الفصل 23

19 4 5
                                    

" توخي الحذر في طريقك يا انسة"

"حسنا شكرا لك ايها العم"

لوحت اثينا يدها مستودعة العم الذي اوصلها الى وجهتها المعينة العاصمة الامبراطورية، التي تتميز بطرقها و ازقتها الواسعة بالمنازل الفاخرة و البيوت البسيطة للعامة تضيئ مصابح كبيرة شوارع العاصمة كنجوم ساطعة في السماء الناس يعملون دون ملل او كلل، العربات ذاهبة هناك، البضع و السلع الجديدة هنا وهناك انها العاصمة المشحونة بالطاقة و العمل المتفاني تلك المقاهي التي تقابل الشارع بكراسيها المزخرفة، صوت الاطفال الصغار يركضون فرحا و يلعبون بكل الارجاء المكان هنا يعطي حيوية لا يمكن انكارها
اخرجت اثينا من جيب تنورتها كيساا تتفحص النقود التي بحوزتها

"عشر قطع ذهبية انها حقا سوف تسد حاجياتي اليومية و سوف تكفيني لمدة سنة على ما اعتقد"

بقيت اثينا تلتفت هنا وهناك تبحث ببصرها عن نزل لتقيم فيه لبعض الوقت، اذ ببصرها قد وقع على نزل في نهاية الشارع لتذهب بخطوات متسرعة نحو ذلك النزل، دخلت اليه مندهشة لضخامة النزل و جماله الاخاد، ذهبت اثينا متجهة نحو موظف الاستقبال لتسأله

"سيدي هل توجد غرفة شاغرة"

نظر لها الموظف بتأسف

" اسفة انستي فلقد تم حجز جميع الغرف "

ابتسمت اثينا بتكلف ثم اكملت كلامه

"هل يمكنك ان تنصحني بنزل اخر"

"لا انصحك انستي حاليا في مثل هذا الوقت سوف ينتزهز عمال النزل الفرصة و يرفعون الاسعار الى ما يقارب 6 عملات ذهبية لذا انصحك ان تشتري شقة بالقرب من نهر النيزك المقابل للشارع الثاني سوف تجدين ارخص الشقات و افضلها ب2 عملة ذهبية"

"اه شكرا لك سيد استمحيك عذرا"

خرجت اثينا مغادرة النزل باتجاه الشارع الثاني المقابل للنهر النيزك بقيت تتفحص بتمعن عن اللافتة لشراء الشقق لتلمح اللافتة المطلوبة، وصلت اثينا الى المكان المطلوب
رفعت يدها طارقة الباب الخشبي الصلب، طرقت 5 مرات و تراجعت خطوتين بقيت تنتظر ان يفتح المالك الباب
اثناء سرحانها فتح الباب و اذ بامرأة عجوز تستند على عكازها تتفحص ببصرها اثينا من الراس الى اخمد القدمين، سعلت مرتين و بدات بالكلام

"مرحبا ايتها الصغيرة ماذا تريدين في مثل هذا الوقت"

ابتسمت اثينا و هي تعض شفتيها بخفة لتوترها ثم اجابت

"مرحبا سيدتي، سمعت ان هذا هذا المبنى ذو الطابقين لاستئجار
الشقق او شرائها هل يمكنك ان تسمحي لي باستئجار شقة هنا للمكوث لبعض الوقت"
ابتسمت العجوز بسعادة و امسكت يد اثينا برفق بيديها المجعدة و الدافئة ثم قالت

"تعالي يا صغيرتي سوف اعطيك افضل شقة في هذا المبنى"

سالت اثينا بحيرة عن السبب

"لماذا سيدتي تعطيني افضل شقة لديك"

"لقد مرت فترة. طويلة منذ اخر مرة ات فيها فتيات اليافعات مثلك او الشبان لاستئجار الشقق لدي، ياتي الا العجائز و الكهول لاستئجار هنا و هذا كان يحزنني لانني حينما ارى شبان و فتيات في مثل عمرك اشحن تلقائيا بطاقة الحياة و الحيوية

ضحكت اثينا بسعادة مما سمعته
اعطت العجوز مفتاح الشقة لاثينا ثم باشرت بالمغادرة، فتحت اثينا الباب الخشبية ببطئ لتدخل للشقة تتفقد ببصرها الغرفة من كل زاوية اتجهت نحو السرير ثم استلقت و تمددت من التعب الناجم عن يوم شاق نظرت بتمعن الى السقف، ثم جلست و اخدت تخرج من حقيبتها مذكرة شبه مهترئة تقلب صفحاتها و تتفحص بتمعن المكتوب فيها

" الهدف، الماركيز من مملكة ليز المعادية، لقد اشترى حجر دموع الحوريات في المزاد بمبلغ خيالي، يجب ان احصل عليه منه"

يتبع........

دموع القمر الأزرقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن