18..

7.8K 280 14
                                    

في صباح يوم جديد، استيقظت كعادتي ، و استعددت للذهاب للمدرسة، خرجت من الباب ، فوجدته على غير عادته جالس في سيارته ينتظرني! ؟

فتحت الباب، دخلت السيارة.
-"صباح الخير" قلت بصوت خافت.

رد علي بتحية برأسه دون أن ينطق، و انطلق نحو ثانويتي.

عندما وصلنا شكرته مسرعة، و نزلت من السيارة، كان باب المدرسة لم يفتح بعد، وقفت في زاوية و أخرجت هاتفي و سماعاتي، أحسست بأحد ياخد هده الأخيرة من أدني، ثم يطبع قبلة على خدي، إنه ريو، ابتسمت له، اخدني من يدي و اتجه بنا إلى الباب الخاص بالاساتدة ، التفتت إلى الشارع لأجد أنيس ما زال ينتظر، و كان يرميني بنظرات يملاها الغضب.

لم أبالي به، و اتجهت بمعية ريو.

-"مادا تفعل ، فالدخول من هدا الباب غير مسموح للطلبة"

-"و هل تريدين ان ننتظر نصف ساعة أخرى، اصمتي و انتظري"

-"ههها حسنا"

اخد فارا بلاستيكيا، شغله و أرسله نحو التلاميذ المجتمعين قرب الباب الرئيسي، ما أن وصلت اللعبة حتى بدأنا نسمع صراخ الفتيات وبعض العبارات بصوت عالي " النجدة " " انه فار"..

ابتعد حينها الحارس من باب الأساتذة، و اتجه مسرعا إلى الباب الثاني ليترقب ما يحدث.

استغل ريو الفرصة و اخدني من يدي و دخل بنا إلى المدرسة في اتجاه الفصل.

ما أن دخلنا، حتى اقفل الباب وراءنا، كنت اضحك ضحكا جنونيا و هو ينظر الي، بعد عدة توان توقفت و بدأت امسح دموعي.
نظرت إليه و وجدته ينظر الي و ابتسامة جميلة مرسومة على وجهه.
رسمت على وجهي علامة استفهام.

-"ضحكتك رائعة"

احمرت وجنتاي، و وجهت نظري إلى الأسفل بخجل.

اخد وجهي بيديه و اقترب مني حتى اختلطت أنفسنا.

سيقبلني؟

خطر ببالي كابوس البارحة ، قبلة أنيس و...
و ما أن قررت الابتعاد حتى دق الجرس و هم التلاميذ بالدخول، فابتعد عني و اتجه إلى مقعده.

شكرت الله داخليا.

بعد انتهاء الحصة، جاء وقت الاستراحة، كنت أنا أول من خرج من الفصل.
اتجهت مسرعة إلى الخارج، لتجنب دلك ريو و لكن ما أن تعديت المصعد الرئيسي حتى سحبني من يدي إلى زاوية من المدرسة.
تسارعت أنفاسي.
وضع يديه في كل ناحية من راسي، نظر في عيناي عميقا ثم قال بصوت هادئ.

-"لنكمل ما بداناه"

و ما أن اقترب بشفتيه و حاول تقبيلي، دفعته.

-"أنا أسفه، لا يمكنني دلك لا يمكنني"

و ابتعدت متجهة إلى المرحاض.

لم ادخل القسم إلا بعدما دق الجرس بدقيقة.
جلست و بدلت كامل جهدي حتى أتمكن من التركيز في الدرس، مرت الحصة طويلة و متعبة، ما أن انتهت حتى هم الجميع بالخروج.

اتجهت بدوري إلى الباب الرئيسي، و خرجت.

وجدت ريو ينتظرني هنا أيضا.

-"عبير توقفي أريد التحدث معك"

-"مادا تريد ؟" قلت بغضب.

-"أنا حقا معجب بك و أريد أن أواعدك"

-"مادا بك؟ هناك فتيات أجمل مني بكثير، و تردن علاقات حقيقية معك، و انت تترك كل هذا الاهتمام و تجري وراء واحدة مليئة بالعقد و ليست مستعدة لإقامة أي علاقة"

-"لا يهمني كل هدا انا أريدك انت"

نظرت إليه و قلت " إلى اللقاء"

شدني حينها من يدي، و ادارني.

-"انتظري قليلا، سامنحك أسبوعا كاملا لتفكرين من غير أن أوجه لك أي كلمة ، و اتمنى ان اسمع خبرا سارا"

و انحنى ليطبع قبلة على خدي بهدوووووء جعلت قلبي يهتز من مكانه، و انصرف.

التفتت لادهب فوجدت أنيس ينظر الي عبر سيارته. .

يتبع...

انتظر تعليقاتكم

أوقعت المتعجرف في حبي! !Where stories live. Discover now