من اللقاء الثاني

" أنتِ عِوَضِي"

نَظَرتُ إِلَيـهَا طَوِيلاً
صَـامِتَة بِدُونِ كَلَآم

أَسـألُ نَفسِي ،
هَـل يَا تُـرَى ، لِي حَـقٌّ
فِي الإنـزِعَاج مِنـهآ ؟
أَنَـا ... لَآ أَظُنُّ ذَلِگ ،
لِأَنَّهَـا وَ مَعَ الأَسَـف
مُحِقَّـة فِي گـلَآمِهَـآ
لَكِن ... لَيسَ بِالوَقت المُنَاسِب
وَ لَآ مَگـان مُنَـاسِب
لِسُؤَالٍ گـهَذَآ !

" بُنَيَّتِي آري ،
مَـآ رَأيُكِـ أَن تُرَافِقِيـنِي
فِي جَولَـةٍ حَـول المَنزِل ؟ "

أَومَأتُ لَـهُ بِرَأسِي بِالمُوَافقَة
وَ نَهَـضتُ أَتبَـع خُطَاه
بِصَـمتٍ وَ هُـدُوء
حَتَّى تَوَقَّفَ يُشِيـر لِي بِيَـدِه
لِأَمشِي بِجَانِبــه

" بُنَيَّتِي آري ،
لَآ تَنزَعجِي مِن گـلآم سو ...
هِيَ دَائِماً مَآ تَکُـن فُضُولِيَّة "

تَحَدَّثَ وَ نَحنُ نَصعَـد
الدَّرج
وَاضِعاً يَـدَآهُ خَـلـفَ ظَهـرِه ،

" لَآ بَـأس عَمِّي بيوم ،
أَنَـآ لَم أَنزَعِـج "

ابتَسَمتُ لَـهُـ
فِي نِهَـآيَةِ گلامِي

" أَتَعلَمِين گـم کـنتُ أُرِيـد
ابنَـة ؟ "

التَفَتَ إِلَيَّ
يَسألُ مُبتَسِماً

" وَ هَـا قَد أَتَيتِي "

أَخفَضتُ بَصَرِي
أَتَذَكَّر أَحَـدهُم ...
لَم يَتَقَبَّلنِي گـابنَة لَـه أَبَداً ،
وَ هَآ قَد التَقَيتُ بِمَـن
يَعتَبِرُنِي ابنَتُـه
تَنَهَّـدت بِثِقلٍ وَ رَفَعتُ رَأسِي
أَبتَسِمُ لَـه .
أَكمَلنَا المَـشي
حَتَّى تَوَقَّفَ يُقَابِل غُرفَة
بَآبُهَـا مُغلَق ،
تَرَدَّد فِي فَتحِـه فِي البِدَايَة
لَكِنَّـهُ فَعَلَ
دَخَلَ إِلَى الغُرفَة
يَقِفُ فِي مُنتَصَفِهَآ
يَنظُرُ هُنـآ وَ هُنَـاگ

دَخَلـتُ بِهُـدُوء خَلفَـه
أَتَسَاءَل ... لِمَـن هَـذِه الغُرفَة ؟
تَبدُو نَظِيـفَة وَ جَمِيلَة
لَكِنَّهـا هَادِئَـة بِشَكـلٍ مُخِيـف
جُدرَانُـهـآ تَحتَضِنُ أَسـرَار
وَ قِصَـصٌ .

ظَنَنتُهَا فِي البِـدَايَة
غُرفَة العَمّ بيوم
أو غُرفَـة جونغكوك عِندَمَا گـانَ
صَغِيـراً
لَكِنَّـها غُرفَة تَبدُو
لِإحـدَاهُنّ
هُنَـاگ مَسَاحِيُق التَّجمِيـل
وَ عُطُور نِسَائِيَّـة أَيضاً ...