the first and last star | النجمة الأولى و الأخيرة

781 44 112
                                    

.

قراءة ممتعة

لا تنسو صوت و تعليقات حلوة زيكم

★★★

بعد منتصف الليل ، حيث الهدوء و السكون

انا و نجمتي ذهبنا معاً لقضاء الوقت بمفردنا فوق الجبل الكبير .

"هل تريدين شراء بعض الأطعمة أو التسالي قبل ذهابنا لقمة النجوم؟" قمت بسؤالها و أنا أقود السيارة بالطريق بينما هي بجانبي و تحدق بالنافذة ، أما عن قمة النجوم فهذا إسم خاص بنا أطلقناه على الجبل الذي دوماً ما نختلي فوقه لنتبادل الأحاديث و نحن نتأمل السماء ، و أيضاً الأسرار ، أو حتى الخيال ، و في بعض الأحيان الأحضان و القبل الرقيقة .

"لا" همست ببطئ ثم نقلت نظرها لي و قالت "أريد التشبث بيدك و تقبيل أنفك فقط" أطلقت هي ضحكة خافتة لتجعلني أبتسم بسعادة مضاعفة ؛ لأنني سأطلب يدها فوق قمتنا اليوم و هذا بحد ذاته مذهل.

و أنا أقود أراها شاردة بالنظر بما خلف النافذة و عيناها تذرف الدموع ، قطبتُ جبيني بإنزعاج و قلت "حبيبتي ، هل تبكين ؟"

رفعت يداها بسرعة و فركت عيناها بعنف "لا ، أبداً "

"حقاً !"

"في الحقيقة ، أشعر بالحزن ، لا أعلم لمَ ؟ ،انا فقط اشعر بقلبي يؤلمني" قالت و كان العبوس متخذًا معلامه على وجهها

تلاشت إبتسامتي الصغيرة و طبطبت عليها بقول "لا بأس ، ستتحسنين فور وصولنا" أعتقد بأن ما أصابها هو مشاعر العادة الشهرية لا أكثر

جذبت يمناي من إطار القيادة و حضنتها بين يديها الباردتان ، رفعت بصري لها لأراها مبتسمة لوجهي ببسمة دافئة و آمنة ، بادلتها بإصطناع و عدتُ ببصري على الطريق .

★★★

"هذا لا يجوز" همست بحزن إستجابةً لرواية قصتها السيئة لي فوق الجبل الشامخ لأصبح أنا الجازع مقارنتاً به

"لا أعلم لِمَ يحدث كل هذا ؟" مسحت وجهها بقوة و نظرت لي "هل هذا لأنني لم أتخرج من الثانوية بعد؟" أصبحت تطرح أسألتها الغريبة و تشكي قصتها الأغرب لأقوم أنا بمواساتها

"هل حقاً ما حدث؟" همست و أنا أمسح ظهرها

وضعت رأسها بين ركبتيها و تلفظت بألم "نعم ، أمي ذهبت و تركتني معه بينما هو في كل يوم يذهب مع إمرأة و يفعل ما يفعله ، بينما أنا متعفنة في المنزل ، لا يسأل عني و لا يسمح لي بالخروج من المنزل ، هل تعلم بأنني أبقى جائعة و دون نقود في أكثر الأيام بسبب والدي الذي يتجاهلني و لهذا السبب انا..." توقفت عن النطق فجأة ، ثم رأيتها تحاول ان تتلبس بالجرأة و تكمل "انا كنت أخرج معك فقط لتناول العشاء و ليس لأنني اشتاق إليك" أنهت جملتها بشهقة عميقة جارحة ، لأصاب انا بشئ مؤلم بداخلي ، كوخز في نصف قلبي "أنا أضعف مما تتخيل ، أضعف من أي مخلوق على وجه الأرض ، و لكنني ٱمثل القوة أمامك و مع من حولي ، حتى لا يتساهلون بمضايقتي" مسحت معصمها بطرف أنفها و قالت "و مع هذا علقت بشباكك ألكسندر ، و وقعت في فضائك عائمة دون قرار لأصبح نجمة بداخل عالمك ، و انا مازلت نجمة مضيئة كما عهدتني ألكسندر ، سأبقى أقوى من ضوء النجوم اللاتي تلمع بالسماء و سأضع بصمة كبيرة لكل من في حياتي بقلبهم ، و أولهم أبي و انت" بسمة إنكسار رُسمت على وجهها

secret in the stars | سِرّ في النجومWhere stories live. Discover now