ألفصل الثالث و الثلاثين

133 3 0
                                    

حدقَ جيون في أنعكاسهُ في المرآة و تنهدَ

"حسنًا جيون  .. لا تَفعل أي شيءً غبيَ  . لم تؤثر أي أمراة علي من قَبل و عليَ أن يُصبح لدي ذرةَ من ضبطَ النُفس  .. أليس كذالكَ جيون؟"

مرر جيون يدهُ علئ شعرهُ و أبتعدَ عن المرآة و فتح دولابَ ملابُسه و أخذ بنطالِ جينز أسودَ و قميصُ أبيضَ وربطة العُنق السوداءَ و رفع أكمام القميص و رتبَ شعرهُ وضعَ عَطره و أنتعل حذائهُ الأسودِ و نزل للطَابقِ السُفلي و نظرَ حولهُ بحث عن ميليساِ حتى وقعتُ عيناهُ عليهاِ وهي تطهواِ و مرت عيونهُا علئ ضهرهاِ المثاليَ و شعرُها الطويل المُنسدل علئ ضهرهُ و الطريقَة التيَ تتمايُل بهِا و نظر بعيدًا بسُرعة و نفضَ رأسهُ من هذهِ الأفكارِ الجامِحة و تنحنَح حتى يلفتَ أنتباههاِ  . أستدرتُ ونظرتُ لهَ و رمشتُ

"نعَم؟"

سئلتُ و أنا أميَل رأسيَ لليِمينَ في تساؤل  . خطى جيون بقُربيَ و هُوَ يحكُ رقبتهُ وضعَ يديهَ علئ منضدة المَطبخُ خلفيَ و حاصرنيُ و أنفاسهُ الساخنةُ علئ بشرتَي و عيونهُ تبحثَ في عيونيَ و شفتيهُ فوق رقبتيَ  .!

" ما مُشكلتكَ اليومَ؟! "

تحدثتُ بعبوسَ و أنا أحاولِ أن أبتعدُ لكنهُ ألصق جسدهُ بجسديَ حتى أصبحتُ مُحاصرة تمامًا

" تبدينَ جميلةِ للغايةُ اليومَ  . "

تحدثَ بصوتُ هامسُ و أبتسامةَ مرسومةً علئ شفتيهُ و عيونهُ تُراقب كُل ردة فعلِ منيَ

"هذا ليسَ تصرفُ يفعلهُ رجًل نبيلِ  !!  "

أطلقَ جيون ضِحكةَ مكتومةً و أنحنى نحو رقبتيُ و شفتيهُ تلمسَ رقبتي تقريبًا و أصابعهُ مرتَ علئ جانبيَ ببطئ و مرتَ قُشعريرةَ عبر جسديَ و شعرتُ بالدم يتدفقَ الئ خدوديَ حتى أصبحتُ حمراء.

" سؤاء كُنت رجًل نبيلِ أم لا  . أنا أنسانُ  . و أنتِ تجعلينَ من الصعبُ علئ أن أتصرفَ كرجُل نبيل  "

مرر يدهُ من أسفلِ ضهريُ حتى توقفتُ عند وركيَ و سحبنيُ نحوهُ أقربَ و شفتيهُ تلمسَ شفتيَ من ما جعلنيَ أشهقُ و خدوديَ تحمرُ أكثرَ

" ولأكونُ صادقًا  .. لستُ مُتأكد أنني سأحبُ هذا  "

وضعتُ يدايَ علئ صدرهُ بمحاولةِ دفعهُ لكنهُ أمسكَ بمعصماي معًا وضعَهُما فوق رأسيَ

" بحق الربَ أتضنُ أننا في مُسلسل دراماِ ما؟! "

قهقَه جيون و أقتربَ وجههُ أكثر و الآن وجههُ فقط بضعُ بوصاتِ بعيدًا عن وجهي

" لا يا عزيزتَي هذهِ ليستُ دراما  . هذهِ الحياة الحقِيقةُ و أنا لا أخططُ أن أكونَ لطيًفا  "

زفرتُ بأنزعاجَ و دهستُ علئ أصابعَ قدمه و دفعتهُ بعيداً وتعثر خطوتينَ للخلفَ و نظر ليَ و رفعَ حاجبهُ

"أوه أذن الأن تلعبينَ هذا دور؟ كونيَ حذرة, أشيائي الحلوةُ"

نظرتُ له بعبوسَ و دورت عيونيَ و اتكأت على المنضدةَ خلفيَ بكوعيَ

"ألا تريدُ أن تأكل؟"

حك جيونَ جسرَ أنفهُ وتنهدَ و اومأ ببطئ

"سيكونُ هذا أفضل  .."

جلسَ جيونَ على طاولةَ الطعامِ وضعَ يديهُ على وركهُ و أنا وضعتُ الطعامَ علئ الطاولة امامهُ و كوبَ قهوةً ساخن وقبلَ أن أمشي نقرَ جيون علئ ذراعيَ  . نظرتُ له ورمشت

"ماذا الأن؟"

نظر لي جيونَ و أشار علئ كوبَ القهوةِ و أعادَ النظر ليَ

"ما هذا؟"

رمشتُ بأستغرابَ و تنهدتُ وضعتَ يدي علئ ذقنيَ

"بحقَ الرب ما هذا السؤال؟ أنها قهوةُ!"

دور جيونَ عَيونهُ و زفر بأنزعاجَ

" يا أمراة أعرفُ أنها قهوةَ  .. لكننيَ لا أشربُ القهوةَ! "

عقدتُ حواجبيَ بأنزعاجَ و صرختُ في وجهه

"هذا ما تشربهُ الناس في العادةَ في الصباح! ماذا تُريد من الصباحِ الباكر؟! كوبَ من الويسكيَ وثلجً؟!!"

وضعَ جيونَ يدهُ علئ وجههُ و تمتمَ بشيئَ تحت أنفاسهُ و أعاد النظرَ ليَ

" لا... فقطَ عصيرُ فراولةِ  . أهذا مُمكن؟ "

أخذت كوبَ القهوةُ وضعتهُ علئ منضدةَ المطبخَ و أخذتُ عصير الفراولةِ من الثلاجةَ و سكبتهُ بالكوب وضعتهُ أمامهَ  . رباهِ كم هذا الرجُل صعبَ الأرضاءِ!

"شُكراً.."

همسَ جيونَ و بدأ يأكلِ فطورهُ و أنا بدأت ترتيبَ المطبخُ  . كان البيتُ هادئ للغايةَ ولا يوجدَ أ صوتَ فقط صوتَ الشوكةَ وهيُ تلمسُ الطبقَ و صوتُ غسيلِ الصحونُ  . فجأة تذكرتُ عدم وجودَ والده.. كيفَ لم أنتبهُ لهذا؟.. منذُ مدةً لم أرى والدهُ  . نشفتُ يدي من الماء ومشيتُ نحو جيونَ و هُوَ يأكل بهدوءُ  . كان لطيفً هكذا و شعرتُ بالأسى لأنني أعاملهُ بهذه الطريقةَ  . عبستُ ونقرتُ علئ كتفهُ بخفة و أستدار ونظر ليَ و أمال رأسهُ  . كانتَ عيناهُ مُشرقة!

"أتحاجينَ شيءً؟"

حككتُ رقبتيَ و بقيتُ صامتةُ لثوانيَ حتى تكلمتُ أخيراً وصوتيَ بالكاد مسموعً

" أردتُ أن أسئلكَ  .. أين والدكَ؟ "

رمشَ جيونَ وعقد حواجبهُ بأستغراب ونهضَ وقفَ. أماميً

" أبي؟ لماذا تسئلينَ عنهُ؟ "

يتبع... 🦢

Has llegado al final de las partes publicadas.

⏰ Última actualización: Jul 06 ⏰

¡Añade esta historia a tu biblioteca para recibir notificaciones sobre nuevas partes!

the moon /القمرDonde viven las historias. Descúbrelo ahora