chapter 28 | مدينة سايلم

943 50 2
                                    

متنسوش الدعاء لأخواتنا في فلسطين
والسودان وسوريا.

وبرضك الدعم بفوت والتفاعل مع
الأحداث ... دا هيفرق معايا جدًا 😹🤍
_______________________________


- 9 نوفمبر : مدينة سالم، مقاطعة إسكس -

حل الليل وخيم الظلام على ذلك الزقاق الضيق
في إحدى المناطق داخل مدينة سالم في ولاية ماساشوستس. عبرت امرأة سمراء الزقاق وهي
ترتدي ثوبًا أسود بزخارف ونقوش حمراء، فيما
أحاط جسدها برداء أحمر قانئ ذو غطاء ليغطي
شعرها الأسود الذي عقدته بالضفائر.

توقفت عند نهاية الزقاق ثم حدقت في اللافتة
المضيئة والتي كتب عليها " ليتل ويتش ".

دفعت الباب ودخلت إلى المقهى ذي الطراز
العتيق والطاولات الخشبية المتناثرة في أرجاءه؛
وبار أسود في نهايته، وأمام ذلك البار كان هناك
عدة كراسي خشبية ذات لون بني داكن.

وعلي الطاولات الصغيرة المتناثرة في أرجاء
المكان بشكل منظم، وضعت الشموع ، مما أعطى
للمكان رونقًا عتيقًا، وكأنها قد عبرت إلى العصور
الوسطى.

ذهبت المرأة لتجلس في مكانها المفضل على
إحدى الطاولات في نهاية المقهى، وخاصة في
الزاوية المخفية.

-«  سيبيل، لم تذهبي إلى منزلك مؤخرًا؟! »

نظرت سيبيل إلي النادلة من خلال عيون بنية
داكنة للحظة قبل أن تومأ برأسها دون أن ترد
عليها.

-« وكأنها ستفعل »

أنتقل أنتباه سيبيل إلى مراهقة تبلغ من العمر
ستة عشر عامًا جلست بوقاحة أمامها دون إذن.

كانت الفتاة ذات بشرة داكنة مثلها، ذات عيون
خضراء، وكان شعرها البني الطويل مربوطًا
على شكل ذيل حصان. وترتدي أيضًا فستانًا
أسود. 

عقدت المراهقة ذراعيها على صدرها ثم حدقت
في سيبيل وهي ترفع أحدي حاجبيها وقالت.

-« هل قلت شيئًا خاطئًا؟ »

رفعت سيبيل كتفيها بلا مبالاة وهي تحتسي
مشروب دافئ بعد أن قدمته لها النادلة، ثم قالت
بلهجة ساخرة موجهة للمراهقة.

-« ألم يحن وقت نومك بعد؟ »

مررت المراهقة يدها على شعرها باستياء
وتنهدت، لعدم رغبتها في الرد على سخريتها. 

التفتت النادلة فجأة إلى سيبيل وقالت بنبرة
غريبة.

-« سيدرا مرة أخرى!»

علا صوت الضحك في أرجاء المكان، أعقبه
حديث عن آخر الأخبار. فنظرت سيبيل إلى
مجموعة من النساء يتحدثن بصوت عالٍ عن
الغرباء الذين أتوا مؤخرًا إلى المدينة ... ربما
سياح.

Sirius | مكتملة } سيريوس }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن