الفصل 16 • من هو ؟!

3.8K 256 14
                                    

..

لم يكن هناك نهاية لتلك المتهة التي وقعا بها ، لا وجود لمخرج حتى ، او طرق اخرى ، بدت كحلقة دائرية لا تنتهي ! و ساعات من المشي لم تنتهي .
ظنا ان خروجهما من الصحراء سيكون افضل لهما ، لكن سرعان ما اصيبا بخيبة امل بسبب هذه المتاهة .

" بجدية اين المخرج ، استخدمي عقلك الفارغ هذا و اخرجينا "

" اتظن انني ساحرة ؟ انا ايضا تعبت من هذا الوضع الممل ! ساستريح قليلا اسفل تلك الشجرة الكبيرة "

بعد تناولها للفاكهة التي احضروها معهما تحدثت يوكامي بفكرة اتتها " اوي حاول تسلق هذه الشجرة ، ربما وجدنا الطريق من الاعلى "

" لا اعرف التسلق ، لست قردا ! "

" حقا ؟ ظننت احدهم ، انت حقا لا فائدة و تسمي نفسك قائدا ؟ انسى الامر سأنام قليلا "

شاهدها بينما تغلق عيناها و تغط بالنوم مجددا " تشه هل انت كوالا ؟ " عم الهدوء المكان ، في العادة عند دخول احدهم الغابة سيجد القليل من الحيوانات او الحشرات ، لكن في هذا المكان بدا خاليا من كل شيء ، و هذا هو الشيء الاغرب ! فالمكان مثمر و يبدوا انه تم الاعتناء به جيدا .

شعر بيد تحيطه ، هذا جعل انفاسها تتوقف لوهلة ، دب الخوف في صدره ، لكن رؤية يد يوكامي جعلته يعود للحياة ، هذه الغبية قد دبت الرعب في خلده ، ظن ان احد ما امسكه
" جوجو عزيزي " تمتمت يوكامي في نومها ثم قربته ضاممة اياه لعناق و اقتربت لتطبع قبلة على وجهه " ماما اشتقت لك "

ما ان لامست شفتاها شعر جيان حتى فتحت عيناها و ابتعدت بخوف "ماذا ماذا " لتصرخ بتلك الكلمات .

" ماذا ماذا ؟ اتمزحين معي ! "

" لما انت قريب مني ؟ "
شاهدت عيناه تشتعلان بغضب " يالروعة ، هذا لان احدى الشمبانزي اقتربت مني و عانقتني بقوة منادية اياي بجوجو "

" جوجو ؟ اكان حلما ؟ "

جلس ارضا و اعاد النظر لها تحاول مسح فمها بإشمئزاز " من جوجو ؟ اهو ابنك ! قلت ان ماما تشتاق لك "

" جوجو هو الكلب الخاص بي "

قبض يداه بغضب محاولا كظم غيضه " الان يتم تشبيهي بالكلب ؟ "

التفت يوكامي للجهة الاخرى و همست " اشعر اننا مراقبان "

" اوه هل استشعرتي ذلك بقرونك ؟ " قهقه على حديثها الجاد " اوي لا تسخر حاستي ! "

لم يمضي وقت طويل حتى شعر جيان ايضا بنفس شعور يوكامي ، شيء ما لا يبدو صائبا ، هتاك امرا يثير الضغط في نفوسهم .

سمع خطوات احدهم يقترب منهما ، التفتا لينظروا لذلك الشخص الذب اقترب منهما بجسمه الكبير ، مع رظاء ابيض يغطيه ، ابتلعا الاثنين ريقهما بصعوبة و قبل ان يلفظا او يتحدثا ضربا على رأسيهما من قبله ليخرا ارضا !

أَسْرَار الْمُحِيط : 1 • سِرّ مُثَلَّث برامودا •Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz