الفصل السادس : نقطَة التحُول.

558 57 126
                                    


⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀⠀⠀⠀ ⠀⠀


































"دعيني أُعد سرد ما قلتيهِ للتو!" تحدث أخاكِ بشيء من التشويش وعدم الفهم، كما لو أن ما سمعهُ أمر لا يُصدق وغير معقول.

"حبيبُكِ المزعوم، شبيه سحلية جائعة، ذلكَ الفتى ذي الرأس المخروطي، نفسهُ صاحب التصرفات الغريبة والنظرات المجنونة.. ينظر لكِ كما لو أنكِ دميتهُ المفضلةـ بل كما لو أنهُ مهووس.. لا.. بل هو مهووس بمعاملتكِ لهُ..

الفتى الذي رفضتُ علاقتكِ بهِ لكنكِ ضربتِ بكلامي عرض الحائط و أستمررتي معهُ لسنوات؟!، نفسهُ هو عرض عليكِ الزواج بأغرب طريقة سمعتُها!!!"

دلك مقدمة جبينهِ و زفر أنفاسٍ أثقلت صدرهُ وتابع قائلًا بصوت أعلى بل صرخ بكلماتهِ الاخيرة "و أنتِ ببساطة وافقت؟!"

أنتِ تعلمين أنهُ من الخاطئ الموافقة بتلك السرعة، نعم.. كان هذا خطأ لكنكِ لم تقدري على الرفض.

سماع هكَذا كلام من شخص أحببتيهِ لسنوات، كلام أنتظرتيهِ لوقت طويل كيف لكِ الرفض عندها؟.

شبكتِ يداكِ ببعضها وأنزلتِ رأسكِ وكل ما خرج من شفتاكِ ردًا على ما قالهُ هو "أنا أحبهُ" بصوت شبهُ مسموع.

"حبكِ السخيف لا يكفي للموافقة، أنتِ تخدعين نفسكِ بهذا!!" صاح هو ليثير كلامهُ أستيائكِ.

من هو ليحكم نيابة عنكِ ويحدد ما أن كانتْ مشاعركِ حقيقة أم خُدعة؟!.

"لا يحقُ لكَ قول هذا" قلتِ بأستياء لينظر لكِ ببرود غير معهود لفتى مرح مثلهُ "بل يحق، أنا أخاكِ وأعرف مصلحتكِ"

" لو تعرف مصلحتي فعلًا لشجعتني وفرحت لهذا الخبر" تحدثتِ بضيق لينظر لكِ من الأعلى للأسف بعدم أقتناع ثم يضحك بسخرية على ما قلتيهِ.

"أشجعُكِ؟!، أفرحُ لكِ؟!.. أفرحُ لأن أختي حمقاء وغبية تود أن تقضي حياتها مع شخص مصاب بعقدة النقص، شخص مريض نفسي وغيـ.. " ، "يكفي!!!" قاطعتِ كلامهُ بضرب الطاولة ثم النهوض.

ربما يمكنكِ تقبل كلامهِ وأنتقادهِ لأنهُ أخاكِ وقلق عليكِ.. لكن أن يتهم غيرهُ بالجنون وقلة العقل ليؤكد موقفهِ شيء غير مقبول عندكِ حتو لو كان من أخاكِ.

نظرتي لهُ بهدوء بعد أن سحبتِ نفس لتنظيم غضبكِ، "لا يحقُ لكَ" صمتِ لثواني ثم تابعتِ "لا يحقُ لكَ قول هكَذا كلام عن شخصٍ لا تعرفهُ"

مَشاعر لا تَنطفئُ.Where stories live. Discover now