"04"

486 129 72
                                    

تـَــائِـهَـة

.

.

.

أنِر ظُلمة الرواية بالنقر على النجمة و كومنت إن راقتك لطيفي🧸

Enjoy

-ترددها و فغرها لفاهها لعدم توقعها طلبي يؤكد لي أنها على وشك الكذب علي و قد كانت كذلك اللعنة عليها!

"لا لا أستطيع ذلك لأنه..."


سارعت بلهفة أضرب على الطاولة دون وعي بهمجية جعلت من جميع من بالمقهى يناظرونني بإستنكار! اللعنة عليهم و عليها ما شأني بنظراتهم فليستمروا بالنظر حتى الغد و بعده إن شاءوا حتى! أوقعت نفسي في هذا الموقف المحرج فقط لكي أجعلها تسكت و ألجمها عن الكلام بحجة واقعية لا مفر لها منها لأجد نفسي محط الأنظار اللعينة!

"إياك و قول لا جينا! أنا أشد من يعلم أنك لا تفوتين أي فرصة لإلتقاط الصور بالفلاتر في كل مكان و زمان! خاصة مع أحبائك و معارفك من الشباب!"

آخر همي معرفة إن كانا قد إلتقيا من قبل أو حصلا على قبلة أو علاقة قذرة! بل كل ما أريده أن أرى شكله لعله يكون بشعا و عكس مواصفاتها المبالغ بها الناجمة عن حماس البدايات، فأفرج عن ضحكتي التي بصعوبة أكبتها لتذكري شكل وجهها المنتفخ بالبكاء على تنمر حبيبها الذي لم تنفصل عنه بعد لغناه و لتوالي الكذبات حول من أجزم أنه أشبه بغوريلا شعر جسدها محلوق.

"ليس بعد لاورا! عما قريب سألح عليه ليكون أول موعد لنا في مطعم راقٍ و هناك سيكون له الحق بالتعمق معي تعلمين قصدي يا مؤدبة أنت صحيح؟ على كل ذلك ما أستحقه ألا ترين ذلك؟ طاقة الثراء خلقت لتجري في عروقي كما خلقت لأستقبلها في أبهى الصور!"

يا لثرثرتها يا إلهي رأسي رفقا برأسي المدجج بالهلاوس الجحيمية! مستوى ثقتها رغم عدم إمتلاكها المقومات التي أكسبتها إياها يجعلني مستعجبة من عدم قدرتي على تقليدها لأكون واثقة في نفسي! أعني رغم صداقتنا منذ سنوات و تشربي منها الطباع و العادات السيئة كقول الكلام البذيئ و اللعن لم أستنسخ منها الثقة في النفس!

"و آسفة لن أريك إياه حتى يصبح ملكا لي في الواقع هذا وعد مني لك، لا تستعجلي و تنزعجي مني ظنا أني لن أريك إياه حسنا!"

لا أصدق أنها نفسها من بمجرد أن رأتني إنقضت علي تعانقني بقوة متظاهرة بالود فكل ما أراه الآن عقربة سوداء تطلق سمها علي، ترميني بكلام ضمني يخفي في طياتها تفكيرها أنها إن أرتني إياه ستفسد علاقتها معه و كأني نحس منحوس!

تـَــائِـهَـة||JJKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن