هل تحبها..؟
أعشق الطريقة التي تتنفس بها..
...................................................................................................
بحركة سريعة رفع القداحة له...
أشعل سيجارته ينفث الدخان بجانب وجهها...
كان يقف أمامها ولا يتكلم بشيء.. فقط يدخن السيجارة الثالثة له منذ وصوله و مارك يقف أمامهما و كل تركيزه منصب على جهازه حيث كان يراقب خارج القصر..
كارلا كانت هادئة لدرجة جعلتها تقرأ أسماء الكتب لديها
و التي تستطيع رؤيتها مسطفة بمكتبتها و بكل كتاب تتذكر حادثة تجعلها تبتسم بهدوء..
ليست مهتمة لمن يقف أمامها..
أو لنقل أن هذا ما كانت تدعيه لأن من يقف أمامها ليس أي شخص تعرف ما سيحصل لها جيدا لكنها تقنع نفسها أن الأمر سينتهي على خير، و هي مخطئة جدا فقد أفلت أوليفر السيجارة تسقط أرضا ليطفأها بقدمه يستند على الحائط بجانبها قبل أن يقول بنبرة هادئة:
" كارلا دي نوي.. "
هذا أول شي يقوله منذ دخوله هنا قبل نصف ساعة..
تلك النصف ساعة التي كان يدخن بها و ينظر لها فقط
لقد منح نفسه بعض الوقت لأنه و أخيرا سيعرف عن والدته و حقيقة وجودها هناك..
" أوليفر فلاديمير .. "
تمتمت كارلا بذلك ترفع عينيها له هذه المرة..
" كيف الحال.. ؟ "
هل هذا سؤال يسألها إياه جديا..؟؟ لن تستغرب لأنها تعرف جنون إثنان بسحب الكلام و التعذيب... الأولى كانت هنا و قيدتها و الثاني أمامها و سيستجوبها.. و هي حقا تحمد الرب لأن واحدا فقط هنا و ليس إثنان لكانت أرسلت لمشفى المجانين الآن..
حقا..
" لأنك أمامي لست بحال جيدة.. "
" حقك.. "
" أجل طبعا.. "
" إذا تعرفين لما أنا هنا.. "
" من أجل ماذا..؟ "
" لأرسلك لملك الموت.. "
" سأوصل تحياتك له.. "
رفع أوليفر حاجبه تفاجأ من كلام هذه المعتوهة قبل أن يضرب رأسها بقدمه و قال:
" أيوجد هنا عقل أم مؤ**خرة.. هل تظنينه ابن عمك؟ "
" لطفا لا تلمسني بقدمك.. "
YOU ARE READING
روح الصمت
Romanceهي ليست قاتلة تسعى لسفك الدماء و تخليد اسمها بعالم المافيا... امرأة أعمال طالما رددت الصحف أخبارها نجاحها و خساراتها التي لم تكن أبدا... لكن مالا يعرفونه أنها تلك الرقم التي خرجت من ذلك الجحيم...رقم طالما تعلم القتل و نشأ على الوحدة و الصمت..السيدة...
