11..

8.6K 309 7
                                    

بعد ان تجمع الجميع حول مائدة العشاء، اخد السيد حسن الكلمة، قائلا إنه يريد أخبارنا بشيء، اتجهت كل الأنظار صوبه.
-"سادهب غدا أن شاء الله إلى باريس لاسبوعين، و أريد اخباركم ببعض القواعد التي يجب الالتزام بها، كي لا تتعبوا كلوديا"

-"حسنا ابي"

-"ساره لا تخرجي من البيت، إلا إذا رافقتك أمك"

-"واضح يا أبي"

-"أنيس سترافق عبير كل يوم إلى المدرسه قبل الذهاب إلى الكلية"

-"حاضر" لم يكن بامكانه إخفاء غضبه.

-"شباب ممنوع الدخول بعد العاشرة مساء، و الآن كلوا بصحة و عافية"

-"لا قبل ذلك أريد اخباركم بشيء انا ايضا" تدخل ليام بهدوء بينما كانت كل الأنظار تتجه نحوه

-"تفضل"

-"سأعود إلى دياري، بعد غد، توصلت بالانتقال الخاص بالثانوية البارحة، لم أكن أريد اخباركم بهدا اليوم لكن بما أن عمي مسافر غدا. ."

أحسست باختناق حينها، لا يمكنه الدهاب، لا يمكنه تركي هنا وحيده.

-"و ما الدي جعلك تاخد هدا القرار فجأه يا بني، هل ازعجك أحد هنا"

-"لا يا عمي لا يمكنك قول هدا، في الحقيقة امي مريضة، و بما أن ابي دائم الغياب بسبب شغله، فإنها لا تجد من يهتم بها "
- - - - - -

مر العشاء في هدوء تام، كنت طوال الوقت اتجنب النظر إلى أنيس الدي لم يكن بامكانه إخفاء غضبه، بينما كنت ارمي ليام بنظرات قاتله.

ما أن فرغت من الأكل حتى توجهت مسرعة إلى غرفتي، استلقيت و أغمضت عيناي محاولة تمالك اعصابي و دموعي.

أحسست بباب غرفتي ينفتح ، لكنني لم افتح عيناي، كانت الخطى تقترب بهدوء من سريري حتى أحسست بجسم يجلس بحافه السرير.
فتحت عيناي بعد تفكير طويل و نظرت إليه، و قلت باستهزاء و بنبرة حزينه.

-"أنا آخر من يعلم"

نظر الي بحزن و لكنه لم يجبني .

-"لم فعلت هذا؟ ها أجب؟ لم سترحل و تتركني وحيده هنا، لم لم تحيطني علما قبل اليوم؟ كنت تقوللي دائما انه بعدما جمعنا القدر تانيه لن نبتعد، لم قررت هدا فجأه تحدت" قلت هدا بينما كانت دموعي تستعد للخروج.

لم ينطق ببنت شفة، و اخدني بين دراعيه.

-"امي مريضة يا عبير، و تحتاج الى من يهتم بها، هي وحيده نعم، لكن انت! أنت لست كدلك، فأنت هنا محاطة باناس يحبونك و يهتمون بك و يراعون ظروفك، أما عن أنيس فإنني أؤكد لك أنه صاحب اطيب قلب في العالم، حاولي فقط أن لا تعانديه و أن تكوني سلسة و طيبة معه رغم تصرفاته، لأنه عند رؤيته لتصرفاتكك النبيلة المتواصلة تجاهه سيتعب و سيؤنبه ضميره على ما كان يفعله بك صدقيني، إضافة إلى أنني ساتي لزيارتكم في كل شهر اعدك، فقط لا تقلقي و امسحي هته الدموع هيا"

------------
ذهب ليام، و سافر السيد حسن، و لم اتوقف عن التفكير، لم علي أن أقاوم وحيده، اشتقت لأبي و تمنيت لو كان موجود الآن، أما امي فإنني اتحسر على فراقها، لا يمكنني  الاتصال بها أو سماع صوتها، لكن السيد حسن وعدني انه سيزورها و ياتني ياخبارها.

اليوم نهاية العطله الأسبوعية و ساضطر لتحمل عصبيه  دلك المتغطرس ابتداء من يوم غد، آآآه يا إلهي.

يتبع...

تفااعلوا هيا انتظر تعليقاتكم.






أوقعت المتعجرف في حبي! !Where stories live. Discover now