حقيقة الراجسي

18 2 3
                                    

    دخلت هاجر وهي تحمل صينية الاكل ودخلت لمطبخ قصرهم  و عائشة ممسكة   بذراع ابنها  وجلست على اريكة
    عائشة: ماذا يحدث معه
    عماد: لا شيء عمله  تعرفينه لابد انه تعب بسبب ذلك
    وعائشة تهز راسها بحزم اما هاجر كانت تمشي على رؤوس اصابعها حتى لا تمسكها امها لتحقيق معها
    عائشة: مكانك تعالي لهنا لهنا اتحسبين اني عمياء امامي امامي هيا اخرجي ما في جعبتك
    هاجر واقفة خلف عماد
    هاجر(بهمس باذن عماد): حتى هذه وفشلت في بغطية علي
    عماد( باشارة): ماذا افعل
    عائشة: هيا انا انتظر
    ونقرت عكازها بغضب
    جلست هاجر: اه يعني ممم  قصة ان مريم بمشفى و وولدت توأمين جميلين للغاية يشبهان عمي كثيرا وخاصة طفلة تشبه ...
    عائشة (بغضب ): لا تفلتي اعصابي تكلمي ماذا حدث
    جلس عماد بجانب امه ويخبرانها  ماذا حدث مع وليد لتقف بغضب
    عائشة: اااخ تلك وضيعة اذا لم لما لم تخبريني
    هاجر: امي لا تخافي هي الان بخير فقط...
    عائشة: كيف بخير وحالة الولد هناك مكسور و اخرى بين الحياة والموت لكن بسيطة بسيطة ايتها شمطاء ساريك كيف تعبثين مع ال مالكي اسمعي غدا الولدان يكوناني  هنا عندي عماد ارسل شرف مع عدنان للمشفى للحراسه
    هاجر: امي مشفى كله حراس ستز..
    عائشة: اخرسي لا تتدخلي بعملي
    وصعدت الى غرفتها لتبدأ ضربات عماد  على راسها
    هاجر: امي
    ابتعد عماد عنها: الا يمكن أن تغلقي لعنتك قليلا
    هاجر: ننننن على اساس انها لن تعرف اذا لم اتكلم  ثم  امك عندما يتعلق الامر بوليد تنسى الجميع  اخ لعين
    وصعدت بركض وورائها عماد لانها سبته
    بتلك غرفة ملكية ذات ستائر بيضاء و اثاث ذو طابع فكتوري كانت هاجر تحمل هاتفها
    هاجر: اجل و ماهي نتائج جيد اعطه نتائج لحليمة هي تعرف دوائهما كم وزنهما امم جيد اهتموا بهما جيدا و  من هناك من حراس
    التفت لدخول عائشة
    هاجر: اذن عندما تخرجي اذهبي لايمن هو يتصرف
    ها امي الى اين
    عائشة: لترافقني بعمل  اريد ذهاب لمصطفي
    هاجر: امي انظري ساعة انها بعد منتصف اليل
    خرجت عائشة بدون سماع كلامها   ونزلت الدرج ببطأ وبخطوات ثقيلة نظرا لوزنها كثير و تقدمها بالعمر تبعتها هاجر وهي تتافف : متى انتهي يا من هذا التعب اووف
    كان كبير خدم ينتظرها خارجا امام سيارة مرسديس كلاسيكية الصنع   و فتح الباب لعائشة  و ركبت هاجر وهاهما امام  فيلا صغيرة بشارع الاغنياء و شخصيات مرموقة  و طرق كبير خدم جرس الباب
    : سيدتي لم يفتحوا أظن انهم نائمون
    عائشة: رن جرس مرة اخرى اتصلي به مرة ثانية
    ظل يرن جرس الباب حتى فتح مصطفى باعين مغلقة
    مصطفى: ماذا هناك ايه...
    : سيدتي تريدك بامر ضروري
    مصطفى: قل لها غدا
    وذهب ليغلق الباب لكن اوقفه حارس
    حارس: لا يمكن تأجليه
    لتدفع عائشة حارسها ومصطفى ودخلت بيته
    وجلست على الاريكة  وزوجة مصطفى ترحب بها
    مصطفى: اه عائشة كان ضروريا لقاا اه (تلقى لكمة من زوجته على بطنه)
    زوجته: نورتي البيت خالتي ماذا تشربين زهورات شاي
    عائشة: شكرا يا اصيلة واسفة على المجيء بهذا الوقت المتأخر
    زوجته: سامحك الله خالتي ماهذا الكلام انتي مالكة البيت تاتيه باي وقت واخدمك بنفسي
    عائشة: شكرا مصطفى اريدك بموضوع
    زوجته:: اه هاجر ما رايك ان تعطني رايك بمطبخي جديد
    هاجر: يا انتظري لحضة
    فزوجته سحبتها من ذراعها حتى تأخذ عائشة راحتها بالكلام مع مصطفى التقطت عائشة ظرفا من محفضتها والتقته على طاولة
    عائشة: اريد كل ممتلكات وليد باسمي  باسرع وقت
    مصطفى: تمزحين صحيح هو ليس بامر سهل
    عائشة: هذه ورقة وكالة موقعة من طرف وليد
    التقطه مصطفى: لكن هي ليست باسم وليد بل باسم آسر ..
    عائشة: لا يهمني تصرف قبل طلوع الفجر اريد حلا
    مصطفى: لا تسلم الجرة كل مرة يا عائشة فعلناها مرة لاننا كنا خائفين على الثأر
    عائشة: اتريديني ان أتفرج على ابن اخيم و هو يموت بسبب وسخ الدنيا  لن اسكت تصرف هذه مرة ساخسر اخر ما تبقى من أخي
    مصطفى: اوف منك اوف ما الامر ايضا هذه المرة
    عائشة؛ لقد حاولت قتل عائلته بسبب هذه اموال لعينة اريدها ان تصبح باسمي حتى يبتعد عن كل هذا العفن
    دخل مصطفى لمكتبه و بيده ملف و يمسح جبهته
    مصطفى: لا حل لدي غير ذلك
    وفتح الدرج وسحب دفتر بني اللون و بدأ إتصالاته مرت ساعات وزوجته التي تحاول تهدئة عائشة من توترها
    خرج مصطفى و بيده ورقة صغيرة
    مصطفى: تفضلي سيدة عائشة هذا الرقم غدا اتصلي به لياتي لكي باستمارة ملكية بعد ذلك لا اريد سماع اسمه بعد الان
    وقفت عائشة ومعها هاجر لبيتهما
    بتلك الغرفة كان عماد جالسا امام وليد ويتبادل  رسائل مع اخته لقلقه على امه
    لكن وليد كان حلمه هو انيسه  في ظل تعبه من ذلك الوضع
    كان ابي واقفا  عند باب قصري الذي تزوجت به  ولباسه ابيضا بابيض عمامته و عبائته حتى حذائه لكن كانت ملامحه غاضبة لم ارى تلك ملامح قط
عانق   وليد ابيه: ابي اشتق لك ابي ان..
    دفعه ابيه:  ابتعد عني انا لا أملك عاق مثلك
    وليد: لما الان لم افعل شيء كنت قد اخذت ثأرك لهذا فعلت ذلك
   ليضربه بعكازه على كتفه : لكنك لم تكتفي يا راجس 
    ركع وليد لقدمي ابيه ويحاول تقبليهما و ابيه يبعده لكن توقف لأنه لمح مريم وهي معلقة بحبل من رقبتها و آخر حبل معلق بسياج ليتنفض وليد
    وليد: لالا ابي هي كل ما تبقى لدي سافعل اي شيء لكن اتوسل اليك  الا هي
    ابيه: هذا الثمن
    ونقر بعكازه على حافة صندوق بني ذو لوح و اقفاله من نحاس ليركع وليد و فتحه ليبتعد لهول ما رأى
    ابيه: ماذا رأيت ههه هذه أفعال يدك  اوفي دينك
    و دخل لقصري وركضت لاحاول الدخول لكن رأيت منظرا تسحب من هوله العقول ابي يحاول دفع مريم من سطح ذلك السياج و انا أحاول بكل قوتي دفع ذلك الباب الذي اصبح فجأة كأنه قطعة من حجر لا يتزحزح
    وليد: لالا لااااا (,بصراخ)
    فزع عماد من تمتمة وليد ليذعب ويقضه لينهض وليد و ياخذ نفسه ويمسح وجهه ورقبته
     عماد: مجرد كابوس لا تقلق
    شرب الماء و يفكر بذلك كابوس مرعب  لكن افاقه اذان الفجر وهاهو عماد يفرش سجادته ويصلي الفجر ليتبعه وليد و لكن كان سجود اطول كيف لا وهو يدعي بكل ما مملكته من قوة ان ينجي شريكة حياته
       اكمل صلاته والتقط مصحف من يمينه ويتلو قران ليتوقف عند ايه ﴿ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾
[ النساء: 93]

حب بالاجبار Where stories live. Discover now