البارت التاسع و العشرون

3.5K 119 23
                                    


"اضغطو على النجمه و قراءه مُمتعه ❤️"
-

-بصباح يــوم جــديــد -
و اول ما صحت ام ايلاف كانت تدور ايلاف بالغرف و الصاله متأكده مليون بالميه انها مو بغرفتها : تالا ما شفتي ايلاف
تالا : لا يمكن نايمه عند علي
ام ايلاف : لا ابوك مانع علي و احمد يكلمونها امس
تالا : تبين اروح اشوف غرفتها ؟
ام ايلاف : لالا انا اطلع
طلعت وهي تفتح الباب بخفه و اول ما شافتهم اتسعت ابتسامتها لدرجة انها ضحكة بخفه كانت ضحكة نصر و فرح وهي تسكر الباب بخفه و تنزل بخطوات هاديه و هي مبتسمه طلع وهو يعدل قميصه : خير ان شاء الله
ام ايلاف وقفت قدامه وهي مبتسمه و تسكر ازارير القميص : كل خييييير شفت إن بكل مره تعترض و ما توقف بصفي بشيء اتجاه إيلاف و اخر شيء يطلع معي حق و لما وقفت معي امس قدرنا نكسر حدود البعد
ارتفعت حواجبه بخفه و طبع قُبله على خدها : كويس ، بس لا تنجرفين و تنسين نفسك و تخلينها تبتعد عنك
ام ايلاف وهي ترتب على صدره بخفه : ما عليك عارفه وش قاعده اسوي
بنسبه لـ علي الوحيد الضايع بالمعركه هذي كلها كان اغلب وقته من بعد ما طلعت ايلاف و سلطان من البيت وهو بالقسم الى تقريباً الساعه 12:30 بليل رجع البيت وهو يستنى ايلاف تجي لدرجة انه نام بالصاله و الشباك مفتوح خوفاً من ايلاف تطق الباب و ما يسمعها و تفكر انه ما يبي يفتح لها الباب وهو متأكد انها زعلانه مره منه ، و قدر يحدد المكان اللي كانت فيه ايلاف لكن كان محترق و مافيه بصمات بدء علي يدور حول المنطقه برجلينه مع جون و كلف هوليا و جاك بكاميرات الشوارع اللي تودي للمكان هذا رجع علي للقسم لما اتصلو عليه يعطونه خبر ان نتيجة التحاليل نصها طلعت بنسبه لأيلاف اللي اول ما صحت بعد ماصلت لبست على السريع وهي تطلع و كان سلطان يصلي دخلت المطبخ و بهدوء  :  صباح الخير
كلهم بنفس هدوئها و ببرود : صباح النور
خذت شاحنها و كانت بتطلع تكلم بحده : على وين !
ايلاف : بروح القسم
قاطعهم نزول سلطان : صباح الخير ، ايلاف اذا جاهزه خلينا نطلع
دخلو القسم و كانت لابسه ايلاف بالطو احمر و توب ابيض و بنطلون ابيض من داخل كانت جالسه على الكراسي بهدوء على عكس عادتها و الكل بالقسم مستغرب منها و من هدوئها اتجه جاك لها و انصعق من هدوئها و برفض وهو يقوم : لن ادع قضيه تعبر هُنا دون توجيهاتك و اعتراض زهرة الاعتراض سنتحرك الان
دخلها غرفة المراقبه و الكاميرات و سرعان ما نزلت جاكيتها بظل تفاجئ أيلا و هوليا و تساؤلاتهم
جاك : انا سأنتظر بالخارج مُجرد ما اطرق الباب اعلمو ان هُناك احد قادم
ايلاف وهي ترجع خصل شعرها ورا اذنها و تاخذ الماوس و تقدم المشاهد على الشاشه غمضت عيونها وهي تتذكر لما كانت تناظر من شباك الحمام  : جيب جراند شيروكي ابيض و جيب رانجلر
وهي تشبك يدينها و تفتح عيونها وتشوف هوليا ترجع بالمشاهد حقات الشارع العام : فان هونداي رمادي
وهي تناظر سلطان اللي اخذ الماوس الثاني: طلعت من هنا اتذكر الساعه 10:00
سلطان وهو يركب الفلاش اللي طلعه من جيبه : اتذكر انك قلتي انهم كانو موجودين قبل تطلعين
ايلاف ارتفعت حواجبها لما تذكرت : اييييي والله صح كيف راح عن بالي
ربع ساعه بالضبط وهم يرجعون بالكاميرات و يدورون و نظرات ايلاف تتنقل ما بين هوليا و أيلا و سلطان : ايلاف لقيت المشاهد
تقدمت له بسرعه إيلاف ويدينها على خصرها : هذا انتي اول ما دخلتي غرفتك
وهو يأشر بأصبعه : شوفي هنا كيف اشرو لبعضهم و وراحو قريب من غرفتك
وهو يكبر المشهد : و هنا برضو ما كان يكلم احد شاشة الجوال سوداء و شوفي الحارس لما تركتي اغراضك خذو سلاحك و جوالك و طلع من الباب الخلفي
هوليا و أيلا بصدمه واقفين عند سلطان : كيف استطعت الوصول للمشاهد ؟
أيلا وهي تسحب الماوس من سلطان وهي ترجع بالمشاهد مو مصدقه : كيف ذلك ! انا امضيت ليلتي كامله هُنا ولم تظهر لي المشاهد انا متأكده انها لم تكن موجوده
ايلاف وهي عاقده حواجبها و تناظرهم : من وين جبت المشاهد! وهي مو موجوده اصلاً
سلطان سحب الفلاش وهو يمده لـ هوليا : لا استطيع اخباركم الان ، اضيفي ذلك الى الادله ايضاً
قاطعهم سلطان وهو يسحب ايلاف و بنفس الوقت دخل جاك يقول لهم : كرستفور جاي هنا
جاك : كرستفور و علي قادمان
شهقت ايلاف وهي تتلفت حولها: وين نروح
هوليا بخوف : خلف المكتبه بسرعه
أيلا وهي ماسكه الباب : بسرعه هياً تحركو
ركضو خلف المكتبه وهو يسحب ايلاف بحيث تصير قدامه و قريبه منه لدرجة مافيه شيء يفصل بينهم وهو مبتسم و يناظرها بتمعن و طبع قُبله صغيره على انفها الأحمر من شدة البرد
ايلاف انصدمت من حركته : وش تسوي انت !
كانت بتبعد لكن سرعان ما رجعت له لما سمعت صوت كرستفور معصب و علي يهديه إتسعت ابتسامته و يدينه على خصرها بحذر من ان احد يشوفهم
اتسعت ابتسامته اكثر: شفيك غيرتي رأيك لهدرجة انا جذاب !
ايلاف صدت عنه و بصوت منخفض : اييي لدرجة اني انجن ما اقدر اتمالك نفسي
سلطان بنفس ابتسامته وهو يتأملها : حتى انا والله لحد اللحظه هذي ما ادري كيف قادر اتمالك نفسي قدامك
ايلاف عقدت حواجبها وبضيق : ياربي بننمسك و بيفتحون معي تحقيق و يمكن اتوقف و هذا يعبر عن مشاعره مو وقته تكفى اسكت
اتسعت ابتسامته وهو يحاول يكتم ضحكته : ابشري وقت ثاني بعبر لك عن مشاعري بطريقه مُختلفه
ايلاف وهي تسمع علي يتكلم عرفت انه عرف بوجودهم : ياربي صبرني ابي لحظه وحده بس ما تتلقفين فيها
كمل وهو يمثل انه يرد باللاسلكي  : سيد كرستفور "جاك " يُريدك في غرفة التحقيق
كرستفور وهو يجلس : اذهب اليه انت نيابةً عني ، ماذا حدث بتسجيلات قضية ايلاف
علي قاطعه : سيد كرستفور اريد التحدث معك هناك شيء يجب ان تعرفه
كرستفور: تحدث !
علي وهو يناظر فيهم : على إنفراد اذا سمحت
هوليا بنفعال : اجلللل بالطبع هذه من ابسط حقوقك ، سيد كرستفور اذهب
قاطعهم دخول جاك وهو يتكلم بستعجال : سيد كرستفور خرجت نتيجة التحليل يجب ان تنظر اليها الان
طلعو بعد ما تأكدو ان بشير طلع وهي تعدل جاكيتها و متكتفه و تسترق النظر لـ علي بينما كان سلطان يتكلم وهو يطلع الساعه اللي بكيس من جيبه : و هذا اخر دليل متبقي هُنا ، ستأخذون امر القاء القبض عليهم الان بينما تظهر نتيجة التحليل لان هذه الادله تُدينهم
علي بنظرات شك : من وين جبت الدليل ! مشطنا المنطقه كلها ، لـ يكون 
قاطعه سلطان بهدوء وهو يحط يده خلف ظهر ايلاف يقدمها له علشان يطلعون : كل شيء ممكن سيد علي
طلبت ايلاف من سلطان انهم يطلعون لأنها عارفه ان بشير و ابو سامي بيوصلون بعد دقايق و خافت انهم يتكلمون عليها قدام سلطان
-بـــيـوم جــديــد-
كان مخُتلف جداً بتضاد فرحته و توتره رُغم انهم متأكدين من كسبهم للقضيه بحكم الادله لكن مو مطمنين من ناحية ان بشير يشتري القاضيه لصالحه ، لبست لبس رسمي ايلاف بتدرجات الابيض و الكُحلي و بنسبه لسلطان اللي كان متأخر على ايلاف بالمحكمه و ما دخلوه لأن الجلسه بدءت و بحكم ان ايلاف دفعت مبلغ للمسؤول اللي قدام الباب علشان ما يدخل سلطان ،  استمرت الجلسه الى 45 دقيقه مابين نزعات و مشادات بالكلام من جهة بشير بينما من طرف ايلاف كانت الامور هاديه جداً لانها مجبوره تكون هاديه لصالحها و هذا اللي فادها اكثر و حكمة القاضيه لصالح ايلاف طلعت وهي تشعُر بنشوة النصر تتناغم بداخلها ، ركضت له رغم ألمها من الكعب اول ما شافته و متجاهله صراخ بشير و ابو سامي عليها و توعدهم فيها
ابتسم و بترقب : لصالحنا  ؟
تفاجئ بحضنها القوي له وهي تضحك بخفه و مغمضه عيونها : كسبنا القضيه مع عقوبات تبرد الخاطر من سجن لمدة شهر و قابل لتمديد تحت التحقيق الى منع سفر و تعهد بمنع اقتراب ، كل  الادله اللي جبتها انت هي الوحيده اللي ادانتهم ولا كان الحين هم احرار مره شكراً
ضحك سلطان وهو يحضنها بنفس مستوى دفئها و حنيتها و حُبها وهو يحس بفراشات تطير بداخله من التفاصيل الصغيره اللي جالس يعيشها مع ايلاف اللحظه هذي طبع قُبله على خدها : قلت لك من يخطي معك بوحده ارده بمليون
ابتسمت وهي تبتعد عنه : لازم نروح القسم نقول لهم
-بعد وقت طويل جداً وبعد العشاء الهادي و اللي خبرهم في سلطان باللي صار و بحكم القاضيه ما انكر ابوها انه فرح جداً لها و ماقدر يخبي ابتسامة
كانت ام ايلاف تساعدها بترتيب الشنطه : خليهم تالا تجي تساعدني
ام ايلاف : تالا ترتب شنطتها  
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه:  يعني بتحضرون زواج ولد خالي عبد الرحمن بالشرقيه ؟
وهي تحط بنطلونها : اي ان شاء الله و بنجتمع مع خالاتك هناك 
-كانت واقفه عند الشباك تناظر بيته او بالاحرى تستناه يجي اول ما وقف سيارته نزلت بخطوات قريبه لركض و طلعت و كان توه يسكر باب السياره و سرعان ما ناظر الباب اللي انفتح سكرت الباب وراها وهي تتكتف و و تتجهه له بخطوات هاديه : خلصتو؟
علي وهو يتقدم لها : ايي مخلصين من زمان بس رحت اخلص لي كم شغله ، سمعت من تالا انكم بترجعون الفجر
ايلاف وهي تناظر حولها بهدوء : ايي
عم الهدوء بينهم لدقيقة و كل واحد يسترق النظر لثاني وكل واحد يستنى المبادره من الطرف الثاني : لحد الحين زعلان مني ؟
علي بستغراب : مين انا ؟ انتي اللي للحين زعلانه من كلامي؟
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و لمعة عيونها : انا ما زعلت من كلامك على قد ما اني انصدمت من صدك عني و انت عارف انك اكثر واحد بالعالم هذا كله اللي أحتاجه باللحظة هذي تحديداً ، انا اعتذر لك ادري إني عملتك فوق طاقتك
علي : انا لو اشيل همك فوق همي والله ما تثاقلته ، والله ان ضاقت فيني الارض على كبرها لما كنت احسبك زعلانه و ما تبين حتى تكلميني تركت لك لمبات بيتي مشغله كلها كل يوم و كل ليله علشان تعرفين ان بيتي مفتوح لك كنت ابيك تجين و تكسرين هالزعل هذا كله لدرجة اني تركت لك شباك الصاله مفتوح  و انام بالصاله علشان اسمعك اذا طقيتي الباب
ايلاف دموعها ما كانت راضيه توقف وهي ترجع تحضنه ، اخذهم العتب و الاعتذار الأكبر اللي كان يبدر من ايلاف وهي تعتذر له عن كل شيء مر فيه بسببها
ايلاف : ما اعتذر لك بابا ؟
علي اتسعت ابتسامته: اعتذارات عمي كأنها مواعيد علاج ، له يومين ثلاث مرات باليوم يعتذر لي و كل ما شاف وجهي تأسف لي ، مع إني قلت له إني ما زعلت لكن هو متحسف و لحد الحين بتأسف مني
ايلاف ضحكت بخفه و بفرح لحُب ابوها لـ علي و كيف ما هان عليه يتركه كذا : اي ! لي الله انت يعتذر لك و انا لحد الحين ما يكلمني
ضحك بصوت مسموع : من زمان اقولك انه يحبني اكثر منك لكن ما تسمعين
قامت وهي تمد الكوب لـ علي : توكل على الله بس
دخلت الغرفه و كان يقفل شنطته : ترا بنطلع من هنا للبحرين
عقدت حواجبها بخفه: البحرين ! ، ليه ؟
سلطان : بنحضر عشاء لصديق قديم للعائلة
ايلاف تنهدت وهي تتجه لدولابها تاخذ لها فستان
-بـــيـوم جــديــد -
هبطت فيه الطياره على اراضي البحرين و هم متأخرين على العشاء بحكم ان رحلتهم تأخرت و صارت مشكله بالمطار ، حطت ميكب بعد ما خلصت شعرها و كان المكان هادي جداً من حولها بحكم ان سلطان مو موجود خذت فستانها اللي معلق جنب ثياب سلطان و دخلت تلبس
-بعد وقت طويل و أُمسيه كلها مُجاملات و ضجر من إيلاف بحكم انها ما تعرف احد هناك وهي تنزل عبايتها و ترميها على السرير وتناظر فيه وهو ينزل البشت : اول مره بحياتي استنى رساله منك ، يا كمية الملل و التعالي و التكبُر اللي بالقصر كل وحده تغث الثانيه بسفراتها و منصب زوجها
سلطان ضحك بخفه : مره ثانيه ارسلي لي اذا ما كان عاجبك المكان
كمل وهو يلف عليها و اتسعت ابتسامته بنبهار و تعجب و تقدم لها : ليالي البحرين العظيمه
ايلاف عقدت حواجبها بخفه و تسللت يدها لعقدها برتباك وهي بتتجه لغرفة التبديل و تحاول ما تبين له خوفها و ارتباكها : من غير ما تقول بعد اللي شفته اليوم اكيد برسل لك
سلطان اتسعت ابتسامته اكثر وهو عارف انها تمثل الهدوء و وقف قدامها يمنع خطواتها من الهروب وهو يتقدم لها وهي ترجع على وراء : ايي ! و كيف كانت اُمسية اليوم ؟
تسارعت نبضات قلبها بخوف من ابتسامته و إقباله عليها كانت بتتهرب منه لكن منعتها يد سلطان وهو متعمد يبيها تغني له موالها و تعترف بنفسها : ليه خايفه من بر الأمان ؟
ايلاف لمعت عيونها بشده وهي ترجع على وراء و كان خلفها السرير : ما لي بر امان معك لو
قطع كل حروفها وهو يوسم وسمه بسماء نجد العذيّه و دفها بخفه على السرير و اعلنت سحابتها هطول امطار غزيره و عنيفه وهي تحاول تمنعه و كانت يدينها تحاول بكل مافيها تحرر من قبضة يدينه لما انعادت لها نفس الذكرى كان الحاضر يعزف على نفس وتيرة الماضي ، ريحة عطره القويه ، ثباته عليها ، إصراره ارعبها جداً ، لحظة ما كانت بعز انهيارها و رجاها له و كأنها صحت سلطان بكلمتها و سكنت ملامح وجهه و كانت مو بوعيها وهي تتكلم من شدة خوفها و كل تفكيرها كيف تتحرر منه : لا تجيني مثلهم ، جيتك و ما رجيت منك إلا الضماد و طلعت اقسى علي من الجرح الندّي
انتقلت نظرته لعيونها و كان قريب منها جداً : مثل مين ؟ استسلمي و غني لي موالك الله يلعن هالمواويل
سرعان ما دفته ايلاف برعب عنها لما خفت مسكت سلطان لها وهي تقوم ، كلمتها هذي الوحيده اللي انقذتها لحظتها من حقيقه كانت على وشك تواجها واللي لطالما كانت ترفضها و تهرب منها بكل مافيها ، ضربة باب غرفة التبديل خلفها بقوه وهي تقفله بنسبه لسلطان اللي كان تحت تأثير كلمتها و يحاول يستوعبها و كل شكوكه الليله تثبت نفسها مسك عيونه من الصداع اللي داهمه ، اخذ بكيت دخانه و ولاعته و طلع برا الفندق و كل تفكيره بكلامها وهو مُصر ياخذ الاعتراف منها ، بعد فتره قصيره طلعت بعد عاصفه دمرت كل شيء بداخلها وهي تناظر ارجاء المكان و يدها شاده على مسكتها لعقدها
كانت واقفه قدام القزاز الكبير وهي تناظر السُفن اللي متزينه بلمباتها و اعلام دولة البحرين و بالناس اللي كل شوي يوقفون يصورون ، مسحت دموعها بسرعه وهي تتجه للكنبه اول ما سمعت الباب انفتح وهي تمثل انها نايمه ، اطال النظر فيها لما وقف عندها وهو يناظرها بتمعن و لحظتها ايلاف من شدة خوفها دخلت بنوم عميق بظرف ثواني وهي تجهل اذا كان نوم فعلياً او اغمى عليها لحظتها من كثر ما كانت شاده على اعصابها و خايفه ، اخذ البطانيه وهو يغطيها : بخليك تغنين موالك و نشوف علتك
-بـــيـوم جــديــد-
و من صحت ما كان موجود طلعت شعرها المبلول من تحت القميص وهي تقفل الازرار و تدخل القميص داخل البنطلون و وقفت قدام المرايه وهي تناظر نحرها اللي كان متزين بوسم سلطان لها و بجرح شفتها ذرفت دموعها وهي تضرب الطاوله بغضب لكن سرعان ما لفت لما انفتح الباب وهي تمثل انها مشغوله علشان ما ينتبه لإنهيارها وهي تسكر شنطتها و عبايتها بيدها و بحده : بنرجع اليوم ماراح اجلس ولا دقيقه هنا
دف العربه لها و لف متجه للباب : الغداء على الطاوله انا بنزل اخلص لي شغله على بال ما تخلصين
حطت اغراضها على الكنبه وهي تجلس و تفتح الغطاء و الريحه كانت لذيذه خلصت اكل و شربت العصير اللي كان على الطاوله و بظرف اقل من ربع ساعه بالضبط كانت تحس انها تضحك على اي شيء سخيف ، تعثرت بحكم عدم اتزانها و صارت تضحك بصوت شبه عالي
دخل وهو حاسب لها الوقت : اجبرتيني على الطريقه هذي و ما تركتي لي حل ثاني
ايلاف بصوت عالي جداً وهي تضحك: أميييير الليااااااالي السيد سلطان
كملت وهي ترحب فيه ترحيب كوري وتعثرت و طاحت و زاد ضحكها ، قومها سلطان و ما ينكر انه تضايق انه لجئ لطريقه هذي معها
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي تحاول تتوازن معه وهي تحط يدينها خلف رقبته و تناظر فيه بتمعن ابعد يدينها عنه بهدوء وهو يوجها للكنبه : اجلسي ورانا تحقيق مع ان ما كانت نيتي اخذ المعلومات منك بهالطريقه لكن انتي اجبرتيني
ايلاف رمت نفسها على الكنبه وهي مغمضه عيونها وترفع رجولها على الطاوله و رفعت يدها تلوح : اووووهوو انت تحقق معي و وليد يحقق و بابا يحقق و انا احقق مع نفس خلونا نجلس كلنا و نختصر الوقت و نتبادل الهموم
سلطان جلس و عيونه بترقب عليها : انتي كل يوم مطلعه لي ابن كلب جديد ! من هذا وليد بعد
ايلاف ضحكة بعلو صوتها وهي تناظره
سلطان بهدوء : انطقي خلصيني مين هذا
ايلاف وهي تفتح ازرار قميصها العلويه بنزعاج : لا تبكي علينا مو حبيبي الجديد هذا شايب يصلح لسلمى خذه لها اذا تبي ترا كلهم من نفس الطينه لا تشيل همها
سلطان بسخريه : هذا عمك المعنوي بعد ؟
ايلاف وهي تبعد خصل شعرها عنها و منزعجه تحس انها بتستفرغ : لا تحاول تستظرف دمك ثقيل
سلطان شتت نظره بقِلة صبر و بحده: انطقي مين زفت الطين هذا مين وليد
ايلاف ضحكة بعلو صوتها : هذا صديق الايام الصعبه هذا الأب المعنوي هذا مفتاح الماضي بس زعلني وليد تعرف ليش ؟ لأنه يبي يخرب علاقتي مع "علي"
سلطان زفر بنرفزه وهو يقوم ياخذ دخانه :
وش يطلع هذا وليد بعد ؟ و ليش يبي يخرب علاقتك مع علي
ايلاف تأففت بنزعاج وهي تاخذ الكوب: يا كثر اسألتك ، كان يقنعني اتزوج " علي " لأنه عارفني و عارف بقضيتي ارتحت الحين ! بس علي يحب لين و يبيها انا اعرفه ، انا ذكيه ترا
جمدت ملامح وجهه بصدمه ورجع يناظرها لما مدت له الكوب و اخذه من يدها : صب لي كوب ثاني علشان نروق
سلطان احتدت ملامحه بغضب وهو يشد على الكوب : بصب لك من دم ال***** وليد
ايلاف ارتفعت حواجبها برفض : بس تدري انا ما ابي اخرب علاقتي بـ علي على حساب قضيه
سلطان وهو يحط الكوب بقوه على الطاوله :
و انتي راضيه ؟ عادي عندك ؟
ايلاف ضحكة بصوت شبه عالي : هو انا حماره ما نختلف لكن مستحيل اسمع لـ وليد لأن شايب و بدء يضيع بالسوالف
لفت عليه وهي مبتسمه وتلعب بعقدها و شتت نظره سلطان عن فتحت قميصها: يعني اذا تهاوشت انا وياك ما عندي اخ يدافع عني ويوقف بوجهك إلا "علي "
سلطان بنظرات ترقب و يحس لأول مره بتسارع نبضات قلبه و كأنه لأول مره يتمنى ان تعترض عليه و ترفض شكوكه اتجاهها
شد على قبضة يده بترقب : قضية الغابه و البنات انتي معهم صح ؟ حواجزك اتجاهي و كل مخاوفك مني سببها القضيه صح ؟
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه وهي تضحك و متحجرة الدموع بعيونها وهي تأشر على نفسها بتعالي : معاك صاحبة اقذر ماضي بالعالم و معاك النائبه اللي تدفع ضريبة إصرارها على صديقاتها اللي كانت سبب بتدمير حياتهم و تدمير حياة نفسها
كملت ايلاف و كانت بحاله هستيريه مابين الإنهيار و مابين الضحك
حطت يدينها على عيونها و من بين شهقاتها : انا ما نسيت لأنهم لعبو فيني كلهم ، دمروني ، صح ما قدرو يغىًصبوني لكن تحرشو فيني بطريقه بشعه ما قدرت اتخطاها
بعدت يدينها وهي مبتسمه بقهر و تأشر عليها و عليه : هذا انا ادفع معك ضريبة العُقد و الحواجز اللي تركوها فيني
انصعق سلطان رُغم ان كل مافيه كان حاس انها معهم لأن رفض ايلاف و خوفها منه و انهيارها بكل مره يقرب لها ما كان لها مُبرر إلا انها معهم رُغم كل مُحاولات سلمى انها تشتته عن الإحتمال هذي بإنها ممكن تحب احد ثاني لكن سلطان كان شاك فيها من زمان و الليله إيلاف قطعة الشك باليقين ، صرخ بغضب وهو يضرب الجدار اكثر من مره الى ان انجرحت يده وهو يرجع لها و بنبرة صوت شبه عاليه وهو يسحب الكوب من يدها و يضربه بالجدار : مين اللي تحرش فيك ؟ مين ؟ غني موالك كله لا تعطيني مُقتطفات
ضحكت وهي تفك ازارير قميصها بنزعاج :
عادي عادي انا بعد عصبت لما عرفت عن العنود
قاطعها بغضب وهو يشتت نظره عنها لما فتحت كل ازرار قميصها وهي ترجع تستند بظهرها على الكنب بأريحيه : انطقي لا تجنني مين اللي تحرش فيك عطيني اسم ، و وش دخل العنود وش تبين منها و انتي تستغلينها ؟
ايلاف ضحكت بعلو صوتها رغم انهيارها وهي تمسح دموعها سحايبها تمطر بغزاره : دايم اقولكم ان حظي اعوج و دايم مغربلني ، اختك مالقت تتزوج إلا اللي دمرني و دمر بنات كثير غيري ، علشان كذا انا استغل اختك علشان اقدر اوصله عن طريقها لكن انت دايم تخرب علي مُخططاتي الذكيه
حط يدينه على راسه وهو يحس ان الصداع انتصف رأسه من هول اللي يسمعه كملت وهي تقترب منه و عقد حواجبه بخفه وهو يشوفها تحط راسها على رجله : خلنا ننام الحين و بعدين ان شاء الله نكمل سوالف
سلطان مسح وجهه وهو يحس انه بينفجر من الغضب و ما كان قادر يستوعب تداخل الاشياء البشعه مع بعض و كيف ايلاف صابره على هذا كله ، رفعها بيده وهو يعدلها : ما خلصت تحقيق معك ، ليه ما قلتي لي من البدايه ؟ ليه ما كنتي واضحه معي ؟
ايلاف بنزعاج وهي ترفع رجولها على الطاوله :
يا كثر اسألتك و يا كثر سواليفك
اطال النظر فيها وهي تدندن و تغني بصوت منخفض ما كان قادر يستوعب ان خلف قوتها جبروتها و طُغيانها كم هائل من المُعاناه وهو لأول يعيش تضاد المشاعر بالعنف هذا معها
اعتدلت وهي تضحك بصوت مسموع : تدري انت الوحيد اللي ما اقدر اواجهك بالماضي ؟ حاولت اهرب منك لأني ما ابي انكسر قدامك ما ابي اشوف نظرة التعاطف منك و احنا جبابره
ذرفت دموعها وهي تحط يدينها على عيونها تستوقف سحايبها : انا جروحي ندّيه و اخاف عليها من اي احد يلمسها ، انا ما احب احد يلمس جروحي حتى لو من باب المساعده انا ما ارضى إلا بالقوه ، سلطان انا تعبت و انا احاول اخبي الماضي عنك و كل مافيني يبي يهرب منك لأني ما ارضى إلا انك تشوف قوتي
كملت وهي تبعد يدينها عن عيونها و تقترب منه و صارت قدامه وهي تمطر قدامه بغزاره و كان متعمد يتركها تسترسل بالكلام لأنه يبي يعرف خوافيها و صدق مشاعرها اتجاهه : حاولت والله العظيم حاولت اخليك تكرهني حاولت بكل مره ألمحك لك اننا مستحيل نكمل مع بعض حاولت اربطك بوصايف حاولت ابعدك عني ما ابيك تحبني لأني عارفه اني مهما عطيتك ما راح اعطيك اللي تبي و انا ما اعطي إلا قليل لأني ما اقدر
مسحت دموعها وهي ترجع بظهرها على وراء و تستند على الكنبه : انت ترا تنحب لكن المشكله فيني انا ، انت تستاهل بنت افضل مني ما تشقى معها بماضيها . انا جروحي عميقه كل ما حاولت اضمدها تكبر اكثر ، سلطان انت حاضر و انا ماضي ، انا عايشه بسجن الماضي من 12 سنه رح بعيد عني لا تشقى معي ، اتركني بجروحي يمكن اقدر اضمدها لحالي
سلطان وهو يسحب الكوب منها لأنه خاف انها تجرح نفسها بحكم ان طرف الكوب مكسور : ابشقى معك لما نفرح سوى انا شفت بعيونك وطن ما ابي يعيشه إلا انا
ايلاف ضحكت وهي تناظره : تدري انك بقضية احمد حيرتني فيك لدرجة اني بديت اشك و اقول ان يمكن دعوة وتري استجابة بـ سلطان مو بـ ريان
عقد حواجبه وهو يتقدم بغضب : مين ريان هذا الله يلعن ابو حياتك في بريطانيا ، و انتي كل شوي مطلع لي واحد جديد على الساحه !
كمل بنزفزه وبصوت شبه عالي وهو يضرب الطاوله من غيرته اللي اشتعلت بداخله و ما كان قادر يتمالك نفسه من خوافي حياتها اللي صدمته : مين هذا ؟ اخوك المعنوي بعد؟ و لا خالك المعنوي !
ايلاف اتسعت ابتسامتها وهي توقف على الكنبه : ريان هذا اعظم ما انجبته بريطانيا ، هو اللي حيرني فيك لأني تعبت و انا اقارن بينك و بينه
سحبها وهو يجبرها تجلس خوفاً من انها تطيح : مين ابن الحرام اللي تقارنيني فيه مين ؟ ليه تقارنين و مافيه وجه مُقارنه بينا !
ايلاف جلست وهي تضحك : تدري ان لحد الحين ما قدرت اصارحه بزواجنا لأني خايفه على مشاعره و ما ابي اكسره لأني عارفه انه يحبني و بنى بيت بالحي اللي احبه علشاني ، تدري ان ريان غير عن اي احد عرفته احتوائه لي و احترامه لأدق تفاصيلي و استأذانه مني حتى لو يبي يعدل جاكيتي ، ريان لمست فيه الأمل قبل لا اتزوجك لأنه شبه عارف قضيتي و محترم و متفهم رغبتي و يحتويني من نفسي ، لكن بظرف يوم و ليله تغير كل شيء و جيت عندك و بديت معك شتاء مرير كسرني فوق كسري
سلطان حط يده على عيونه بغضب و من الصداع وهو يحس ان ضغطه ارتفع لدرجة انه يحس ضغطه اخترق كل الارقام ويحاول يمسك نفسه لا ينفجر قدامها وهي مو بوعيها : بخليك تلمسين دم قلب
ريان ابن ال *******
ابعد يده و بنبرة غضب وهو يناظرها و ضرب الطاوله برجله و ضربت بالجدار و تناثر القزاز من حولهم : شايله هم كيف تقولين له ! انا اختصر عليك الطريق و اقوله نيابةً عنك و اهد بيته اللي كان يبنيه على راسه
عم الصمت بينهم لدقايق وهو يناظرها بتمعن و يفكر بكلامها و كيف ما تبيه يساعدها و يعرف عن ماضيها علشان ما تنكسر قدامه و تبقى شامخه و قويه مثل ما عرفها وهو عارف بقرارة نفسه انها حساسه جداً اتجاهه
وقفت وهي متجهه لثلاجه بخطوات مو متزنه و اتجه سلطان لها بحذر من انها تطيح :ابي ألمس دم قلب بشير و طليق اختك ابي اعذبهم و اوجعهم بقدر الوجع اللي احس فيه معك
سرعان ما مسكها سلطان وهو متوقع انها بتطيح و ضحكت بعلو صوتها وهي ترفع يدينها على اكتافه : اوووه إلتقاطه سريعه
سلطان اطال النظر فيها و بقميصها المفتوح :
بترجعين لي لو تضمدت جروحك ؟
ايلاف اقتربت منه تناظر عيونه بتمعن وهي تضحك بخفه : تدري ان كل شيء فيك يروق لي من شخصيتك و عذب كلامك و إطرائك لي الى رموش عيونك يا اريش العين ، بس لأني نجمة هوليوود بالتمثيل ما بينت لك جانبي هذا
ارتفعت يدينه على خصرها وهو يحتويها : حتى عضلاتي الهوائيه تعجبك ؟
ايلاف نزلت يدينها عن اكتافه وهي تتحس بيدينها عضلات صدره و عضده ببتسامه و اتسعت عيونها بدهشه و انبهار : اووووه صدر الرياض و جناح الليل اللي احتواني من هبوب اعاصيري و من شتاء بريطانيا اللي كسرني
كملت ويدينها على صدره و عقدت حواجبها بخفه: ياخي ليه ما تعزمني دايم على حضنك !
ابتسم بخفه لا ايرادياً وهو منصدم منها : والله ما راح يعجبك كلامك هذا اذا صحيتي
كمل وهو يبعد خصل شعرها عن وجهها لما كانت منزعجه من خصل شعرها اللي تمردت على رموش عيونها مثل ما تمردت الليله على جناح الليل : وصايف ماراح تاخذ حقها من اعترافات الليله ؟
ايلاف ضحكت وهي تتلفت حولها : وينها جت ؟ ابي اشكي لها همومي
ضحكت بعلو صوتها وهي تحط اصبعها على ثغره تقاطعه و بصوت منخفض وهي تقترب له :لا تسمعنا وصايف انا ترا ما ارضى بوصايف حتى لو مثلت الرضى
سلطان ابتسم بتعب من تضاد المشاعر اللي يعيشها الليله مابين حقيقة واقعها المؤلم و مابين اعترافاتها الليله ، احتار وحيرته دروبهم المستقبلية ، هزت اركانه لأول مره وهي تحسسه بخوف خطواتهم الجايه ، اطال النظر فيها وهو يتنهد : كل ما فيني يتمنى ان عواصف نجد العذيه تنتهي و يبتدي ربيعنا من بعد سنين عجِاف و من بعد عواصف اهلكتنا و دمرت كل مافينا ، ما ابي نجد العذيه تنهينا تحت سماها بعاصفه مثل ما ابتدتنا
كمل وهو يرفعها و يحطها على السرير و يده على خدها بحنيه وهو يتذكر كلامها عن علي وهي تقوله ان ما عندها اخوان ياخذون حقها : والله لضمد بيميني طعونك و انسيك الزعل لين ترضين
كمل وهو يتحسس عقدها الحاد : لا يدخلك شك ان شتائك بيطول معي بينتهي عهدك مع الشتاء و بيبتدي صيفك معي و مثل ما شهدت سماء نجد العذيه على عواصفنا و شتائنا بتشهد على ربيعنا تحت سمائها
ابتعد عنها وهو يغطيها و انتقلت نظرته لأرجاء الغرفه و يناظر التُحف و القطع الغاليه اللي بالغرفه و ناظر شباك الغرفه القزاز : بتهد فندقكم بكره زهرة الاعتراض بعاصفتها
نزل يدفع لهم قيمة كل القطع اللي بالغرفه لأنه عارف انها بتكسر كل شيء و بتكون عاصفتها اشد من عاصفة الوسم ، اخذ جواله وهو يكلم عبدو يطلع له وليد من تحت الأرض لأنه عارف ان وليد هو مفتاح ايلاف الوحيد
-بـــيـوم جــديــد-
صحت وهي تحس راسها ثقيل بشكل مو طبيعي حطت يدينها على راسها وهي عاقده حواجبها تناظر ارجاء الغرفه ، ليش نايمه هنا! وليش الغرفه مقلوبه كذا ! فزت اول ما شافت قميصها كله مفتوح اختل توازنها من وقفتها السريع وهي تمسك طرف السرير غمضت عيونها لثواني من الصداع اللي اشتد عليها وهي تحاول تتذكر لكن كل شيء مثل الحلم لمعة عيونها وهي تتقدم و تناظر الطاوله حطت يدينها على راسها : لالا ايلاف
ركضت للمرايه وهي تناظر و تتفحص نفسها تحجرة الدموع بعيونها وهي تحاول تميز العلامات اللي بنحرها و الجرح اللي بشفتها اذا جديد ولالا ، ذرفت دموعها وهي ترجع تناظر الطاوله : لعب علي مثلهم
خذت جوالها تشوف الساعه و تكاثفت السُحب بعيونها بشده : وش صار الوقت هذا كله ؟
قفلت ازارير قميصها بيدينها اللي ترجف و دخلت تتوضى و تصلي الصلاوات اللي فاتتها و كل مافيها يشتعل من داخل و ألف احتمال كان يراودها
مسحت دموعها وهي تلف عليه اول ما دخل بعد ما كانت تناظر البحر و السُفن : وش سويت فيني امس ؟
سلطان وهو يحط مفتاحه على الطاوله بهدوء : طلبت لك قهوه علشان الصداع يخف
ايلاف شتت نظرها بغضب وهي تمنع نزول امطارها و تحاول تكون هاديه : انا اسألك جاوبني
سلطان وهو يناظر وجهها الأحمر : ما سويت شيء انتي شربتي بالغلط و انا نسيت اقولك ان هِنا فيه اشياء كثيره فيها نسبة كحول عاليه و اغلب اللي كان على الطاوله كان كحول
ايلاف ارتفعت حواجبها برفض وهي تشد على قبضة يدها : لا تكذب انت اللي خليتني اشرب علشان تستفرد فيني و يصفى لك الجو من صراخي ؟
سكتت لما ذرفت دموعها وحطت يدينها على عيونها و كأنها تهرب من الواقع و بصوت مرتجف وهي تتذكر مُقتطفات و اشياء ما كانت واضحه لها وهي تتذكر قربها من سلطان و لما سلطان سحب الكوب منها و تتذكر ان سلطان جالس قدامها كانت الاشياء اللي تتذكرها متقطعه و اقرب للحلم : ما اقدر اتذكر شيء
سلطان بنفس هدوءه و بروده : قلت لك ماسويت شيء
لفت عليه بغضب وهي تاخذ الكوب و تضربه بالجدار و تناثر حوله القزاز وبصوتها العالي : لاااااا تكذب خدعتني فيك اوهمتني بالأمان لما استأمنتك
كملت وهي تأشر على نحرها و بنفس مستوى صوتها يبين له غضبها : هذا ايش ! وش بيخليني اصدقك انه مو من امس ؟
خذت الفازه وهي تضربها بقوه على الجدار : وش سويت فيني امس وش خليتني اقولك ، وش عرفت عني ؟
كانت تكسر كل شيء تطيح يدها عليه و دموعها ما وقفت لما تبادر لذهنها انها ممكن قالت له كل شيء بدون استثناء او انه قرب لها بس يكذب ، سرعان ما مسكها بقوه من وراء يوقفها لما خذت فازه ثانيه صرخت بغضب : بعد عني
شد على مسكته لها و كان صدره مُلازق لظهرها وهو متفهم خوفها منه : ماسويت لك شيء كم مره تبيني اعيدها عليك ! لو ابي اقرب منك كان قربت منك بأول ليله لنا هنا ما راح اقرب لك و انتي مو بوعيك و استغل ضعفك ، كل شيء تشوفينه على نفسك الحين كنت واعيه فيه لحظتها لو ابي استغلك كان استغليتك امس
دفته بقوه عنها بعصبيه وهي تمسح وجهها و بصوتها المرتجف : وش خليتني اقولك ؟ وش سألتني عنه ؟ لا تحاول تكذب وتقول ما قلت شيء علشان ما اهد الفندق كله فوق راسك والله يا سلطان اسويها
سلطان تنهد وهو يغمض عيونه لثواني و بنبره هاديه ورجع يناظرها لما مسحت دموعها بعنف و تسللت يدها لعقدها وهي تشد على مسكته
كان شايف كيف تناظره بخوف و ترقُب لكلامه : قلتي انك موقعه اوراق من وراء ابوك و ان ما عندك كل الصلاحيات النائب ، و عن كرستفور و راتبك ، شتمتي العنود انها خربت عليكم و كنتي تقولين لي انك خايف على اخوانك من حِيل وصايف و ما تبينها تقرب منهم
كمل بترقب وهو يتكتف : و قلتي لي عن وليد
غمضت عيونها ويدها على جبهتها ، ضربت الجدار بيدها بغضب وهي تصرخ بقهر لأن وليد هو المفتاح الوحيد لكل شيء تحجرة الدموع بعيونها وهي تلف عليه : وش قلت لك عنه ؟ وش قلت لك بعد غير هذا كله ؟
سلطان بنفس هدوءه وهو يشوف ملامح الخوف ارتسمت بوجهها كان خوف من ماضيها اكثر من حاضرها وهو لأول مره يشوفها خايفه منه بالقدر هذا كان شايف خوف المواجهه بعيونها و برجفتها : هذا اللي قلتيه
خافت ايلاف من من بروده و هدوءه و بنبرة تهديد وهي تناظره وكل مافيها يرتجف من داخل و هي تشعُر بتكسر دروعها قدام سلطان بالتدريج و هي عارفه بقرارة نفسها انه يكذب : هذا اللي قلته !
اومئ براسه سلطان و تنهد بصوت مسموع لما ضربت الفازه بقوه على الجدار و بصوتها اللي شبه عالي : انا حافظتك اكثر من نفسك ، على بالك غبيه ! ، تكلم ولا تجنني وش قلت لك عن وليد
كملت وهي تلف و يدينها على عيونها بقوه ترفض واقعها و انهارت قدامه بضعف لأن هدوء سلطان خوفها وهي ما تعرف ايش خطوته الجايه و عقلها بلحظة الخوف كان
يرسم لها كل الاحتمالات اللي ممكن تصير وهي خايفه انه يفضحها قدام الكل خافت من نظرت عمو عبدالعزيز لها خافت من نظرت الكل لها لما يعرفون بماضيها و اكثر نُقطه ارعبتها هي وليد لأنه نُقطه حساسه جداً لها ، ما تدري ايش قالت له عن وليد ، عن زواجها من علي ولا عن القضيه ولا عن ضعفها و حواجزها عُقدتها من "بر الأمان " ولا عن ريان ولا العنود لفت وهي تمسح دموعها بغضب و بصوتها المرتجف و كل مافيها يتمنى انه ما يعرف شيء : خليتني اقولك شيء صح ؟ ليش ساكت ! اسألني يلا ولا محتار من وين تبداء من كثر البلاوي صح ؟ انصدمت ! تكلم لا تسكت تكلم هدوئك خوفني و كسرني فوق كسري
مسحت دموعها بغضب وهي تكسر كل شيء حولها بقهر وهي تحس انها تشتعل من داخل و سلطان يتأمل غضبها و قوتها و ضعفها بنفس اللحظه وهي تعيش التضاد بمشاعرها قدامه وهو عارف ان غضبها هذا لأنها ما تبي تنكسر قدامه كان مجبور يمثل قدامها و ما يغير اسلوبه فجاءه معها و يحتويها لأنها بتشك فيه
تكلم وهو بيعطيها الأمان بإنه ما عرف شيء
تقدم بهدوء : سألتك عن القضيه اللي كانت سبب مشكله بينك و بين ابوك و رفضتي تجاوبيني و طلعتي فوق الكنب تقولين ما نعطي معلومات و بناخذ قرار بسرية الملف لكن انا ما راح اترك سالفتك هذي و بظل وراها لما اعرف الحقيقه و الزفت الثاني وليد ماراح يمر مرور الكِرام و انتي ماشاء الله كل شوي مطلعه لك اب و خال و عم معنوي
ايلاف اطالت النظر فيه لثواني و كل مافيها كان مقتنع انه يكذب لكن من كلامه و إصراره على المعرفه ادخل الشك فيها انه ممكن ما يعرف
كمل و كأنه بيأكد لها من نظراتها له اللي كانت كلها شك بكلامه : بعطيك مُهله إما تقولين لي مين وليد هذا و ايش موالكم او انا بنفس ببحث عنه
كانت هاديه بوقوفها وهي تناظره و تشعُر في بدء سكون عواصفها حطت الكوب على الطاوله بنرفزه و لفت عنه تمسح وجهها بتعب اطال النظر فيها و بهمس لنفسه و متجه للباب : اخيراً
دقايق بسيطه ورجع يدخل و كانت جالسه على الكنب و يدينها على راسها ، رفعت راسها وهي تناظر فيه لما حط كوب القهوه قدامها : اشربيها علشان يخف الصداع
ايلاف ابتسمت بسخريه: هالمره حاط منوم ؟ تبي تفتك من صوتي كله ؟
سلطان بهدوء : بيستلمك الصداع كم ساعه بعدها بيخف لأنك اول مره تشربين
ايلاف شتت نظرها عنه وهي تناظر البحر و اعلام البحرين من بعيد : اي خِبره بالمواضيع الرديه
كمل وهو يلف و يشرب من قهوته : خذي اغراضك بنرجع
-اول ما وصلت البيت و تأكدت من خروج سلطان اتصلت على " وليد " و حطت يدينها على عيونها تحاول تستوقف سحايبها وهي تقوله كل شيء صار معها لأنه الأقرب لها من ناحية القضيه وهو عايش معها كل تفاصيلها من نشئة القضيه الى اللحظه هذي كانت عارفه مافيه احد يلمس مشاعرها و ينتشلها من شُتاتها إلا هو : وليد خايفه من سلطان خايفه من هدوءه خايف من مشاعري معه خايفه من وجودي حوله الحين خايفه من احتواءه و من نظرته لي ، وليد ما اعرف وش جالس يصير فيني
ايلاف سكتت لثواني ويدها تمسح دموعها وهي تتذكر وقفته معها بقضية احمد و بقضية اختطافها و احتواءه لها : كنت ابي اغدر فيه و اوفي بوعدي له ليلة الوسم و ألبسه تُهمه هو و وصايف و ألوي ذراعه فيها علشان تكون عندي حجه و برهان قدام بابا و اقدر اتطلق منه تحت مسمى انه يخوني لكن ما قدرت ، فيه شيء واقف بالنص بيني و بين الغدر ، فيه شيء اجهله منعني
ارتفعت حواجبه بخفه وهو مبتسمه لـ خوف ايلاف من مشاعر البدايات اللي تحاول تتجاهلها من فتره طويله : اشم ريحة بدايات و ناس متخوفه من شعور اول مره تعيشه ، كان بينك و بين غدرتك فيه شعره وحده ، و اعرف انك راح تسوينها من غير ما يرف لك طرف
تنهد وهو يكمل : لكن سفرتك الأخيره و قضية احمد ضيعتك و ضعتي بوسط بحره من غير وجهة شراع
ايلاف رجعت خصل شعرها وراء اذنها وهي تناظر لبعيد : اذا تقفلت القضيه بقدر اتخطى ؟ راح تتكسر حواجزي ؟ غضبي و مخاوفي بتتلشى ؟ بتحرر من سجن الماضي ؟ طمني لأني معلقه كل أمالي بالقضيه اذا تقفلت
وليد اتسعت ابتسامته لأول مره وهو يسمع مشاعرها هذي ، اعتاد دائماً يسمع مشاعر غضبها و رفضها لواقعها لكن الليله يسمع لمشاعرها وهي تبي تلمس الأمل بجناح الليل ، لكن خوفها منه كان اه النصيب الأكبر من مشاعر الليله لأن سلطان لمس جزء صغير بداخلها محد قدر يوصله ، اتسعت ابتسامته لأول مره بفرح الى الدرجه هذي لأنه تطمن ان سلطان بيكون خلف قضيتها : كل غضب و حزن يسكن داخلك و كل القيود اللي تربطك بماضيك و كل ذكرى تعبر طيفك و كل حنين يجذبك لبريطانيا راح ينتهي مُجرد ما تقابلين طليق العنود و تحاسبينه ، عارف انك راح تعيشين تضارب مشاعر لفتره لكن ما راح تطول فترتك لأني ربيتك على القوه
قام ببتسامة ثقه وبنبرة صوت مسموعه : شارفنا على خِتام قضيتك يا حضرة النائبه يازهرة اعتراض بريطانيا شارفنا على حرق كل زهورك اللي في ارض بريطانيا
-اتجهت للمطبخ و بعد فتره قصيره وهي تطلع كيكة السحايب من الفرن و سرعان ما ناظرت الباب لما دخل و شتت نظرها عنه ، اطال النظر بكيكتها و تقدم بهدوء : بضمد جروحك اذا تسمحين لي و عسى الله يقدرني اضمد باقي جروحك
ارتفع نظرها له بصدمه من كلمته و كل مافيها كان شاك او شبه متأكد انه يعرف بماضيها لكن ماقدرت تلقى شيء يقطع الشك باليقين نزلت عيونها وهي تنزل البدي و ضمد لها جروحها ، وقف قدامها وهو يشوفها تقفل ازاريرها و كانت تشعر بتضارب مشاعرها اتجاه سلطان الليله تقدم وهو يعدل لها السويتر تقدم لها اكثر و يدينه مستنده على الطاوله وهو يتأمل عيونها اللي تناظره لأول مره بطريقه مُختلفه رُغم انها تحاول تخفي نظرتها له : عزاي انك رجاي العذب لو كل الدروب عثور
اطالة النظر بعيونه و لمعة عيونها بخفه و كأنه تدور بعيونه اجابه لـ اسألتها : ليه ؟ ليه ما قدرت اوفي بوعدي لك بـ ليلة الوسم ؟ ليه كل مافيني يمنعني من اني اغدر فيك و انا ما اعطي وعد إلا اوفي فيه !
انتقلت نظرتها لأول مره من عيونه الى ثغره اللي ارتسمت عليه إبتسامه خفيفه لأنه لمس بداخلها مشاعر البدايات و خوفها من مشاعرها اتجاهه
كملت بنبرة عتب وهي تشعر بتسارع نبضات قلبها لكن المره هذي بسبب مشاعرها اتجاهه : ليه اجبرت علاقتنا تصير علاقة فضل مو علاقة عدل ؟ ليه كنت اسرع لي من الوقت ليه رُغم كل المسافات اللي ارسمها بينا إلا اني ماقدرت احجمها ؟
سلطان اتسعت ابتسامته و نظراته تتنقل بين عيونها : لا تمسكين الوقت و انتي الخيارات ولا تحجمين الدرب و انتي المسافات
كمل وهو يأشر بسبابته على قلبها : لا تطلبين الحل و إنتي الإجابات
عم الصمت بينهم و كان صمت مُحبين التضاد لما يتعاظم الكلام بالصدر و لما يلجئ الإنسان لصمت بوقت يعجز فيه عن التعبير عن رحلة المشاعر الغريبه اللي يعيشوها من بعد رحله طال فيها الانتظار و الوقوف بمحطات الحياه و لأن لكل رحله نهايه و ابتداء رحله جديده ، الليله ابتدت رحله طويله و كانت رحلة البدايات
لما نلمس الأمل بعد اليأس و لما نلمس النور من بعد الظلام و نستشعر وقوفنا بالحاضر رغم طول ضياعنا بالماضي لما نلمس حرارة الشمس بيوم جديد من بعد اول ليلة بفصل الشتاء و لما نقبل نعيش التضاد برغبه و متعه رغم كل الحواجز
اطالة النظر بعيونه وهي تشعر برغبتها لأول مره بإنها ما تتهرب منه و من نظرة عيونه و كأن فيه شيء بداخلها دفعها تشوف صدق مشاعره اتجاهها ، كانت لحظة غرق على ارض اليابسه غرق نظرة العيون لأن العيون هي اول مدخل لتاريخ الانسان و كأن الوقت من حولهم توقف و اعلنت الحياه رحلة الإبحار و الغرق ، كان غرق القبول و الرضى غمضو عيونهم ثواني لما اتصل جوال سلطان و كأنه يصحيهم من غفلتهم و ينقذهم من الغرق ، تسارعت نبضات قلبهم برتباك من بعد ما كانت منتظمه وقت الغرق
تسللت يدها لعقدها وهي مغمضه عيونها : وش صار لنا !
سلطان ابتسم بخفه وهو مغمض عيونه و يستشعر لذة الغرق بنظراتها : اذا هذي لذة مشاعر الغرق بهواك و في بحرك كيف بيكون الغرق بتفاصيلك ؟
فتحو عيونهم بنفس اللحظه و اطالة النظر فيه و لمعة عيونها بخفه وكل شيء الليله يثبت لها ان سلطان عرف بماضيها ، من عدم قُربه لها وهو استغلالي و ينتهز كل فرصه معها الى انه ما قال جُملة الشهيره اللي يجي من بعدها وسم : ضمدني بالتغاضي و التغافل و بتصديق كل كذبي و حِيلي انا شخص ما يحب احد يلمس جروحه
اتصل عبدو مره ثانيه و تزامن اتصاله مع دخول تالا و هي مبتسمه و تتنحنح تنبهم بوجودها ، سرعان ما ابتعدو عن بعض و رجع على وراء برتباك و صدمه من تواجد تالا
تالا دخلت ببتسامة وهي تناظرهم و تقدمت لها ايلاف وهي تحس ان رجولها ما تشيلها من الارتباك و وقفت بالنص لأول مره ما تعرف تتصرف او تتلخبط لدرجه هذي
تالا دخلت ببتسامه وهي تناظرهم و تقدمت لها ايلاف وهي تحس ان رجولها ما تشيلها من الارتباك و وقفت بالنص لأول مره ما تعرف تتصرف او تتلخبط لدرجه هذي ، لفت على سلطان : اهلي سافرو لشرقيه يحضرون زواج و اليوم راحو البحرين و تالا ما تبي تروح معهم البحرين و جت مع خاله حصه
سلطان ابتسم بخفه وهو يتقدم لـ تالا و ضرب كفها بكفه : يا حي الله تو ما نور البيت
خذت جوالها وهي تطلع لما وصلها اتصال من " علي" : اتمنى ان عندك اخبار حلوه
علي ابتسم بخفه: والله الخبر سلاح ذو حدين بقولك و انتي قرري ، إلبرت طول الوقت كان يلاحق زينب و قدر يوصلها و تكلم معها ، و طلعت تشتغلهم عندهم لأنها دارسه طب و صارت تشتغل دكتوره او ممرضه المهم بمهنتها و يعطونها باليوميه يعني تخييط جروح عمليات و تعالجهم
زادت تعقيدة حواجبه وهي تتذكر : معناها هي اللي ضمدت جرحي
علي ابتسم بخفه: يا سلاااام عليك ، إلبرت ضغط عليها لما اعترفت انها هي اللي ضمدت جرحك وقتها و كانت معهم ، وقالت انهم ما يعرفون بهويتها و من تكون
ايلاف بهدوء وهي تحط يدها على خصرها : و ليش اعترفت لـ إلبرت بهالسهولة !
علي : جينا لمربط الفرس ، اولاً اخذ الموضوع من إلبرت وقت طويل من اخر مره تقابلنا الى يومك هذا وهو وراها لما اقنعها و طبعاً زينب طلبتك بالأسم و رافضه تتكلم مع احد غيرك و طلب منها إلبرت تساعدنا و وافقت مقابل شروط محد بيعرفها إلا انتي
ايلاف ارتفعت حواجبها بخفه و ابتسمت : موافقتها السريعه وراها موال طويل ، يبدو لي ان فيه عدو جديد على الساحه لازم نرحب فيه
علي بهدوء : واضح ماهي ناويه على خير ، المهم انتي حاولي تجين بدون سلطان لأن ما نعرف وش ممكن تسوي
تنهدت وهي تلف تناظرهم و كان سلطان يسوي لـ تالا قهوه و تالا جالسه فوق الطاوله : ما عليك جناح الليل و عبدو نقال العلوم عندي موضوعهم ، و بحاول اجيك على اول طياره
قفلت وهي تدخل و ابتسمت بخفه وهي تناظر تالا وهي منفعله و تناقش سلطان اللي مبتسم على طريقة تفكير تالا و نظرتها الغريبه للأشياء نطت وهي تنزل من فوق الطاوله : ترا ما انتهى نقاشنا لـ هِنا ببدل و اجيك
ايلاف تنهدت ببتسامه على حماس تالا لأنها عارفه ان تالا انبسطت انها لقت احد تناقشه بأفكارها الغريبه و ما يعترض و يعصب عليها : اول ما تطلعين الدرج فيه غرفه على اليمين حطي اغراضك فيها
طلعت تالا و تنهدت وهي تلف عليه : برجع لـ بريطانيا عندي شغل لازم اخلصه قبل لا يرجعون اهلي
كملت وهي تتقدم له : و تالا بتجلس معك و ابي عبدو برضو يبقى عندها بحال طلعت انت او عندك شغل برا البيت ابي عبدو هِنا لأني ما اثق إلا فيه
كان عارف انها تحاول تصرفه و تلصق عبدو بـ تالا علشان ما يجي معها عبدو
ابتسم بخفه لـ كذبهم على بعض و على حِيلهم و رُغم انهم كاشفين بعض إلا ان كل طرف محترم رغبة الثاني و ما يبي يكسره او بالاصح متفهم الخوف من المواجهه : كلنا تحت امرك طال عمرك
-بعد وقت طويل جداً نزلت من الطياره ركض و كأنها تسابق الوقت ، وقفت تخلص الإجراءات وهي تشغل جوالها و ارسلت له " اهلاً حبيت اطمنك إني وصلت و الحين دخلت بيت علي " خذت اغراضها و طلعت من البوابه و كان بستقبالها علي اللي نزل وهو يفتح يدينه و يضحك وبصوت شبه عالي: زهرة الاعترااااااض
ابتسمت وهي تسلم عليه : يلا يلا ما عندنا وقت
طول الطريق كان الصمت سيد الموقف و مافيه اي صوت كل واحد ساج بأفكاره ، ما تنكر ابداً انها مهما مثلت القوه إلا انها مستثقله تواجها بعد كل هالسنين ما تدري اي نوع من الناس صارت و خصوصاً انها كانت اقرب وحده من ايلاف و كانت تتمثل صداقتهم بتمثال الأخوه من شدة قوتها ، و مهما رتبت كلام كان يضيع منها ، قطع هالصمت بنبرته الهاديه وهو يمد لها سلاحها بعد ما طلعه من الدرج : خليه معك ما تعرفين وش ممكن تسوي
ايلاف بهدوء وهي تناظر الطريق و رفعت حواجبها برفض : ما راح تسوي شيء انا اعرفها
علي وهو يلف يناظر الطريق : اخاف انه كمين منها ، خليني انا بالوجه و انتي وراي
ايلاف بنفس نبرتها الهاديه وهي ستند بكوعها على الشباك و اصابعها تحت ذقنها : ما ابحرت إلا و انا عارفه اتجاهاتي ، و انا ما ينخاف علي اهد جبال
وصلو للمكان وكان قدام البحر تحديداً كانت منطقه نائبه مُتكدسه بالسحُب و كأنها مستعده للأعاصير اللي بتحصل تحت سماها ، و من حولهم سيارات قديمه مكسره و مسروقه ناظرت النفايات اللي حولهم و وجهت نظرها لسيارة إلبرت الزرقاء اللي تبين عمر إلبرت من موديلها القديم جداً كيف واقفه السياره قريب من البحر وهو المكان الوحيد اللي شوي بعيد عن النفايات اطالت النظر فيها و كيف جالسه على كبوت سيارة إلبرت و تدخن و ساجه تناظر البحر اطال النظر علي بإيلاف و حط يده فوق يدها وهو يرتب عليها : انا معك و جنبك و خلفك
ايلاف نزلت وهي تعدل كابها الأسود و سكرت الباب وهي متجهه لها بكل ثقه و كأنها تملك كل شيء من حولها إلا القوه كانت تمثلها لفت تناظرهم و ارتفعت حواجبه بخفه وهي تناظر ايلاف من فوق لتحت لبسها مشيتها و شكلها و بنبرة ازدراء وهي تنط و تنزل من فوق السياره : اوووووووووه حرم الأمير
كملت بنبرة سخريه : تبين اناديك حرم الأمير ولا النائبه و لا بنت السفير ولا اناديك اختي و صديقتي !
ايلاف وهي تناظر المكان من حولها وكأنها تتفحصه و بنبرتها الهاديه : اللقب الأحب لك ما تفرق معي
زينب وهي تناظر جزماتها و الكاب بنظرات كُره وحقد : ما يحق لي اناديك اختي لأن فرق المستوى بين
قاطعتها ايلاف وهي تنزل كابها بعد ما مشطت المنقطه بعيونها و تأكدت انها أمنه وهي تحرك شعرها : ناديني حرم الأمير سلطان ، مو هذا اللي تبون تسمعونه !
كملت وهي تناظرها كيف تغيرت جداً و بشكل جذري : اختصري اللي بتقولينه
زينب ضحكت بسخريه : وقتك الثمين ما يسمح!
ايلاف ارتفعت حواجبها بقِلة صبر : ماراح نخوض بالماضي عطيتك فرصه مثل ما عطيت الباقي لكن انتي ما جيتي و ضيعتي فرصتك ، الحين قولي لي ايش شروطك و ليه تبين تساعدينا ! و ايش تعرفين عنهم ،
وليش اشتغلتي معهم
زينب رجعت بخفه على وراء وهي تستند على السياره و تتكتف و تتفحص ايلاف بنظراتها : لا تقارنيني فيهم انا ما انحنيت مثلهم و انكسرت ، انا مشيت على خطواتك و بطريقك و حاولت اصير مثلك و هذا انا قدامك للأسف ما اخذت امير ينسيني مُر اللي صار مثلك
ايلاف ضحكت بسخريه وهي متنرفزه : لو انا ناسيه مُر اللي صار بتشوفين واقفه قدامك اعبث بزبالة الماضي !
كملت وهي تأشر حولها على النفايات بعصبيه : اصحي وشوفي احنا وين ، احنا بزبالة الحاضر ما تغير علينا شيء هربنا من زبالة الماضي على امل بـ شروق جديد لكن خانتنا الشمس و غربة بنص الطريق
كملت بنبرة صوت اعلى تبين غضبها وهي تأشر على نفسها من فوق لتحت و تأشر على زينب : هذا احنا متلطغين بمُستنقع الماضي و ما قدرنا ننظف انفسنا مهما لبسنا ، شوفي يلا هذا الحاضر اللي كنت متأمله انه ينسيك
زينب ببتسامة هاديه : علشان كذا اخترت المكان هذا تحديداً علشان ارجعك للماضي و تتذكرين نفسك و اللي عشتيه علشان اشوف صدق نيتك و اشوف داخلك اذا كنتي ناويه تنبشين بجروحنا و تزيدينا جرح بدال ما تضمدينها و تروحين و تنسيك قصور سلطان و حياته ولا فعلاً ناويه تنتقمين
ضحكت بخفه وهي تقوم و تصفق : لكن مبروك نجحتي بالاختبار ، تدرين كم لي ارتب للقاء هذا ؟ سنين و سنين و انا اراقبك و اشوف حياتك من بعيد حياتك السعيده ، حياتك اللي ملئها لك " علي " قبل لا يجي سلطان و يلونها
تتنهد ايلاف وهي تناظر البحر : اذا جايبتني تحسبين نِعّم الله علي اعرفي ان سوء نيتك و حقد قلبك و انشغالك فيني هو اللي وصلك
لمكانك هذا لأن حاشا للحياه انها توصلك وانتي بنفسك قادره تطلعين و الحين توكلي ولا تدورين حولي
-
"اضغطو على النجمه "

{ ما جابك الحظ الزين ، جابتك دعوة وتـر  }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن