبي...... اذهبي على الأريكه.
- لكن لما....
- اللعنه عليك لا تجادلي....
نهضت وهي مستغربة فهو لم يكن معها فضا لهذا الدرجة من قبل، اخذت وسادتها وغطائها واستلقت على الأريكة وغطت بنوم عميق، لكن.....

Your dinar Marcus حيث تعيش القصص. اكتشف الآن