"03"

602 139 94
                                    

تـَــائِـهَـة

.

.

.

أنِر ظُلمة الرواية بالنقر على النجمة و كومنت إن راقتك لطيفي🧸

Enjoy

-ضربني الباب بقوة على جبهتي لدفع يونغي له بعنف مهسهسا

"أرني جرأتك التي كنت تتظاهرين بها الآن"

جمعت قوتي كي أزحف للوراء و ثبتت حدقتي المهتزة على يونغي الذي يحدجني بنظرات قاتلة لا تدل إلا على شر نواياه تجاهي،

مما أوجل دواخلي فنطقت بنبرة مرتجفة وعيون تطغى عليها لمعة البكاء

"س سامحني أنا لم أقصد إلا اللهو معك أخي أقسم لك ااااا"

صرخة شديدة أطلقتها مرتعبة منه ما إن إندفع نحوي، رفعت يدي فوق رأسي كردة فعل لا إرادية لحماية نفسي وكأني سأقدر على ردعه،

خيّم الظلام على مرمى بصري حين غُرزت أصابعه النحيلة في منبت شعري القصير بوحشيةحيوانية، حتى أحسست أن خصلاتي تُقتلع من محلها عندما جذبني منها للأعلى بخشونة،

لأجدني واقفة أمامه بأقدام مرتعدة و وجهي الذي سقته لآلئي مقابل لخاصته الذي يناظرني بحدة،

نطق أخيرا بروية وهو يشدد على خصلاتي مع كل كلمة يبصقها علي

" لهذه الدرجة أنت مدركة كم أنك حثالة تستحق الموت؟ فعلا أنت مستغنية عن حياتك لعبثك معي، منذ متى والنساء أنداد للرجال هاا؟"

لم يكن بيدي سوى إغماض بؤبؤتي التي تفيض بالدمع و الأنين بخفوت يعكس توجع روحي من حديثه المهين،

عند عدم تلقيه مني إجابة دفعني بعيدا عنه و لحسن حظي تهاوى جسدي فوق فراشي،

ما إن سمعت صدى خطواته يبتعد عن غرفتي بعد إغلاقه للباب إنتحبت بصمت، ثم بدأ صوتي المتقطع إثر شهقاتي يعلو تدريجيا من كمية القهر التي تستنزفني،

لا زال عقلي رافضا لإستيعاب فكرة أن أبي لم ينطق ببنت شفة أو يحرك ساكنا!

يعلم بمصيري إن لم يضع حدا لذاك العاق الذي لطالما ذقت من ويلاته ولا زلت أقاسي منها، لكنه فقط إختار الصمت و عدم التدخل بيننا ليكسب راحة باله بكل أنانية!

***

10:35 p.m

-طرقت تشونهي بابي بخفة لتدخل دون تلقي إجابتي و تجدني مبعثرة الجسد على سريري،

تـَــائِـهَـة||JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن