تم الاستحواذ على جسدي من قبل شخص ما( الكتاب الأول)

الفصل 175

كان هذا صوت أورسيني الذي سمعته كانا للمرة الأولى منذ سنوات.

"أنا أكره إحداث الضوضاء. لا أحتاج إلى أي نصيحة، لذا احصل على العلاج بسرعة واخرج."

لفترة من الوقت، كانت كانا تتنفس الصعداء تقريبًا.

الحمد لله.

لو كان قد طلب إجابة لكان قد تم القبض عليها بالتأكيد.

علاوة على ذلك، وكأنما كان من قبيل الصدفة، أن وجد كتاب يغطي وجهه.

إذا شُفيت وغادرت قبل أن يضع الكتاب بعيدًا أو يكون لديه أي إجابة عن أي شيء ...

"أستطيع إنهاء الأمر دون أن يتم القبض علي."

سارت كانا بسرعة وجلست بجانبه. فحصت جروحه. كان هناك جرح طويل في ذراعه اليمنى، ربما من قطع أظافر الوحش.

ثم سمعت أن أورسيني لا يستطيع استخدام ذراعه اليمنى.

من المؤكد أنها نتيجة لتناول السم قبل ثلاث سنوات.

لقد سمعت الخبر، ولكن عندما رأته كانا بنفسها، شعرت بغرابة.

هذا هو الذراع الذي كسرته. لقد كانت تضحية من أجل الحصول على حياة سلمية.

"لا بأس، إنها فكرة عديمة الفائدة."

الآن ليس الوقت المناسب للضياع في الأفكار. أمسكت كانا بذراع أورسيني بعناية.

في تلك اللحظة، ارتجف جسده فجأة، وأصبح متيبسًا مثل الحجر.

"لماذا تفعل هذا؟"

هل يمكن أن يكون قد لاحظ فقط يدها تلمسها؟

ولكنه لن يشعر بالذراع اليمنى التي لمستها؟

"نعم، لا يمكن أن يحدث هذا. الذراع اليمنى ليست أكثر من مجرد زينة."

كما كان متوقعًا، لم يتفاعل أورسيني بأي شكل من الأشكال بعد ذلك، ربما لأن القلق كان بلا سبب.

شعرت كانا بالارتياح وحركت يديها بسرعة. وبينما كانت تفعل ذلك، ألقت نظرة على الكتاب الذي يغطي وجهه.

''عقاب سيسجيس؟''

هل يقرأ أورسيني كتابًا مثل هذا؟

كان هذا أدبًا كلاسيكيًا قديمًا جدًا.

جنة على الأرض خلقها الله، عالم لا يحتاج إلى صيد أو أكل أي شيء للعيش.

كان سيجيس أول من قتل ظبيًا في تلك الجنة. ونتيجة لذلك، عاقبه الله. وكانت العقوبة هي ملء البحر بملح أكبر من جسد سيجيس.

ولكن عندما يدخل الملح إلى البحر فإنه يذوب ويختفي.

ومع ذلك، يواصل سيجيس التدحرج في الملح. يتدحرج ويتدحرج، على أمل أن يمتلئ البحر بالملح يومًا ما وتنتهي العقوبة.