بيت مُهاب
التفتت لدقات الباب : ادخلي خدوج
دخلت خديجة : العشاء جاهز تحت
ثُريا : قلت لك بتعشى هنا
خديجة : بس مُهاب رفض يقول العشاء تحت بطاوله معه
تنهدت بتعب : تمام الحين انزل
تقدمت تعدل شعرها وتبدل ملابسها لبنطلون وبلوزه عارية الاكتاف ومشت تنزل بهدوء بيدها جوالها تشوفه جالس في الطاولة ومشت تجلس بسخرية : اي عشاء عائلي وحركات وش تبي انت ؟
اكل بهدوء من غير مايرفع نظره نطق : ذكرك للعائلة واجد قلت لك من اول ما اردك لو بغيتي
كشرت تناظر له ولمفهومه : مريض انت كيف تفكر !
رفع حاجبه يناظر لها : كيف افكر ؟
وقفت بغضب : بطريقة قذره وغبيه حركات عشاء تحت ما ابيها كل واحد يتعشى وين مايبي
وقف يمشي نحوها وتراجعت تناظر نظراته ومدت يدينه بالغلط يطيح صحن الرز يتكسر وفزت تناظر للأرض وقطع الزجاج وسرعان مارفعت نظرها تشوفه قدامها : وش مخوفك لدرجة ذي؟
ناظرت له بثبات : ما اخاف انا
ناظر لها بهدوء مُدرك حتمية خوفها من القرب : تخافين و ترتعبين و ترتبكين وضوح انتِ و نور قدامي ما يغيب عني هذا ..!
استمرت تناظر له : ما اعرف منك الا اسمك اي عائلة تتكلم عنها !
مُهاب : مافي غير اسمي مهم لاجل تعرفينه
هزت رأسه برفض بتكرار : في ومليون في اذا كنت انا وضوح و نور فأنت غموض و ديجور أجهله ما اغامر وانا اجهل سلاحك
سكت يتبادل معها نفس النظرات السراب المعتاده بينهم بلا غاية ومقصد : ايش ماكان سلاحي امامك ماله لزوم ارفعه
ابتسمت بهدوء واقتربت هي هالمرة منه : لا تستهين فيني لو لقيتك عدو و خصم والله لأحاربك من أضعف نقاطك
مدت يدينها ترفع السبابه لايسر صدره تكمل : من هنا ..!
ميل ثغره يناظر لها ولقوتها تخبيها تحت بساط الجنون : حاربينيّ ان بغيتي و فتشي على نقاط ضعفي وان لقيتي ؟ انا بنفسي أعطيك راية النصر واعلن انهزامي ..
قالها يآكد لها ماله نقاط ضعف ولا الهزيمة ممكنه ولا تقدر تحاربه من قلبه لانه ما فيه شيء ممكن يهزمه ولا هالقلب يعرف شعور غير كراهية وحقد وانتقام وظلامه المستديم امام استحالة الخضوع لشرارة الحُب الغداره لانه غموض و ديجور قاتم مالمسه النور من صباه وصعب تقنع الفحم انه قادر على التحول لذهب ..
مشت تتركه تطلع لفوق وتنهد ياخذ اغراضه ويطلع من البيت بهدوء ..
قصر متعبكانت في قمة الهناء والسرور ونشوة الحب الخاطئة وطيش الوحيد اللي مالقى بدربه امان وضحكت تسمع ياسر : اجل ما تثقين فيني !
سمر : ياسر مو من جدك بعد كل هالسنين تقول لي ماتثقين فيني !
ياسر : اجل ليه ماودك تطلعين واشوفك؟
تنهدت سمر : مافي بيننا شيء رسمي حتى مو خاطبني ياسر!
ياسر : بخطبك وانتِ عارفه وواثقه بشيء ذا بس ماكملت الوظيفه للان ماتوظفت اعيشك براتب مين !
تنهدت سمر : انا ماقلت شيء انتظرك تتوظف وتخطبني ونملك ونطلع وين ماودك وقتها
ياسر بلسان معسول متلاعب : مافيني اصبر سمر ماقدر تعبت كل هالسنين صابر ابيك اليوم قبل بكرا ، ابي قليلك يكفيني اشوفك تمشين المح طيفك يكفي احس انك حولي و معي وقريبة مني احتاجك سمر ارجوك
سكتت تعض شفايفها بهدوء : افكر ياسر لا تضغط علي ارجوك
تنهد ياسر : ابد لا تخافين مايصير الا اللي ودك وان جيتي ولا لا مايغير مكان سمر بقلبي احد
ابتسمت تسمعه يردف : سارقه قلبي يا حبيبتي
ضحكت بخجل يصب عليها اعذب الكلمات والغزل تدور على الاهتمام والحب اللي فقدته من صغرها رغم عمتها وجدها واعمامها زلت غلطتها ماتدري ان الكلمات سمّ مكبوت بداخلها ..
أنت تقرأ
« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »
Actionفي حرب اجتمع فيهما الضدان ، الأسود والأبيض ، النور و الديجور، الغضب والهدوء ، الاضطراب والسكينّة في معارك الثأر والانتقام ولهيب الحقد والكره بين العداوة والفتنّة والقبح والجمال تُحكى شرارة جحيم تحرق كل من لمسها وعلى الرغم من معرفته انها الحرب التي...