و ها أنا ذا أمام بيت جارتنا حقيبة ملابسي الثقيلة في يدي انتظر أن يفتح باب هذا المنزل الذي كلت يدي من طرقه .
ثوان قليلة و ظهرت أمامي السيدة كلوديا بوجهها البشوش و هيئتها المحترمة، تستقبلني في بيتها بعد ما سافرت امي إلى فرنسا لتلقي علاجها و بالتالي أغلقت في وجهي أبواب عائلتي التي لم تعد تسأل عن احوالي بعد وفاة والدي.
كنت اعتبره أخي و صديقي ، ابي هو الهواء الذي اتنفسه، كان يشاركني كل صغيرة وكبيرة في حياتي.
يعد وفاته تدمرت أحلامي و حطمت أمالي ، أحسست بفراغ كبير ، لن يفهمه إلا من داق مرارة الموت.
بدلت امي قصار جهدها لتتمكن من رسم الابتسامة في وجهي من جديد، رغم حزنها الشديد و بكائها في الخفاء ،فقد كانت تخفي حنانها و ضعفها، من خلال شخصيتها القوية و قدرتها على مواجهة كل تحديات الحياة.
أسماء هو اسم امي، المرأة الجميلة البشوشة التي تمكنت بفضل عينيها الساحرتين و ابتسامتها إضافة إلى حسها الدعابي أن تفوز بقلب والدي الذي احبته إلى حد الجنون، و الدليل على ذلك هو رفضها لكل عروض الزواج بعد وفاته،
و تكريس حياتها في رعايتي و حمايتي، لكن من الواضح أن القدر، يقف في وجه سعادتها مصرا على تحطيمها، فقد أصيبت بمرض عضال أدى بها إلى القيام بعملية خطيرة ، و تلقي العلاج بعد ذلك بأحد المستشفيات المتخصصة، بباريس مما اجبرها أن تفارقني لشهرين أو ربما أكثر. الله اعلم.ما كدت اعبر عتبة الباب ، حتى جاءت سارة تقفز من شدة الفرح، لتساعني على حمل حقائبي.
سارة هي بنت السيدة كلوديا ، تبلغ 15 من عمرها، مثال للجمال العربي، سمراء ذات عيون عسلية و شعر أسود ناعم.بداخلها طفل بريء طيب و حنون يفرح و يبكي على أبسط الأشياء. أحبها كثيرا ، و كان بإمكاني أن اتسلى جيدا معها و أنسى همومي لو لم يكن هناك ذلك المتكبر الذي أحسست انه سيفسد حياتي من خطوتي الأولى في هذا البيت.
![](https://img.wattpad.com/cover/58759927-288-k751327.jpg)
BẠN ĐANG ĐỌC
أوقعت المتعجرف في حبي! !
Romanceعبير فتاة تبلغ من العمر 17 سنة. شاءت بها الأقدار أن تقيم في بيت جارتها السيدة كلوديا التي استقبلتها و رحبت بها في بيتها، بعد وفاة والدها و مرض امها. كانت سعيدة مع العائلة الجديدة، يحترمها و يحبها الجميع، ما عدا ذلك المتعجرف الوسيم الذي يبلغ 20 من ع...