Love in dark عشق في الظلام

05/إعتذار🌺

Emily:

_لقد تعبت منك، كيف تذهبين إلى شركة شخص أنا حذرتك من التعاقد معه.

كان هذا كل ما صدر من حلق والدي، يبدوا أنه غاضب كالجحيم، أنا دائما أهدئه وأستطيع ترويضه ولكن هذه المرة أنا لا أستطيع تهدئة نفسي حتى.

_ ولكنك عندما لم تقل لي السبب ضننت أنه هناك مشاكل شخصية بينكما لذلك حاولت أن أتصرف.
_ كيف تتصرفين إيميلي؟؟ كيف لك أن تعصي أوامري وأيضا تذهبي لشركته، حقا أنا لا أصدقك لذلك سيخبرني ستيفين بكل شيء.

والآن فقط تذكرت ذلك الواقف بيننا،اااه أشعر بالحرج منه، ماهذا الموقف الذي وضعت فيه والآن علم سبب عدم معرفة أبي بإلغاء الصفقة.

_ حسنا زعيم هدأ من روعك سأخبرك بكل شيئ بالتفصيل.

لحظة....ماذا سيخبره؟ أية تفاصيل هذه؟ ماذا يعني بكلامه. لم أتمالك نفسي وفتحت فاهي بصدمة وقلت:
_ ما يعني ذلك، كيف ستخبره؟
_ الآن أصبحتي تكذبين علي إيميلي.
_ لا أبي لم أقصد....أنا فقط أردت أن أقول أنه لم يكن متواجد من البداية ولن يعرف ما حصل.
_ لا تقلقي هو يعلم بكل ما يحصل قبل أن تفعليه حتى، والآن إصعدي لغرفتك.
_ ولكن....
_ هيا نفذي ولا تغضبيني.

توجهت إلى السلم للصعود وأنا أرمق الآخر بنضرات أقل ما يمكن القول عنها"مترجية".
فتحت باب غرفتي وأنا أكبح دموعي، أبي هو حياتي والمساند الرسمي لي وإن علم ما فعلته سأفقد ثقته بي، لا يمكنني تخيل العيش بدونه، أنا مرهقة جدا، سآخذ حماما دافئا قبل العشاء لعله يهدئ من روعي.

إغتسلت سريعا وإرتديت ثيابي التي كانت فستان بسيط أسود تزينه بعض الورود البيضاء، و إرتديت معه وشاح أخضر صوفي لبرودة الجو بالقصر.

جلست على فراشي أشاهد التلفاز بعيني وأفكر في ردة فعل أبي بعقلي، شاردة في الاشيء دماغي مشوش وقلبي ثقيل لا أعلم ماللذي يحصل هنا، في ليلة وضحاها صار يومي بإيس وكل هذا بسبب شيء واحد لا غيره..عنادي.

أفقت من شرودي على طرقات الباب الرقيقة، فإذنت للشخص بالدخول، ومن غير روزماري مربيتي وأمي وأختي وصديقتي يستطيع إخراجي من حالتي هاته.

_ هل نامت الأميرة الصغيرة؟
_ روز أنا لست صغيرة.

خاطبتها بعبوس طفولي، لتنفجر ضحكا وأتبعها أنا، فمن يستطيع مقاومة الضحك على حالتي الطفولية هذه.

_ اووووو، هل الصغ..أقصد الأميرة فعلت مصيبة مثلا، لهذا هي عابسة.
_ ومنذ متى أنا أفتعل المصائب، أنضري إلي أنا كالملاك النازل من السماء.
_ أجل، أجل أنا اللتي أعرف، أنتي لا تفتعلين المصائب أبدا، بل أنت هي المصيبة.
_ أنااااااا.
_ أجل أنت، والآن أخبريني يا ملكة المصائب لما أنت حزينة وشاردة هكذا، مستحيل أن يكون هذا بسبب مصيبة فقط، الأمر أكبر من ذلك صحيح؟
_ هل ملامحي فاضحة لهذه الدرجة؟
_ لا، أنت تستطيعين إخفاء كل حزنك ولكن ليس علي أنا أحفضك عن ظهر قلب إيمي.
_ أتعلمين، أنت الوحيدة اللتي تستطيعين فهم مشاعري وإخراجي من حزني.
_ أعلم عزيزة، ستخبريني بكل شيء لاحقا، أما الآن لقد حان وقت العشاء، أباك ينتضرك مع الضيف.
_ ماذا!!!! هل ستيفين لازال هنا.
_ مابها عيناك لمعت بمجرد ذكره.
_ أنا!!!لا شيء هيا لنذهب.
_ أنا شاكة بل متأكدة أنك واقعة له، على أية حال سأعرف بكل شيء.
_ ااوف خالتي ما بك.
_ إياك ومناداتي بخالتي مرة أخرى ولا تنسي أنني في 35 من عمري فقط، أي بيننا 12 عاما فقط.
_ حسنا يا مراهقة أيمكننا الذهاب الآن.
_ هذا من دواع سروري أيتها العجوز.
_ الآن أنا العجوز؟
_ أجل.