" الحبُّ أن تبقى بالخفاءِ مع من تألفه "..
رجع إلى الخلف بخطوة ثقيلة و أعين ترتعش مما قاله
" أبي هذِا غدرٌ واضح لم أخبرك ترضى به ! "كان يبحث عن كل أساليب الرفض التّي تعلمها في صِغره إلا أنه لم يجد إلا الواقع المرّ من كل إنسان و هو أن يسلم نفسه للجشع ..
" أغدر به قبل أن يغدر بنا و أنا لن أضرّه سيعش هنا كمحارب عوضًا عن ذلك سيِكبرْ صيته في المملكة سيصبح له شأن عظيم في هذِه الأرض "
لم تكنْ له نية في النقاش إلا أنه لم يرضى هذِه الإهانة الواضحة لروحٌ لا تنمي لهذِه الأرض
" لِمَا سيغدر بنا لِمَا تأخذُه في صفنا و أنت تشك به ! "كان المستشار حاضرًا و منتبهًا لغضب الأمير الذّي بدأ يخرج عن
حدوده إلا أن الملك أمرّه بالخروج فقط دونْ أن يهتم بأي شيء أخر
ولكن جيمين أردف بنبرة مؤدبة هادئِه عندما تدارك نفسه
" أعتذر جلالتك عن قِلة أدبي لن يتكرر هذِا التصرف و ستكون
الرسالةِ حاضرة في أي يومًا تأمر به "حتّى إنحنى برقي عندما إستأذن بالخروج أخذت خطواته الرزينه
تتجه إلى حقل اللافندر و هنالك خرجت تنهيدة ثقيلة أكثر مما تخيل لقد حسبها صدمة عادية لكنها كانت أعمق بكثير فِخلفها روحٌ ستُحرم و إلى الأبد من موطنها !
" لنْ أشارك في معركة الخِيبة هذِه لن .."
و لكنه إستذكر منذُ قليل ما قاله للملك تُبعثر من جديد عاد الضيق يزاحمه فما كان منه إلا أن يهرب لملجأهِ الأخير من زحام العجز حينما يأتي إليه" أينْ كنت طِوال هذِه المدة ظننتْ أن شيء سيئ قد حدث لك ؟ "
و كان العناقً دافئًِا بالسؤال الذّي لم يكنْ مثاليًا للذّي ابتعد بتنهيدة ثقيلة
" لنْ تصدق ماذا جرى ؟ هذِه الحياة غريبة و للغاية أشعر أني لا أستطيع مواجهة أقداري أشعر بالضعف مما سيحدث أشعر بالقوة أحيان لكنني منهزم بكل الحالات ! "