الفصل السادس

31.4K 811 296
                                    


الفصل السادس

صباحك بيضحك يا قلب فريده

ليه حاسه إنك ضعيفه مع إن جواكي قوه تهد جبال ...لو فكرتي شويه هتلاقي إن المواقف الي مريتي بيها لو مكنتيش قويه أستحاله كنتي تتحمليها...يبقي فوقي و أعرفي قيمه نفسك و قدراتك ...مفيش حاجه هتهزمك و مفيش حد أحسن منك ...أنا واثقة
و بحبك

الحقارة أسلوب حياه ....من أسوء الطباع التي يتحلي بها بعض البشر ...و لكنها درجات تختلف من شخص لآخر ...بعضهم ما زال داخله بقايا ضمير فيلوم حاله و يحاول التغيير
و منهم من يتخذ من حقارته سلاح لتدمير من حوله ...ذلك هو النرجسي ...يصنع ذاته من تدمير الآخرين...لا يوجد لديه عزيز و لا غالي ...حقا أنه شيطان يمشي علي الأرض
اليوم كانت المدرسة تجهز لأحتفال يحضره شخصيات هامه ...و كانت علا من ضمن المشاركين في تنظيمه ...
و الحق يقال كانت تعمل بجد و أجتهاد حتي يظهر بشكل مشرف ...لا تنتظر ثناء من أحد و لا كلمة شكر ...هي تفعل كل ذلك من أجل أطفالها...يكفيها فرحتهم بوجودها معهم و مشاركتها لهم في كل شيء و أي شيء
و كان يوسف من ضمن فريق يقوم بعرض عسكري أمام الضيوف و نها ترتدي زيّ فرعوني لأحد الملكات
كان مظهرهم حقاً مبهر ...و برغم وقوفها مع رفقائها من أولياء الأمور الذين شاركوا في تنظيم هذا العرض إلا أن عيناها كانت علي فلذات أكبادها تلمع بسعادة و هي تراهم يقومون بدورهم بإتقان
أنتهي الأحتفال و أمتلأ فناء المدرسة بالكثير الذي يقفون علي هيئة مجموعات
الجميع يضحك ...فرحين بإنتهاء اليوم بشكل مرضي
و من ضمن هؤلاء علا ...التف حولها عدد من النساء مع بعض المعلمين يشكرونها و يثنون علي المجهود الرائع التي قامت به
حتي مدير المدرسة أتى إليها خصيصاً و قال بأمتنان : أنا مش عارف أشكرك إزاي علي إلي عملتيه
أبتسمت بهدوء ثم قالت: أنا معملتش حاجة يا أستاذ محسن دي مدرسة ولادي و أكيد حابه أنها تكون أحسن مدرسة
تدخل أحد المدرسين و قال : الصراحة أنتي أشتغلتي في العرض ده أكتر مننا و اللبس الفرعوني ده كان فكره تحفه الكل مبهور بيها
ظل كل من حولها يلقي عليها كلمات الثناء و الشكر و هي تشعر بالسعادة و فجأة
وجدت ذلك الحقير يقتحم التجمع بوجه بارد و يقول : مش العرض خلص ...خدي عيالك و أمشي قاعدة ليه هو أي رغي و خلاص ...و فقط القي سمه القاتل و ذهب بمنتهي البساطه و كأنه لم يفعل شيء
الجميع وقف مبهوتاً و في نفس الوقت يشعرون بالشفقه عليها ...بعد أن كانت سعيدة بأنجازها التي فعلته فقط من أجل أطفالها...شعرت بالقهر بعد ما أحرجها أمام الجميع
حتي بضع دقائق تعيش فيهم سعادة أو فرح لا يهنأها عليها ...لما تكون سعيدة ...لما الجميع يمدح فيها...إذا يجب أن أعيدها إلي مكانتها حتي لا تغتر كان ...هذا تفكير الشيطان الذي أبتسم بشماتة و أنتشي بداخله بعدما أولاهم ظهره و رحل
كسر فرحتها...أهانها...قلل منها أمام الجميع ...تلك عادته ...حسبي الله و نعم الوكيل
أجتمع هاشم و عمر و معهم إبراهيم و مؤمن و عمار مع عماد البلتاجي و أيهم الذي كان يرسم الأحترام و الرجولة التي لا يمت لها بصله
و بعد عبارات الترحاب المعروفة تحدث هاشم بجديه : خير يا عماد ...طلبت تقابلنا و كنت عايز تيجي البيت
أبتسم عماد و قال : يا ريت و الله حتي المدام كانت تتعرف علي الهوانم
عمر بتبجح : الكل عارف إن الهوانم إلي عندنا مش بيختلطو بحد من وسط رجال الأعمال...حتي الحفلات إلي بنعملها معظمها بره البيت ...أتفضل ...خير
شعر عماد بإحراج شديد بينما أيهم كتم غيظه و أقسم بداخله علي كسر أنف هذا المغرور
تنحنح عماد ثم قال : الحقيقة دي ميزه عيله الجندي ما شاء الله قمه الأدب و الأحترام و ده إلي شجعني أن أطلب إيد بنتكم لأبني أيهم
أنتفض إبراهيم و قال بغضب مكتوم : بنت مين ...و لمين لأبنك ...نظر لأيهم و أكمل بأستهزاء: أنت خلصت الجامعة و لا لسه يا ...أيهم
أبتلع عماد لعابه بوجل بينما رد أيهم بوقاحة : لسه ...و التعليم مش في دماغي أوي أنا مهتم أكتر بالبيزنس
نظر هاشم لإبراهيم بمغزي ثم قال : أقعد بس يا إبراهيم ...حقه أنه يتقدم لأي واحده ...و حقنا نقبل ...أو نرفض
وضع ساقاً فوق الأخرى بتكبر ثم قال ببرود : هااا يا أيهم مين بقي إلي عليها العين و النيه
أيهم : ريم يا أنكل ...هي معايا في الجامعة و الصراحة عجبتني أخلاقها و إنها مختلفة عن باقي البنات
كاد مؤمن أن يرفض و يقوم يطردهم إلا أن هاشم حذره بعينه ...الجميع صمت بعد هذا التحذير هو كبيرهم و يثقون في حكمته لذا سيتركو له الأمر
نظر عمر بغل لهذا الحقير و لكنه قال ببرود : طب مش كنت تصبر لحد ما تخلص جامعة ...هتتجوز و أنت بتدرس و الله عيب عليك
رد عماد سريعاً: نعمل خطوبة عشان يتشجع و يخلص السنه دي و بعدها الفرح ...أيه رأيكم
نظر هاشم و عمر إلي بعضهما البعض و كأن حديث هام يدور بينهما
هز عمر رأسه بتفهم ثم قال هاشم بحسم: البنت رافضه الأرتباط قبل ما تخلص الجامعة
رد أيهم بتسرع : طب أسألها يا أنكل ...يمكن تكون غيرت رأيها ...أو توافق ما أنا زميلها يعني و كده
وقف هاشم فجأة بطريقة أرعبت الأب و أبنه و لكنه قال ببرود : تمام ...أساساً مكناش هنرفضك غير لما ناخد رأيها زي ما بنعمل مع أي حد بيتقدملها....أتصل بيا كمان يومين يا عماد و هبلغك ردنا....شرفت
كتمت غضبها و قهرها الي أن عادت منزلها ...لن تصمت له تلك المرة فقد فاق كل حدود التحمل بالنسبه لها
أنتظرته بفارغ الصبر و بمجرد أن دلف عليها و قبل أن يتفوه بحرف صرخت بجنون : أنت ااايه يا أخي ...ليه كده ....
نظر لها ببرود و قال : مالك يا علا أنتي أتجننتي ...أنا لسه داخل البيت حالاً
علا بغضب : أيه الموقف الزباله إلي حطتني فيه قدام الكل في المدرسة ...ليه تقلل مني قدامهم
الكل واقف يشكرني عالي عملته و أنت بدل ما تفرح و تبقي فخور بيا و بأولادك تعمل كده
مثل الغضب رغم فرحته الداخليه بتلك الحاله التي ينجح دائماً في إيصالها إليها و قال : أحترمي نفسك و صوتك ميعلاش
نظرت له بجنون و قالت : ده إلي فارق معاك ...صوتي ...يعني كل إلي قولته و لا في دماغك
رد عليها بغباء متعمداً التقليل من شأنها : كان لازم أفوقك يا مدام ...عارف إنك بتحبي اللمة حواليكي و الناس تمدح فيكي ...أنا مش عارف ده نقص عندك و لا قله ثقة في نفسك ...نظر لها بشيطانيه ثم أكمل : واقفه فرحانه بالرجاله إلي بتبصلك و أنتي ماليه وشك بميكب يقرف فاكره نفسك حلوه ....مع شكلك اللي عامل زي البلياتشو ...و قولتلك ألف مرة شكلك وحش بيه و أنتي مش بتسمعي الكلام
جن جنونها بعد سماع تلك الكلمات ...شعرت أنها تريد قتله ...صرخت بجنون : أنااااا عندي نقص ...الناس كلها شيفاني ست جدعة و محترمة و بيحسدوك عليا و أنت شايفني كده
و ميكب أيه إلى مالي وشي و أنا مش حاطه حاجة غير روج و مسكره
لم يلقي بالاً لتلك الحاله التي وصلت إليها...هو أكتفي بذلك...أخذ جرعته منها و أكتفي
تحرك إلي الداخل و هو يقول : حضري الأكل عشان عندي شغل مش فاضي للتفاهات بتاعتك دي ...
نظرت تجاه أختفائه بقهر و جنون ...دموعها أغرقت وجهها و لا تقوي علي منعها...تحمد الله أن أطفالها الآن في إحدي الدروس ...فهي دائماً تحاول التحمل قدر المستطاع كي لا تتشاجر معه أمامهم ...و لكن حينما يطفح بها الكيل تنفجر رغماً عنها
صدح هاتف ريم يعلن عن إتصال ...نظرت للهاتف وجدته رقم غير مسجل
ردت بأدب : السلام عليكم
أيهم بخبث : و عليكم السلام ...وحشتيني
أرتعش جسدها بعد أن تعرفت علي صوته و لكنها تمالكت حالها و قالت بجديه : أيهم ...إحنا مش أتف.....
قطع حديثها سريعاً : أتفقنا منتكلمش غير و أنتي خطبتي...و أنا بكلمك بعد ما نزلت من عند أهلك
أنتفضت من مجلسها و قالت بعدم تصديق: أهلي ...كنت عندهم ...ليه
مثل الفرحه و هو يقول : عشان أتقدملك يا حببتي ...روحت أنا و بابا و لسه ماشيين حالاً
سألته بلهفة لم تستطع مدارتها : بجد يا أيهم...قالو لك أيه طمني
أيهم : هياخدو رأيك و لو وافقتي هنعلن خطوبتنا...ها أيه رأيك
أحمر وجهها خجلاً و هي تقول : أنت عارف
أيهم : يعني نقول مبروك
و في الغرفة التي تبعد عنها قليلاً ...كانت عشق تتحدث مع أحمد بشفقة ...و لكنه لم يقبلها
قال لها برجوله رغم الألم الذي يشعر به : ربنا يسعدها ...أنا بس صعبان عليا أختيارها الغلط هي إلي هتتعب
جزت علي أسنانها بغيظ ثم قالت : أيه يابني السلبيه إلي أنت فيها دي ...متعودتش منك علي كده يا أحمد ...أنا عارفة إنك بتموت فيها ...حارب عشانها ريم تستاهل علي فكرة
أحمد بحزن حاول مداراته : يا بنتي أفهمي...أنا مستعد أدفع عمري كله عشان تكون ليا مش أحارب بس ....بس ده لو كان قلبها خالي ...لكن هي بتحبه يا عشق بتحبه ...أنا شوفت نظرت عنيها ليه و هي واقفه معاه
هدخل حرب خسرانة و أنا إلي هموت في الآخر بردو
عشق: و حياااات الغالي يا جدع البت ما بتحبوش بس هي هبله مبهورة بيه أنه صايع و بتاع بنات بقي و كده ...ساب كل ده عشانها عرفت يا غبي
جز أحمد علي أسنانه بغيظ ثم قال : لسانك يا بنتي أحترميني شويه
عشق بغيظ : أنا مش بغلط...أنا بوصفك يابن خالتي ...تنهدت بهم و قالت : علي فكره ..راح هو و أبوه و أتقدملها ...لسه ماشيين من شويه
قبضه قويه أعتصرت قلبه العاشق وهو يقول بصوت كله حزن: و وافقت
عشق : أتش قالهم هياخد رأيها ...بس أنا مش مطمنه ...عمر بيتكلم ببرود كده و لا كأن في حاجة ...و أبويا أصلا و لا بيطيق الواد و لا أبوه ...أيه إلى يخليه مرفضش علي طول
أحمد بأستغراب : هيكون أيه يعني ...ما أكيد زي كل مرة لازم ياخد رأيها ...أكمل بقهر : بس المرة دي هتخلف تواقعاتهم و توافق
دلف عليها الغرفة دون أستأذان ...وجدها تجلس خلف مكتبها ...في الظاهر لمن يراها يعتقد أنها تقرأ إحدى الكتب العلميه بتركيز ...و لكن حبيبها حينما رآها...علم أنها شاردة بحزن
أغلق الباب خلفه ثم وقف مكانه و حينما رفعت رأسها و نظرت إليه
فرد زراعيه في دعوة صريحة كي تختبيء داخل صدره ...و هي كانت بحاجة لتلك الدعوة
هرولت تجاهه ثم ألقت برأسها فوق صدره ...لفت زراعها حول خصره بعدما أحتواها بحنان
تنهدت بحزن و قالت : أحمد صعبان عليا أوي يا عمر ...هيموت من القهر بس عامل نفسه جامد بقي و كده
ملس علي شعرها بحنان ثم قبل أعلى رأسها و قال : عشان حمار ...بقي أنا أكون بحب واحدة و أسيبها لغيري ...جحش كبير أقسم بالله
أبتعدت عنه سريعاً ثم قالت بأستغراب : يعني هيعمل أيه ماهي غبيه و فاكره نفسها بتحب الزفت ده ...هيقولها حبيني بالعافيه
قرصها من وجنتها و هو يقول بتملك : ااااه يقولها كده ...و يحاول و يطلع عين أمه لحد ما يكسب قلبها
نظرت له بغيظ ثم قالت : و لو معرفش يا فصيح يعمل أيه
حملها سريعاً كي تجابه طوله ثم نظر لها بعشق و قال بإقرار: ياخدها بردو ...و عشقه ليها يكفيهم هما الأتنين
كوبت وجهه و قالت بأبتسامة حلوة نجح ببراعه في رسمها علي ثغرها : ده تفكيرك أنت يا حبيب عشقك....أخد كل حاجة بالدراع إنما القلوب مش بتتاخد كده
قبلها بسطحية ثم مد يده واضعاً أيها فوق قلبها ثم ضغط عليه و قال بتجبر : أهو مديت إيدي و أخدته ...يبقي بالدراع بقي بالبوق بأي حاجة...المهم أنه بقي بتاعي و بس
نظرت له بعيون عاشقه رغم تمثيلها الغيظ و قالت : يا لهوووي عليا بجد ...محدش يغلبك أبدا في الكلام
قرب وجهه لخاصتها حد التلامس ثم قال بوقاحه : في الكلام بس يا عشقي ...سحب شفتها السفلي يمتصها بأغواء ثم أبتعد و أكمل : طب و الفعل
غمزت له بشقاوه ثم ردت بوقاحه تماثله : أسد يا قلب عشقك و أنا أشهد
كاد أن يرد عليها إلا أنها أنتفضت برعب بين يديه حينما سمعت صوت أمها تقول و هي متعمدة أن تتحدث بصوت عالي : يا هاشم سيب البت تذاكر ...كفايه إلى عملته بالليل
أنزلها بغيظ و قبل أن تتحدث قال بغل : أبوكي لأبو إلي جابك يا شيخه ...أعقب قوله بالأتجاه سريعاً نحو الشرفة و منها قفز فوق السور بخفه ليهبط داخل الغرفة المجاورة لها ...دلف لداخل غرفة حبيبه و روح اللذان أنتفضتا بذعر و كادا أن يصرخون بفزع
إلا أنه نظر لهم بغضب و قال : أقفلي بوقك يا زفته أنتي و هي ااايه شوفتو عفريت
ردت حبيبه بخوف دون قصد : أنيل
نظر لها بغضب فقالت سريعاً : يا عمر حرام عليك كل شويه تخضنا كده إحنا هيجلنا سكته قلبيه بسببك
رد عليها بغيظ : أعمل أيه ...روحي قولي لعمك يرحم أمي و أنا أرحمكم
ضحكت روح برقه ثم قالت : أتجوزو بقي و ريحونا البيت كله بيتكهرب لما أنت و عمو هاشم بتكونو موجودين
طوح يده في الهواء ثم قال بنزق : الباشا مستني النوغه تخلص تعليم و يمكن بعدها يقولي هتعمل دراسات عليا
و بالجوار كان يقف أبيها أمامها بغيظ رغم محاولات الفراولة لتهدأته
عشق : يا حبيبي ما أنا صالحتك بالليل و أنت ضحكت أيه إلى زعلك تاني بس
قبل أن يرد عليها قالت حبيبه بغيظ : أبوكي عايز يدلع يا بنتي...أنا مرارتي أتفقعت
نظر لها بعشق مثلما يفعل دائماً ثم قال بوقاحه : يبقي العيب فيكي يا فراولة ...نسيتي الأتش خلاص و بقيتي مهتمة بولادك و أنا راحت عليا
رفعت حاجبها الأيسر ثم قالت بقوة : بالله أنت مصدق نفسك ...هو أنا ورايا غيرك ...أكملت بحب رغماً عنها : أنا حياتي مافيهاش غيرك يا قلب الفراولة و لا تنفع أعيشها من غيرك
تنهد بعشق ما زال يتضخم مع مرور السنين ثم أمسك كفها و قبله بإجلال ...نظر لها و قال : يديمك نعمه في حياتي يا قلب هاشم و عمره و دنيته
تطلعت عشق لهم بعيون مبهوره ...قلبها يقفز فرحاً كلما رأتهم هكذا ...بل تحاول جاهده أن تصل بعلاقتها مع عمر إلي ما وصل إليه أبويها
هاشم بجديه : المهم عايزكم في موضوع مهم ...
جلسو معه ليسمعو ما يقوله بإهتمام و بعدما أخبرهم بما حدث قال : حاسس إن هو مالي إيده من البت ...قوليلي يا عشق لو في حاجة بينهم عشان أعرف الدنيا فيها أيه
ردت عليه بثبات رغم خوفها من الداخل: إلي أعرفه إن ريم عمرها ما تعمل علاقه مع حد و لا تخون ثقتكم فيها أبدا يا بابا ...أنت عارف تربيتنا و أخلاقنا عاملة إزاي
حبيبه: كنت رفضته و ريحت دماغك يا هاشم
رد عليها بحكمه : أنا عليا النصيحه إنما دي حياتها و هي إلي لازم تختارها
حبيبه : حتي لو غلط و هتضيع نفسها ده أسمه كلام برده
نظر لها بمغزي ثم قال : تفتكري أنا ممكن أسيب حد من ولادي يضيع ...أنتي عارفة إن كلهم ولادي و ربيناهم يكونو كلهم أخوات و أيد واحدة...و أنا مش هسمح لحد أبدا أنه يفرقهم و لا يدخل بينهم
يبقي هقبل إن أسلم بنتي للشيطان
عشق بفخر : الله عليك يا أتش قلبي أنت ...يبقي أكيد ناوي علي حاجة صح
نظر لها بمكر ثم قال : عشق أبوكي إلى بيفهمه من غير ما يتكلم
كادت أن تقفز فوقة كما تفعل دائماً الإ أنها تيبست مكانها حينما دلف عليها حبيبها الذي سمع أخر ما قيل و نظر لها بعيون ملتهبة من الغيرة و هو يقول دون الأهتمام بمن ينظر إليه بشماتة : و أيه كمان ياااا...عشقي

ماذا سيحدث يا تري
سنري

انتظروووني

بقلمي / فريده الحلواني

جنون اولاد الجندي ( الجزء الثاني من السارقه البريئه)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن