النهاية

100K 2.7K 1.1K
                                    

بعد اسبوع
قصر متعب

مادخله مُهاب ابدًا بعد اخر عتاب بينه وبين جده ، متعب تحسفه الندم بس كان ندم ماله اي فايده يسمع جاسر: الله يهديك يا ابوي اللي سويته مو هين اتركه يرد اموره ويرضى عليك ان شاء الله
مارد متعب ملتزم بصمته والتفت جاسر لجيهان : ارحمي الادمي يا نرفضه رفض قاطع ولا وافقي عليه من شهر ماترك شيء ما جابه
تنهدت تتذكر كلام ثُريا وقلبها اللي يحبه حيل ماتقدر تنكره ابدًا همست بخجل لطيف عليها: علمه اني موافقه
ابتسم متعب رغم ضيقه بسبب قصة مُهاب : صادقه ؟
هزت رأسها بهدوء وضحك جاسر برضى تنهد متعب مرتاح لو بيموت بيكون مرتاح لان بنته صار معها من يعينها ، دخلت سمر و تُقى مع بعض تسمع عمها جاسر : يابنات تعالوا نبي موعد زواج لعمتكم
شهقت سمر بصدمه : وافقت!
ضحكت تُقى بفرح : ما اصدق اخيرًا بكتب انتصر الحُب
ناظروا لها بصدمه ضحكوا ونطقت جيهان : زواج ايش الله يهديكم
متعب : مب اقل من احد نزوجك ونزفك
ضحكت سمر بفرح : وتلبسين ابيض ! اخيرًا
التفتوا لدخول مودة سمعت اخر كلام سمر : ابيض ؟ مين بيعرس عطوني خبر من بدري افصل لرنوسه
ضحكوا كلهم بشدة لانها ما تتغير ابدًا ..

أسبانيا
مدريد

ردت على ڤيلان وهي تطلع بعجلة تسمع عتابها : دائمًا متأخرة لن استقبل الشريك الجديد لوحدي
تنهدت تردف وهي تركب السيارة : في الطريق سأصل قريبًا
قفلت منها تتنهد تزيد سرعتها الايام اللي طافت وبعد نجاح مشروعها تلقت العديد من العروض المدهشة لافتتاح فرع كامل في المملكة وهذا اكثر ما ادهشها ووافقت عليه واليوم بتلتقي مع الشريك الجديد ماتعرف عنه شيء لان ڤيلان تواصلت معه وتعرفها عليه بيكون اليوم ، وصلت تعدل حجابها ومعطفها الطويل ومشت تدخل المعرض تهمس لڤيلان : اعتذر حقًا
ڤيلان بمزاح : هذي المرة فقط تذكري ان في اسبانيا لا نقبل التأخير ولو لدقايق يصبح الضيف غير مرحب به
ضحكت تجلس تنطق : الضيف عربي ونحن العرب نفتح قلوبنا دائمًا لضيوف ولثلاث ايام
ابتسمت ڤيلان : هل سنبدأ بحرب الثقافات ؟
ثُريا بثقة : لا أنصحك لان الفايز واضح من سيكون
ضحكت ڤيلان والتفتت امامها لدخول الشريك لانهم جالسين في طاولة والشرفة تطل على البحر وتعطي ثُريا ظهرها للباب بحيث انها ماتشوف دخوله ، نطقت ڤيلان: وصل الشريك
التفتت خلفها ولانّت ملامحها بصدمة تشوفه داخل ، كم قلب يكفيها تستحمل مظهره ؟ من اسبوع تاهت مع ثوبه كيف اليوم مع بدلته واللي ترك اول زر فيها مفتوح لانها تحبها كذا ، سواد مُفحم يرتديه بمظهر أنيق تحبه لدرجة لا توصف يليق عليه كل شيء وهذي الحقيقة العذبة ،
التفتت لڤيلان بصدمه وهزت اكتافها بمعنى "لا حيلة لي" هز رأسه سلام على ڤيلان ومد كفوفه لثُريا يبي يسلم عليها وحدها من تحل له نطق باسبانيا : مُهاب الشريك الجديد على ما أمل ..
عضت شفايفها ترفع كفها تصافح كفه تحدثه باسبانيا تدهشه لدرجة اول مرة يستوعب ان اللغة مدهشة لدرجة ذي او ربما صوتها السر : ثُريا صاحبة المعرض
ابتسم يجلس بهدوء طلبت ڤيلان القهوة وفتحت بعدها العقد : هذي صفقتنا كما تعرف ثُريا سوف انسحب من الشراكة سيكون العمل كله مُلك لها لكنها تحتاج ليد العون والخبرة في مواضيع افتتاح فرع لها
فتحت اوراق فيها بيانات مُهاب : كما ترين صفقتك رابحة معه سيكون عون لك وتستطيعون تحديد عدد سنوات الشراكة
نطق مُهاب بهدوء : مدى الحياة
ابتسمت تلتفت له ومازالوا يتحدثون اسباني لاجل ڤيلان : خطوة جريئة لم تعرفني بعد !
ابتسم يلتفت لها بتمعن ماتقاوم جاذبيته تدهشها : أؤمن بإن النظرة الاولى هي كُل شيء
ابتسمت ڤيلان وحدها من تعرف عنهم وعن حُبهم ومجرد ما كلمها بابلو زوجها عن مُهاب ورغبته واتصل عليها صدقت حُبه ورغبته ، تم الاتفاق وقع و وقعت واصبح شريك لها ، وعدها يكتب القصة من جديد وهذا هو يكتبها لأجلها شريكان للإنجازات واقعا في الحُب مسبقًا بدل من شريكان لخطة انتقام.
غادرت ڤيلان وطلعوا من المقهى يمشون في ممشى مُزهر باشجار و ورد ومظهر طبيعي خلاب تكتفت بهدوء تنطق وكأنهم مايعرفون بعض ابدًا : اي يا مُهاب وش كان شغلك؟
ابتسم بهدوء يلتفت لها: في القطاع العسكري
رفعت حاجبها بدهشة : وايش موصلك للمشاريع والشركات ؟
ناظر لها بهدوء : حب المال يمكن
ابتسمت باتساع تعشق حركاته وكيف كانها المرة الاولى لهم ، التفت لها بتساؤل : كم لك في المجال؟
عضت شفايفها بتفكير : بكمل سبع شهور
رفع حاجبه بدهشة : كل هالابداع في سبع شهور فقط ! أمر مُدهش
ابتسمت من كلامه واكمل بعدها : ليه التصميم ؟
اخذت نفس بتفكير : امي كانت تحب التصميم والخياطة
هز رأسه بفهم واكملت بعباطة تمازحه : تهمني شخصية الرجُل قبل اشتغل معه كم مقدار عصبيتك و سُلطتك؟
هي تحاول تسأله بطريقة تفضحه بس كان ماهر في اللعبة ينطق : ابدًا ما اداني العصبية ولا السُلطة ودايم اعطي الطرف الثاني حُريته في اختيار القرارات
رفعت حاجبها بدهشة من كلامه الغير صحيح ابدًا وكتم ابتسامته ينطق يبي يعاملها نفس ماتعامله : وانتِ افضل الهادئة دائمًا
ابتسمت تلعب معه نفس اللعبه : اكثر بنت هادئة انا تصدق ما ضربت احد ابدًا ولا عصبت حتى وقرارتي اتخذها بمنطق وتفكير ولا اصدق سوالف الغيرة والكلام الفاضي
ناظر لها مصدوم وعضت شفايفها ماتبي تضحك خصوصاً وقت نطق : جميل
كانت تكّه وتنهار ضحك بس كتمت ضحكتها وهي تمشي معه كان المقهى قريب من بيتها ونسيت سيارتها ونسي سيارته من سوالفهم بكلام غير صحيح ابدًا عنهم ، الشمس غربت من وقت وبدأت الاشكال الغريبة بظهور امامهم كانت نيتهم يرجعون لسيارة بس الرجل اللي تقدم وواضح انه شارب عشرات القوارير من النبيذ يتأرجح يناظر لها ينطق بعد تصفيره : حجاب؟ من سمح لكم..
لانّت ملامح مُهاب لانه الرجُل اكمل كلامه البذيء واغمض عيونه يسمع همسها وقت رفعت يدها لذراعه : مُهاب اتركه
ابعد ذراعه يلتفت لرجُل اللي مازال يتكلم وتقدم نحوه يضرب رأسه فيه بقوة يطيحه يضربه ويشتمه بغضب ينطق : إياك ان تتحدث بعد اليوم عن امرأة محجبة بهذا السوء هل تفهم !
هز الرجل رأسه برعب وهو ينزف ونطقت امرأة تمشي بلباس يفضح اكثر مما يستر : ايها الوسيم مازالت العروض مستمرة
رفعت حاجبها ثُريا بدهشة تمشي لها بغضب ما تستحمل مقصدها ابدًا ترفع يدها لشعرها : الا ترينّ ان بيده دبلة !
شدّت شعرها بقوة وفز مُهاب مصدوم يسحبها : بنت اتركيها
ماتركت شعرها ابدًا رغم ان مُهاب شايلها نحوه والتفتوا لصوت سيارة الشرطة الدورية اللي تمر على المنطقة هرب الرجُل وفكت يدها تهرب البنت ، مسك كفها مُهاب وركض ، ركض لانه يدري بعدم تساهلهم مع العرب وخصوصاً ان البنت ركضت لهم والاكيد تشتكي عليهم ، ركضت معه تنطق بين انفاسها : ليه نهرب؟
نطق وهو يسحبها له يركض : اذا ما ودك تنامين في سجون اسبانيا اركضي
عضت شفايفها بخوف تركض معه بعجلة ولان فعلًا البنت بلغت عليهم وسمعوا سيارة الشرطة وراهم قدروا يدخلون الحي الموصل لبيتها وسحبها لاحد الأزقة يحاوط خصرها وتتنفس بعلو تشوفه يتلفت حوله يتأكد مب حولهم لانهم اختفوا عن انظارهم والتفت لها ينطق بين انفاسه : وصلتي الجنون فيني اركض في شوارع اسبانيا ؟ وش سويتي فيني ثُريا !
عضت شفايفها تناظر له همست : وش سويت؟
اخذ نفس يميل رأسه على جبينها : وش ماسويتي؟ابتسمت باتساع تبتعد بربكة ومسكت كفه تمشي تهرب من نظراته : شقتي هنا ، تعال
طلعت الدرج معه وطلعت المفتاح من شنطتها تفتح الشقة تدخل ودخل يشوفها تبعد حجابها ومعطفها تلتفت له بمزاح : اي ماتداني العصبيه والسُلطة قلت ؟
عض شفايفه يمشي لها : قلتي هادئة وماتصدقين سوالف الغيرة ؟
كانت اخر تكة لها للانفجار بضحك ماقدرت ابدًا تتذكر كلامهم ، ماقدروا يثبتون عليه دقايق تتذكر مصيبة ضربهم لمواطنين واللي ممكن بسببها سجن سنوات ، تتذكر ركضهم في الشوارع وبين الازقة وعيش نشوة الهروب معه بعد ماكانت تهرب وحدها صارت تهرب معه ، مب بس هي ضحكت حتى هو ضحك بشدة يتذكر معها ..
التفتت له تضحك تنطق : ما تنكتب القصة من جديد مهما حاولنا
ابتسم يتقدم لها بهدوء يردف : من وين ودك نبدأ ؟
رمشت بهدوء تناظر له همست : من تعيش الحكومة
اطال بنظره لها يتذكر اول موقف بينهم ، اول جنون واول نظرة واول لحظة ، اكملت بهدوء : وانت من وين ودك ؟
سكت بتفكير لثواني نطق بعدها : من اللحظة اللي قال فيها مساعد ياللي جبينك من غلاه الثريا
‏«ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »
لانّت ملامحها تناظر له وتقدم نحوها يحاوط وجهها بكفوفه يُقبلها ويطيل قُبلته يحولها لفوضى تشابهه فوضى قلبه يمشي معها يزرع بساتينه بعنقها يطيع بلوزتها يتبعها بدلته تدله على الطريق بخطواتها لغرفتها ماتوقعت بيوم بتدخلها معه ، ماتذكر ان رجولها بعدها لامست الارض لانه رفعها بخفة تستشعر كفوفه البارده على جسدها بعد ما فصل ثيابها عنها وتتلمس جسده بتناغم يقشعر بدنه منها ويتوه فيها ويضيع يسرد معها الحُب من جديد ويحكي الحكاية من بدايتها ، من جنونها ولهفتها أثبت انه البطل الحقيقي الوحيد في حياتها و القلب القاسي الحنون ، سرد حكايتهم من جديد على بساط من ريح وفي تشرين ابتدأ حُبهم الاصعب بقلبه الشجاع الاقوى ..
-
‏"تخيل أن تجدَ ضالتكَ في عالم، كلُ شيءٍ فيه يدعو للتيه!
‏أن تأنس ويؤنسُ بك، وتأمن ويؤمنُ بك
‏أن يُباع كل شيء ويُشترى خاطِرك
‏أن يُكتفى بوجودك، فـ يهون كل شيءٍ ولا تهون أنت
‏أن تباركك علاقةً، وتزيدُك امتنانًا لخالقك
‏أن تتكيءَ للمرةِ الأولى وأنت لا تخشى السقوط."

🎉 لقد انتهيت من قراءة « ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم » 🎉
« ما عاشرت شمس ولا خاوت نجوم »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن