Forbidden Desires -2

14K 929 301
                                    

heyy

. . . . .

"أخبرني ..ما اغرَب شَيئاً قَد شَهدتَهُ فِي حَياتُك تايهيُونغ؟"

كما أمس ..كان يَجلسُ مُقابلاً لِي، بِكأس نَبيذ فاخِر يَمتلئُ حَتى المُنتَصف، وَ أجهل كَيف يَحتسيه فِي عِيادَته، بَل وَ هل يَفعل عادةً أمام مَرضاهُ ؟

سَيكون غَير مَنطقياً أن كان الجَواب أجل، وَ أنَهُ يَتجرَعه أثناء ساعات عَمله كَذَلِكَ، لَكن لا أستطيع السؤال، فَما شَأني ؟

ثُم أنني لَستُ مَريضاً لَديه، فَأن كُنتُ أُعتبر لَما شَرِب أمامي، صَحيح؟

"اغرَب شَيء؟" رَددت، فَاومأ بِالإيجاب، وَ عَيناهُ تَبدو كما وَلو أنها تَثقُبني بِنَظرتُها، تَقرأني، تُفصلني تَفصيلاً ..رُغم أنَهُ مُسْتَرخٍ، وَ هادئ، رُبما هي نَظرَتهُ المُعتادة فَقط

أو لِأنني مُحقق مَهووس بِالتَدقيقُ بِالتَفاصيل وَ البَحث عَن مَعنى هَذَا وَ ذَاك؟

فَكرت، ما هو أغرب شَيئاً رأيتهُ ؟
أُريد وَ بِشدة أن أُصحح لَهُ سؤالهُ بِأخباره ما هو أكثر شَيئاً غَير غَريباً وَ مُريباً قَد رَأيتهُ، فَطبيعة عَملي لا تَسمح لِي بِأن أرى ما هو طَبيعي كَثيراً

اعتَقد أن إيجاد جُثة الضَحية كامِلة دون تَمزيق وَ أخراج شَيئاً مِنها يُعد أكثر شَيئاً طَبيعي بِالنسبة إلي، أو رُبما مُتَسبب مَوتُها الخَنق او الشَنق لا التَعذيب بِأبشع أنواعهُ؟ لا أعلم، أنا مُحتار

لِذا لَم أجب عَلى سؤالهُ الذِي قَد يَكشفُ لَهُ هَوية عَملي وَ طَبيعته، وَ تَهربتُ مِنهُ بِحُكمي عَلى طَريقته بِالتعامل وَ بِطَلَبه أيضاً

"ايمكنك أن لا تَتصرف كَدكتوراً نَفسي حقاً وَ تَتسائل حَول أمور كَهذه لِتَصل لِمُتَسبب تَفكيري بِتلك الطَريقة؟"

"لَكنني كَذَلِكَ" ضَحك يَقول، قاصداً أنهُ دُكتور وَ سَيتعامل عَلى هَذا الأساس، ثُم أخذ رَشفة أخرى مِن نَبيذهُ يُضيف "لَن أستطيع التَعامل مَعك عَلى إنك صَديقي، فَأنتَ لَستَ كَذَلِكَ"

"يُمكنني أن أكون" قُلت كما وَلو أنَهُ أبسط شَيئاً فِي العالم، وَ هو كَذَلِكَ لِأكون صَريح، بِالنسبة لِي عَلى الأقل، لَكن لِلدكتور جيُون رأياً مُختلِفاً بِشأن هَذا "لا اصادُق إلا مَرضاي"

"لِبناء الثِقة؟" سألتُ ما أعرفُ إجابَتهُ، فَقد أخبرني أمس بِذَلِكَ، لَكن لِي مُبتَغى، لِذا أكتفى بِإيماءة، فَقُلت ما كان مُبتغاي مِن السؤال "هل الشُرب أمامهم أحد الوسائل التِي تَدفعهم لِكَسر حواجز العِلاقة الرَسمية وَ الحدود المَرسومة بِين الدُكتور وَ مَريضه إذاً ؟"

Forbidden DesiresWhere stories live. Discover now