الفصل الأول

133 12 4
                                    

ذهب للمخزن مسرعا بعد استدعائه من طرف رئيسه اقترب من المخزن ليتفاجأ بصوت نحيب امرأة ليتسائل في نفسه فمنذ متى ورئيسه يعذب امرأة ما أيعقل أن يكون له ثأر معها
استغرب بشدة فهو ورئيسه أكبر أعمالهم الإجرامية المتاجرة بالممنوعات والسلاح..
الا أنه على حسب علمه لم يصل رئيسه للقتل يوما ما
أما النساء فهو بعيد كل البعد عنهم
دخل للمخزن ليرى امرأة تبدو في عقدها الرابع
تنظر إليه نظرات حب و اشتياق
صدم من منظرها فقد كانت علامات الضرب بالسوط بادية عليها و الدم يسيل من كل أنحاء جسدها دلالة على تألمها الشديد أثناء ضربها
بقى يتأمل في هذه المرأة وهو يشعر بالألفة تجاهها و انجداب قلبه القاسي لها وبشدة

(أدهم شاب قاسي وبشدة من أكبر تجار المخدرات في الجزائر ومعروف بين كل المافيا الموجودة في العالم
له شخصيتان
الأولى في نشاطه الإجرامي واسمه آدم 
أما شخصيته الثانية
أدهم ويعمل كرئيس لأكبر شركة في التصميم في الجزائر والأولى عربيا والثانية عالميا
كان يعيش في الماضي بشكل طبيعي
إلى أن جاء اليوم المشؤوم الذي قتل فيه والده من طرف جده
قرأ مذكرات والدته وعلم كم عانت من طرف جده ليقرر الانتقام من تلك العائلة
(قصة أنتقامه من عائلته ستتضح مع الوقت)
كان عمره وقتها 18 سنة حينها قرر السفر للعاصمة لإكمال دراسته وإعداد خطته للانتقام ليلتقي صدفه بعز الدين الذي هو من أكبر تجار الممنوعات وقتها
دون أن يعلم أن عز الدين هو حبيب وخطيب والدته السابق وأنه السبب في معاناة والدته ومشاكلها مع عائلتها التي أدت لقتل زوجها
بمجرد أن علم عز الدين هوية أدهم قرر الانتقام من أمل والدة أدهم التي بقي لسنين يفكر كيف يأخذ بثأره
استدرج أدهم وأوقعه في حادث جعله يفقد الذاكرة
ليسيقظ بعدها على خبر أنه رئيس منظمة كبيرة تتاجر بالمننوعات
منذ ذلك اليوم وأدهم بذلك الميدان الذي طوره دون أن ننسا طريق العصيان والإجرام الذي سلكه بقي لسنين دون صلاة ولا أصدقاء ولا.....
عاش وحيدا كل هدفه تطوير تلك المنظمة واستفاد من ذكائه الحاد أن ينجح في هذا المجال دون كشف هويته ودون الاشتباك مع الشرطة نهائيا
وأسس شركة عالمية بعد نجاحه في هذا المجال وظهر فيها بشخصية جديدة رجل الأعمال واستعمل اسمه الحقيقي أدهم )
عودة للوقت الحاضر

فاق من شروده فيها على قلادة والده المعلقة في رقبة هذه المرأة
فجأة بدأ يشعر بالصداع
وصور غريبة تعرض في ذاكرته
صورته مع والده
مشهد قتل والده
هنا زاد الصداع بشدة
وفجأة صورة والدته التي أغمى عليها
شد على رأسه بشدة وهو يسترجع ذاكرته
كل هذا وعز الدين ينظر بشماتة بأمل التي فقدت نطقها
ونظرات أخرى لأدهم وكأنه ينتظر انفجار بركان عظيم
عاد أدهم ينظر لتلك المرأة لتسيل دموع هذالقاسي وتنهمر بشدة قبل أن تتحول عيونه للأسود القاتم دلالة على غضبه المفرط
نعم ياسادة في هذه اللحظة تذكر أدهم كل ماضيه بداية من أنتقامه الا والدته التي كانت كل شيء في حياته وليس غريبا تذكره بسرعة فهو كان يعاني من فقدان جزئي للذاكرة....
وسط دموعه كانت هناك دموع تأبى النزول وقلب يدق بشدة ويبكي ألم سنين لن ولم يزول
نظر أدهم لوالدته ليقول بصوت مرتفع ويقبض علا قلبه بشدة
: أميييييييي (ماماااااااااا)
بينما الأم نظرت إليه ودموعها الحبيسة فاضت بشدة ولما لا وهي عاجزة عن قول كلمة واحدة لبنها (اشتقت إليك).. (توحشتك بزااف)
في هذه اللحظة قال عز الدين لأمل
(ااه يا أمل قلت لك سابقا أنا وأنت والزمن طويل
جلدتك كما جلدني زوجك في الماضي
اخترتي رامي (زوجها) علي بعد أن كنت متيما بك
وعدتك بالانتقام وها أنا أرده لك في ولدك
(:اييييه يا أمل تشافي قتلك أنا ونت والزمن طويل
جلدتك كما جلدني راجلك بكرى، خيرتي راجلك رامي عليا واليوم جبت ثأر تاعي منك كلش رجعتو في وليدك)
في هذا الوقت كانت أمل تنظر لعزدين نظرات غاضبة حاقدة
أما أدهم كان في دائرة الصدمة لم يستطع استوعاب أي شيء
ليكمل عز الدين بشماتة : أنظري يا أمل أبنك من أكبر تجار الممنوعات في العالم
(شوفي يا أمل وليدك راهو أكبر تاجر مخدرات في العالم)
ليظحك ضحكة شيطانية ويقول بعدها وهو يركز النظر في أدهم : ببساطة بحركة صغيرة مني فقد الذاكرة وصار وريث منظمتي الإجرامية هههههههه
(عفسة صغير مني ولا هو وريث المنظمة تاعي ههههه)
صدم كل من أمل وأدهم الذي كان في هذه اللحظة يكاد ينفجر من هول الصدمة
لحظات صمت رهيبة
توقف الكون فيها
وفجأة يسمع أدهم صوت صراخ والدته التي فقدت النطق بصوت مرتفع :ابنيييييي............ يي
بعد أن اخترقت رصاصة عز الدين جانب قلبها
ليصرخ أدهم بصوت عال علا والدته بسمها وتتحول عيون البطل السوداء إلى ظلام حالك
ليحمل سلاحه و يصوبه تجاه عز الدين و َهو يصرخ قائلا
:عزالدييين أقسم باللذي خلقني لتكون اليوم نهايتك سوف أحفر قبرك بيديييي..
(عز الدين أقسم باللذي خلقني غير ليوم نهارك وجد روحك راح نحفرلك قبرك ليوم بيديييي..)
وقبل أن تنطلق رصاصة أدهم تجاه عزالدين بثواني قليلة تفاجأ أدهم بمتفجرة وسط المخزن أدت إلى ارتفاع الغبار الذي حجب عنه الرؤية
وبالتالي فر عز الدين هاربا ليقول بصوت عال وصل لمسامع أدهم
:على فكرة المنظمة كلها بسمك لا أظن أنك ستجدني بعد الآن سأسافر إلى آخر مكان يخطر ببالك عزيزي
ههههه سلم على الشرطة أصل أنا بلغت عنك بعد نفاذ مصلحتي منك ههههههه
(المهم المنظمة كامل راهي علا أسمك
مانظنش راح تصيبني بيسك راني رايح لآخر بلاصة جي في بالك ههههه سلم علا لابوليس أصلا راهم جايين بعد ما بلغت  عليك ههههه)
وفر عز الدين تاركا ورائه أدهم الذي يكاد يحترق من الغضب مع جثة والدته
التي عانت علا مر الزمن

حورية وسط الإنتقام Where stories live. Discover now