أنتِ الأنوثة كلها
البقية مجرد محاولة..
..................................................................................................................................................
هي تتراجع عن كلمتها..
لقد ندمت..
أول مرة ندمت كانت بعد يومين من عيد ميلادها و حين استيقظت في الصباح لتمارس الرياضة قبل الذهاب للعمل وجدته أمام باب بيتها ومعه فرقة غنائية متنقلة..
فرقة غنائية ...
فرقة غنائية بحق الرب...
فرقة فور أن رأوها باشروا العزف كأنهم في مسلسل للتسعينات...
من يفعل هذا سوى شخص معتوه ؟..
هو كان يقف بينهم يتكئ على جدار شارعها يبتسم نحوها كأنه مستمتع جدا بما يفعله ..ثيابه بيضاء و بشرته سمراء من الشمس على عكس أعضاء الفرقة الغنائية المتجولة يرتدون ثياب ملونة و بشرتهم داكنة ..
لقد تفاجئت من المنظر و مما يفعله لدرجة التفتت للخلف وفورا ركضت تعود لمنزلها تمثل أنها لا تعرفه ..لا تعلم بالضبط أين اختفت شجاعتها و رغبتها في قتل كل رجال العالم لكنها تفضل الموت على أن يراها أحد من الحي معه و يعرفوا أنها السبب في أن هناك أجنبيا يزعج نومهم في هذا الوقت المبكر..لن تنجو من براثن جيرانها بتاتا ...
تكاد تقسم يومها أنها سمعته يضحك بصوت مرتفع وهو يراقبها كيف هربت تتخلى عن جولتها الرياضية..
ثاني مرة ندمت كانت حين عادت في مساء اليوم التالي من العمل و وجدت لافتات ملونة كبيرة معلقة في بكل زاوية وكلها تحمل عبارة ' قومي بمواعدتي ' وكلها تبدو كأنه رسمها ولونها بنفسه كما لو أنه طفل صغير في الروضة..
كشرت سوناينا عن ملامحها وحملت كل اللافتات التي فاق عددها الخمسة عشر تمزقها وترميها في القمامة تتخيل أنها تمزق وجهه ..
ذلك الغبي..لقد تسلق سوار حديقتها و تجرأ أن يدعس على عشبها و يخطو في المكان الذي تعيش هي فيه ؟ ..كيف يتجرأ ؟..
ليلتها نامت بصعوبة لأنها قضت كل الليل تتقلب في سريرها بانزعاج وكل مرة تحاول النوم يظهر في ذهنها وجهه وهو يبتسم باستمتاع كأن ازعاجها هو أفضل شيء مر عليه في حياته...
ثالث يوم ندامة كان التالي فورا..
بعد ليلة صعبة من النوم كونها كانت تفكر كيف تتخلص منه استيقظت في الصباح لتقابله...
كانت سوناينا ترتدي ثياب الغوص السوداء بالكامل و تجمع شعرها للأعلى تسير بتمهل في الميناء لتستقل القارب الذي سيقودها للمكان حتى تتفقده لوحدها قبل أول دفعة تدريب لليوم..
أنت تقرأ
سقوط قلب فولك
Romanceحين كان ديموس مراهقا أخبرته قارئة الفنجان أن إمرأة إفريقية ستكسر قلبه .. اليوم و بعد عشر سنوات ذهب لجنوب إفريقيا ينسى تماما تحذير قارئة الفنجان و التقى بإمرأة هناك .. إمرأة كان يريد أن يُغرقها حبا وهي تريد أن تُغرقه حرفيا.. قصة قصيرة صيفية مكتملة..