الفصل الثاني (الجزأ الثاني)

55 14 6
                                    

قبل أن نبدأ صلوا على خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم 💓
______________________________
عند أدهم
بعد 5 ساعات من الحادثة
كان أدهم قد أنهى دفن والدته وتذكر كل ماضيه وتذكر ثأره القديم
لكن مهلا فثأره الجديد أهم بكثير
منذ هذا اليوم ولد أقسى قلب في العالم
قلب قتل والده أمامه
قلب قتلت والدته أمامه
قلب دخل الإجرام من دون ذنب ليغلق عليه الباب إلى الأبد فدخول الحمام ليس كخروجه
أظلمت عيناه وبشدة دفن والدته ولم تقطر عيناه بذرة دمع واحدة
هذا القاسي كان في يوم من الأيام طفلا مرحا يتسابق مع شقيقته الصغرى على قطعة حلوى ويبارز والده في العطلة وتحضنه أمه وتروي له قصصا كل ليلة
ذهب كل هذا في لحظة
بعد أن أنهى دفن والدته صلى عليها
وهو الذي لم يستقبل الكعبة منذ عشر سنين
لم يعلم أهو يصلي عليها أم عليه
كل مايعلمه أن قلبه مات من اليوم
بعد هذه الساعات التي مرت عليه كأنها عقود
اتجه إلى منظمته ليكمل عمله
غريب ألم تمت أمه قبل ساعات
مخطئون فانتقام الشيطان قد بدأ الان
بقى لساعات يحاول معرفة مكان هذا الخبيث عز الدين
لكنه لم يصل لشيء ليضرب المكتب بقدمه من شدة الغضب لتسقط المزهرية على الأرض وتتفتت زهورها الحمراء
ومن دون سابق إنذار عادت ذاكرته للوراء لعشرين سنة تذكر نفسه وهو يحمل طفلة رضيعة ذات عيون سوداء قاتمة شرد هو فيها ليتيه هذا الطفل ذو الثمان سنين في ظلام عينيها لكنه لم يغرق أبدا فعينيها الامعة ليست إلا مرآة تعكس صورة القمر الموجود وسط الظلام وبين كل شروده سقطت منها وردة حمراء ليعيد الفتاة ويفر بتلك الوردة)
شقت فمه ابتسامة صغيرة لا تكاد ترى
ليكمل عمله
وبعد ساعات صاح قائلا : ابنته
وفجأه تذكر أنه غير مبال ببنته
ليضرب على سطح المكتب بعد أن وجد الحل
فعز الدين حتى وان تخلى عن ابنته
فمن المستحيل أن يثير الشكوك حوله خاصة و أن ابنته هي الوحيدة التي تعلم حقيقته ببساطة يمكن خطفها  ثم تشهد ضده
لكنه ليس غبيا حتى يتركها دون أن يخفيها في مكان ما
فكر في المكان الذي يمكن أن يرسلها إليه
ليتذكر فجأة أنه قد بلغ عنه
ليبتسم بعدها بشيطانية و يقول : أحمق يظن أنني غبي منظمتك الإجرامية التي تظن أنك وضعتها على اسمي وفررت هاربا بعدها هي على اسم ابنتك
للأسف جعلتها على اسم ابنتك لأنني لم أثق بك في يوم من الأيام
ليردف بسخرية : بدل أن تبلغ عني بلغت عن ابنتك
ليضحك ضحكته الشيطانية: لكني لا أزال طيبا سوف أنقذ ابنتك ثماااا أهددك  بها هههه
اتصل برجاله ليتتبع مكان ابنته التي اسمها مي (صدمتو صح نعم مي تلك الفتاة المسيحية)
بعد بحث طويل من رجاله
ضحك آدم (أدهم) بشماتة ليقول : لم أعلم بأنك غبي هكذا يامعلم تبعثها إلى المكان الذي أتواجد فيه
ليأمر رجاله بالتوجه للمطار فقد علم للتو أنها وصلت إلى الجزائر
في نفس الوقت آدم ليس غبيا وهو يدرك أن وراء مجيئ ابنته إلى الجزائر أمر ما ليدرك خطة عز الدين ليبتسم بخبث ويقول : عزالدين لا تنسى أنه مهما علت العين فسيبقى الحاجب فوقها (حكمة جزائرية مترجمة 😂)
بينما مالا يعلمه هو أن عز الدين يعلم كل شيئ حتى بأمر اسم المنظمة
وأنه لم يسافر حتى
وعلى ذكر عز الدين فقد كان جالسا يعمل بحاسوبه ينتظر آخر الأخبار ليدخل عليه أحد رجاله ويقول : سيدي وصلت ابنتك للمطار وادم في طريقه إليها
ليبتسم عز الدين ويقول : والشرطة
الرجل نع ستصل قبل مجيئ آدم بدقائق
ليصفق عز الدين بفرحة وهو يقول : ممتاز كل شيء يسير على مايرام
لينصرف الرجل تاركا عز الدين يكمل التخطيط لخطوته القادمة التي ستدمر الشيطان بشدة
فهل سينجح الشيطان في هذا أم للقدر رأي اخر
//////////////////////////////////////////////

في هذا الوقت
كانت مي قد وصلت إلى الجزائر
كانت ترتدي فستان طويل ضيق على مستوى الخصر وهي تفرد شعرها الطويل لتتركه ينساب إلى مستوى قدميها تاركة لضوء القمر ينعكس على بشرتها الحليبية وعلى بحر عينيها
ابتعدت عن المطار والريح يلاعب شعرها وبدأت بتأمل المكان لتستوعب الان أنها تقف على أرض وطنها
لا تعلم لما شعرت بشعور غريب شعور بالراحة رغم أنها كرهت كل مايتعلق بوالدها
مرت دقائق وهي على هذه الحال وفجأة رأت حشد كبير من رجال الشرطة يتجه نحوها استغربت بشدة لتصدم يتجهون نحوها
وفي غضون دقائق كانت مقيدة بين رجال الشرطة لتصرخ وهي محاصرة بينهم اتركوني لم أفعل شيئا
ليقع على سمعها صوت تعرفه وبشدة
قال رئيس الشرطة المهتم بعتقالها (ماعرفش اسم الرتبة تاعو قولولي فالتعليقات)
وهو صاحب الصوت الذي عرفته مي : هي بسرعة أنا من سيهتم بستجوابها
ليرفع كلاهما رأسه ليصدما معا
في حين ابتسم هذا الظابط بخبث وهو يقول في نفسه : جأت إلى هنا بقدميك سأرد لك الصفعة صفعتين
بينما هي كانت على تأثير الصدمة لايمكن أن يحضر كل هذه الحشود من أجل صفعة أخذها منها قبل عامين

في هذه اللحظة كان آدم قد وصل ليجري إلى مي وهو يشتم غضبا وهو يقول (***تبا لقد تأخرت تبببا..)
وقبل أن يصل نظرت مي إليه بستغراب بينما نظر إليه الظابط بكره
وحقد فهو الآخر مهتم بمتابعته
متابعته!!! مهلا فادم لم يشتبك مع رجال الشرطة ابدا ولا أحد يعلم هويته
الحقيقة هي أن هذا الظابط صديق معتصم المقرب وبأر أسراره
وقبل أن يصل معتصم لهذا الظابط
كان قد سحب مي بقوة تاركا آدم ورائه  يشتعل من الغضب
في حين اكتشف هذا الظابط للتو
انه هناك علاقة حتما بالمدعوة مي والشيطان الذي يلاحق  آدم.
_____________________________
_________________
_______
___
نهاية البارت الثاني
انتظروني في البارت الثالث
على فكرة ماذا تتوقعون بشأن الأحداث القادمة
كيف سينتقم أدهم (آدم)
وماهي خطة عز الدين التي ستدمره ياترى
كيف سيلتقي أدهم بالفتاة المنقبة
هل سيعلم يوما انها صاحبة الورود الحمراء
هل يمكن أن يقع هذا الشيطان القاسي يوما
ماذا سيحدث بين معتصم ونور
هل سينفذ معتصم خطته
هل يمكن أن يعلم الخصمان آدم ومعتصم بقرابتهما وأن لهما نفس الإنتقام
ماذا سيحدث بين مي المسيحية و الظابط المسلم
كل هذه الأسئلة وأكثر سأجيب عليها في الحلقة القادمة بإذن الله تعالى
انتظروني ليلا أو صباحا بإذن الله
وفي النهاية ياجماعة انا اتعب كثيرا على الأقل صوتو لأعلم انها نالت اعجابكم
💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓

حورية وسط الإنتقام Where stories live. Discover now