الحلقة الخامسة والعشرون

698 62 61
                                    

فُتح باب غرفتها فحملت الوسادة لتقذفها بوجههما زاعمةً أنهما عادا، ولكنها تراجعت حين رأت والدتها التي خاطبتها:
-وئام! البسي بسرعه وتعالي يحيى ووالدته بره!
وثبت من فراشها! ووقفت لبرهة مشدوهة تزدرد ريقها باضطراب...

من ناحية أخرى خارج غرفتها قال عمرو:
-شامم إلي أنا شامه؟

استنشق عامر الهواء وهو يقول:
-أيوه رائحة الحب بتهفهف في المكان...

الحلقة الخامسة والعشرون
#رواية_سدفة
بقلم آيه شاكر

صفق عمرو وطفق يقفز بحـ ـماس ثم عاد ليفتح باب غرفة أخته بهدوء وتؤده فلم تنتبه له إلا حين أطل برأسه من فوهة الباب ليرى وئام التي كانت تقف قبالة مخدع ملابسها تُطالع ثيابها بمزيج من الحيرة والإضطراب، بعدما أخبرتها والدتها أن ترتدي أفضل ما لديها...

قال عمرو بابتسامة عابثة:
-إلبسي الفستان الكحلي بيبقا تحفه يا تحفه إنتِ...
ثم غمز بعينه، وظهرت بعدها رأس عامر الذي قال ببسمة:
-مبروك يا عروستنا.

ضغطت وئام بقواطعها العلويه على شفتها السفلية وزمجرت بغضب فأغلق الطفلان الباب وركضا بعيدًا بينما تختلط أصوات ضحكاتهما المستفزة مع بعضها...

وقفت وئام مكانها هنيهة وكلمات أخويها عن يحيى تمور برأسها، ودون تردد أخرجت الفستان الكحلي، تفحصته بإعجاب وقالت بابتسامة مرحة:
-معاهم حق... هيبقا تحفه يا تحفه أنا...

ثم ضمت الفستان وهي تضحك مرددة:
-بقا أنا تحفه!!

قاطع ضحكاتها اندفاع هيام لداخل الغرفة، وقولها بسعادة وحبور:
-أستاذ يحيى طلبك...

حاولت وئام التظاهر بالغبـ ـاء قائلة:
-يـ... يعني إيه!!

-يعني عايز يتجوزك...
قالتها هيام بإماءة وبسمة واسعة، ثم نظرت للفستان بيد أختها واستأنفت:
-كنت جايه أقولك البسي الفستان ده...

طالعت وئام الفستان وكانتا يداها ترتجفان، حملتها الأفكار لذكريات مضت عندما كانت تحاول جذب انتباه يحيى وحين كانت تطوق لذلك اليوم، وكيف كان يحيى يبتعد عنها، والآن عندما ردعت مشاعرها وصرفت قلبها عما تفعل، طرق هو بابها، افتر ثغرها بابتسامة وهي تردد بهمس:
-حاجه غريبة...

-بتقولي إيه؟
سألتها هيام، فهزت وئام رأسها بالنفي أن لا شيء....

بقلم آيه شاكر
صلوا على خير الأنام ❤️
               ★★★★
وفي غرفة الضيافة جلست شيرين قبالة والدة يحيى بعدما وضعت أكواب العصير أمامها وأخذت ترحب بها للمرة التي لا حصر لها ثم مدت بصرها لترى يحيى يجلس بالشرفة مع رائد ودياب وقد شرح لهما ظروفه وعرضه بالزواج...

-أنا عارفه إن يمكن تكون الظروف مش مناسبه للكلام ده لكن...
انتبهت شيرين حين قالتها والدة يحيى ثم ابتلعت ريقها باضطراب فحتى الآن لم يجب أحد بالنفي أو القبول، أضافت بحرج:
-فكروا براحتكوا وربنا يقدم الخير إن شاء الله... وتأكدوا إن سواء قبلتوا أو رفضتوا إحنا هنفضل أهل.

رواية سدفة بقلم آيه شاكر Where stories live. Discover now