تبا لهم جميعا... أنا لست رجلا قد يدخل الجنة
لكنني رجل سيدخل قلبك للأبد..
....................................................................................................
كان الليل قد حل على إيطاليا و كأي ليلة من ليالي هذا الفصل الجو كان كئيبا خارجا... و بينما النجوم احتلت السماء هناك شيء احتل مكانا آخر داخل القصر...
كانت تنام على صدره بتعب و ارهاق شديدين.. تغلق عينيها و هو يحتظنها دون قول كلمة واحدة...
فقط يمنحها حظنه قبل أن تبدا بالكلام من البداية...
شعرها المبلل قد جف تقريبا و جفناها كانت مغلقتان
بينما يدها تتحرك على صدره بهدوء... كان يرتدي قميصا أسود و بنطالا بنفس اللون لم يغير شيئا... لانه و منذ اللحظة التي اجلسها على السرير بجانبه لم يفارقها للحظة و قد مرت ساعة كاملة منذ ذلك...
سمعها تطلق همهمة خفيفة قبل أن تتحرك ترفع جسدها عنه... و الآن أصبحت تراه و تحدق داخل عينيه...
لقد سألها أن تخبره بما يؤلم روحها... لانه رجلها يريد
أن يكون بجانبها بكل شيء يخصها...
و هي لم تمانع قول ما بقلبها للمرة الثانية له...
ستفصح بكل شيء... هذه المرة لن تفصح لشخص لكي
تتخلص من عبئها.. هي ستفصح للشخص الذي تحب و الذي يحبها... الشخص الذي تعشق.. و يتفصح لزوجها الذي لم يعد يربطهما إتفاق أو عقد فقط...
تربطهما روح... حبهما... و كأنهما شخص واحد...
" أعلم أننا لا نختار حقيقتنا... و لا نختار أين و كيف سنكمل حياتنا.. لكن ما عملته كان أثقل علي من تحمله
ذلك الشعور كان أسوء بكثير من أي شعور.. "
نبرتها و هي تقول ذلك.. كانت نبرة اوضحت لأوليفر مدى ألمها و الحزن الذي تكبته... لذا و لأنه امر لن ينسى بالكلام هو ضمنها إليه من جديد يطبع قبلتين على جانب كتفها العاري... قبلتين اعادت لها الشعور بالدفئ و جعلتها ترتاح و تلف يديها بتلقائية على عنقه...
مكان أفضل للحديث عن ماذا يؤلمها...
" حقيقة أنني... إبنة غير شرعية... و أن من دفنت هو
عمي و ليس أبي... حقيقة أن كريس تخلى عن أمي و غادر و أن لآندري ابنة غيري توفيت... و أنه لا يوجد قبر لأمي... كل تلك الأشياء لم أكن أعرفها... و تم اخفائها عني و هناك أشخاص نظروا داخل عيني لسنوات و لم يقولوا هذا... هذا ما يزعجني... فقط أنن... "
صمتت عند تلك الكلمة و كانها لا تريد إعادة حقيقتها
هو فهم شعورها... فهم ماذا يعني أن تكون حياتك غير حقيقية أن تظن نفسك بوضع و تجد نفسك بوضع...
أنت تقرأ
روح الصمت
Romanceهي ليست قاتلة تسعى لسفك الدماء و تخليد اسمها بعالم المافيا... امرأة أعمال طالما رددت الصحف أخبارها نجاحها و خساراتها التي لم تكن أبدا... لكن مالا يعرفونه أنها تلك الرقم التي خرجت من ذلك الجحيم...رقم طالما تعلم القتل و نشأ على الوحدة و الصمت..السيدة...
