حرب تُقام عليها ..
وهي لا يهمها حتى القائد..
....................................................................................................................................................
" هل تحاول خداعي ؟.."
تمتمت سوناينا بهذا لبائع الفواكه وهي تحمل الشمام بين يديها و تضربه تتأكد من جودته بينما أعينها الخضراء الفاتحة تضعها على البائع كما لو تود منه أن يتراجع عما قاله..
" هذا هو السعر ..."
" مارك هناك يبيعها أقل بثلاثة راند.."
كانت آنيا تراقب كل ذلك بهدوء وهي تلعب بخصلاتها الشقراء لا تفهم أيا كان مما يجري..سوناينا كانت تتحدث مع بائع الفواكه عن السعر على الأغلب كما تتجادل معه كل مرة..لكنها تفعلها وهي تتحدث بالأفريقانية..سابقا حين كانت تعيش معها أيام الدراسة كانت تسمعها تتحدث الإيسيزولو أيضا..
هي شريكة سكن سوناينا منذ ست سنوات ولا تزال للآن تحب سماعها تتحدث بلغاتها الأم فهي تعلمت واحدة من أمها و الأخرى من والدها أما الإنجليزية فتعلمها كان قائما على رغبة تعليمية و احترافية فحسب..
آنيا كانت هولندية و أمها ولدت في جنوب إفريقيا ولهذا استغلت ذلك و أتت هنا لتحصل على شهادة تدريب ثديات بحرية ..تعرفت على سونينا ولم تترك جانبها للآن..
" لقد تأخرنا سوني.."
نقلت سوني أعينها لآنيا وفورا أجابتها :
" دقيقتين فقط..أوشكت على شراء كل ما في اللائحة.."
قالتها وهي تمرر الشمام لها لتحمله بينما تخرج النقود لتدفع و هزت آنيا رأسها بابتسامة تتفقد الأكياس أرضا...
لقد اشترت كل الفواكه حرفيا..سونينا كانت تحب تناول الفواكه أكثر من تناول الطعام العادي..خصوصا في هذا الموسم..لهذا كل أكياس تسوقهما كانت مليئة بالفواكه و فقط ربع الخضر..
الدقيقتين امتدتا لنصف ساعة قبل أن تعودا للمنزل و أخيرا..
تركت سوناينا آنيا لتستلقي على الشبكة المعلقة بين شجرتين و رأتها تنام عليها كسرير قماشي معلق تأرجح نفسها عليها في حين هي دخلت تضع الفواكه في المطبخ سريعا بنية أن تنزع ثيابها و ترتدي ثياب السباحة لتذهب للمركز ..
آنيا جهزت نفسها بالفعل على عكس سوناينا...
ارتدت ثياب سباحة وردية و تنورة طويلة برتقالية فاقعة كانت تعكس لون بشرتها بشكل أفضل بعشر مرات..بعدها حملت حقيبتها و مفاتيحها وخرجت تركض كي لا تتأخر على صديقتها ..
حين وصلت للحديقة و قبل أن تنادي صديقتها توقفت فجأة أمام أزهارها و نباتاتها..
امتنعت عن مناداة آنيا أو تنبيهها لأنها جاهزة و بدل ذلك تسللت للقسم في حديقتها التي تزرع فيها كل شيء تحبه و انحنت على ركبتها تتفقد البراعم..
أنت تقرأ
سقوط قلب فولك
Romanceحين كان ديموس مراهقا أخبرته قارئة الفنجان أن إمرأة إفريقية ستكسر قلبه .. اليوم و بعد عشر سنوات ذهب لجنوب إفريقيا ينسى تماما تحذير قارئة الفنجان و التقى بإمرأة هناك .. إمرأة كان يريد أن يُغرقها حبا وهي تريد أن تُغرقه حرفيا.. قصة قصيرة صيفية مكتملة..